
بغداد - «وكالات» : أعلن قائد عمليات نينوى اللواء نجم عبد الله الجبوري، الأحد، عن مقتل أحد أبرز قادة «داعش» في عمليات تحرير حمام العليل جنوب الموصل.
وقال الجبوري إن قوات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي الغربي تمكنت من تحرير قريتي قبر العبد والعربيد، التابعتين لناحية حمام العليل.
كما بيّن القائد أن العمليات أسفرت عن مقتل المدعو أبو حمزة الأنصاري الجزائري، أحد أبرز قادة التنظيم الإرهابي في نينوى.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الأحد عن تطهير ناحية حمام العليل جنوب الموصل بالكامل.
أفاد مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، غياث السورجي، بأن قوات البيشمركة دخلت مركز ناحية بعشيقة، مشيراً إلى أن اشتباكات عنيفة تدور الآن وسط الناحية، فيما أكد أن «داعش» فخخ الطرقات وأعمدة الكهرباء.
وذكر السورجي أن «البيشمركة قتلت عدداً كبيراً من عناصر التنظيم»، لافتاً إلى أن «التقدم مستمر للقوات المقتحمة لحين إعلان تحرير الناحية في الساعات المقبلة».
وتابع قائلاً إن «عملية الاقتحام كانت من أربعة محاور وحققت نجاحات سريعة»، موضحاً أن «هناك انهياراً تاماً لعناصر التنظيم».
كما أكد السورجي أن «صعوبة المنطقة وطبيعتها الجبلية جعلتا البيشمركة تحدد وقت الهجوم، خاصة أنها كانت تحاصر الناحية من جميع محاورها».
كشف مصدر أمني في محافظة نينوى أن ميليشيات الحشد الشعبي نهبت ممتلكات سكان ناحية الشورة جنوب الموصل.
وقال المصدر إن عناصر من الحشد يرتدون ملابس الشرطة الاتحادية أحضروا سيارات نقل إلى المنازل والمحال التجارية التي تخلو من أصحابها، الذين نزحوا خارج الناحية مع اشتداد القتال في الأيام الماضية، ومن ثم يقومون بنقل الأثاث والأجهزة الكهربائية.
من جانب آخر قال نائب رئيس هيئة مليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يقود تقدم الميليشيات في المحور الغربي لمدينة الموصل بعد طلب رسمي من الحكومة العراقية.
فيبدو أن مشاركة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في معركة الموصل أصبح أمراً علنياً.
هذا رغم وعود القائد العام للقوات المسلحة بأن دور المليشيات سيقتصر على إسناد القوات الأمنية بسبب الرفض المحلي والدولي، لكنهم تحركوا بشكل منفصل إلى المحور الغربي من الموصل بعد أيام من انطلاق المعارك.
زاد من مخاوف المدنيين والسياسيين من الأهداف الطائفية التي شاركت بسببها الميليشيات هي تصريحات بعض قياديي الميليشيات. فحركة النجباء أحد الفصائل المنضوية في ميليشيات الحشد الشعبي قالت إن إيران أرسلت العديد من مقاتليها في جميع المعارك.
أما قيس الخزعلي قائد «ميليشيا عصائب أهل الحق» فكان أشار صراحة أن الانتقام والثأر هو السبب الرئيسي لمشاركتهم في معركة الموصل.
التدخل العسكري الإيراني لم يقتصر على ميليشيات الحشد بل أكد أيضاً المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، أن إيران وجهت ضربة ضد «داعش» شمال العراق، بينما حكومة بغداد لا تزال تنفي تدخل إيران عسكرياً في البلاد.
من ناحية أخرى أعلن مصدر في قوات البشمركة، أمس الإثنين، أن «قوات البشمركة دخلت حي الملايين، قرب منطقة عين علق شرق بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى العراقية».
وقال المصدر إن «قوات البشمركة التي بدأت صباح أمس، عملية عسكرية من أربعة محاور لاستعادة مركز ناحية بعشيقة، وبعض القرى المحاصرة التابعة لها من تنظيم داعش، بغطاء جوي من مقاتلات التحالف الدولي دخلت إلى مركز الناحية، وحي الملايين قرب منطقة عين علق شرق بعشيقة، فيما تحاصر منطقة بحزاني الملاصقة لها»، مشيراً إلى أن «التنظيم لا يبدي مقاومة كبيرة في مواجهة البشمركة».
وبحسب قوات البشمركة، فإنه تم قتل سبعة انتحاريين من داعش كانوا يرتدون أحزمة ناسفة قبل الوصول إلى أهدافهم، إلى جانب تفجير سيارة مفخخة، ومقتل 11 مسلحاً من عناصر التنظيم، وأن قوات البشمركة تحاصر 60 قناصاً داخل الناحية.
كما أسرت قوات البشمركة ثلاث مسلحين من داعش، أثناء محاولتهم الهروب باستخدام سيارة بين منطقتي بعشيقة وبحزاني.
وتحاصر قوات البشمركة مركز ناحية بعشيقة، منذ أسبوعين دون أن يكون للمسلحين أي مخرج للهروب أو لتلقي الإمدادات.
وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق، القائد العام للقوات المسلحة في الإقليم، مسعود البارزاني، في وقت سابق، أن بعشيقة تعد مستعادة من الناحية العسكرية.
من جانب آخر أعلنت وزارة البشمركة، أمس الإثنين، أن نحو 10 انتحاريين من تنظيم داعش فجروا انفسهم داخل بعشيقة، فيما أشارت إلى أن القتال ما زال مستمراً في داخل الناحية، وفقاً لقناة «السومرية نيوز».
قال معاون رئيس أركان وزارة البشمركة اللواء قرمان كمال، إن «من 8 - 10 انتحاريين فجروا نفسهم في داخل بعشيقة لعدم امكانيتهم من الخروج»، مبيناً أن «القتال مازال مستمراً».
وأضاف كمال أن «عناصر داعش تم عزلها داخل الناحية»، متوقعاً «تحرير الناحية خلال 24 ساعة».
وتابع قرمان، أن «حصار المدينة كان له أهمية كبيرة حيث تم قطع الإمدادات لعدة أيام»، لافتاً إلى أن «قوات البشمركة تخوض وحدها عملية تحرير بالإضافة إلى الإسناد الجوي لطيران التحالف الدولي».
وأفاد مصدر في قوات البشمركة، أمس الإثنين، بأن تلك القوات بدأت هجوماً لاستعادة السيطرة على مركز ناحية بعشيقة، بعد أيام من محاصرتها.