عدن - «وكالات» : قتل 3 اشخاص بينهم طفلان واصيب 4 آخرون , جراء قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة شنتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على احياء سكنية شرق مدينة تعز، وسط البلاد .
كما قتل مدني نتيجة انفجار لغم زرعه المتمردون في منطقة حذران غرب المدينة فيما أصيب اربعة اخرون جراء انفجار الغام زرعت في احياء سكنية مختلفة ,من ناحية اخرى افاد مصدرعسكري في تعز ان اثنين من مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة أصيبوا أثناء تصديهم لهجمات المليشيات الانقلابية في المحوري الشمالي والشرقي للمدينة .
من جانب اخر شنت طائرات التحالف العربي سلسة غارات على مواقع ومخابئ أسلحة للميليشيات في جبل يازل وجبل النبي شعيب في مديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء .. كما سمع دوي انفجارات هزت العاصمة من الجهة الجنوبية لجبل عطان ونقم بحسب ما أفاد به سكان محليون .
استهدفت طائرات التحالف أيضا مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة صرواح غرب مآرب بالاضافة الى مواقع فِي محافظات عمران وحجة و الحديدة حيث شنت طائرات التحالف خمس غارات على معسكر الدفاع الجوي القريب من مطار الحديدة الحربي .. وغارتين على ثكنة عسكرية في منطقة إلحاح الساحلية التابعة لمديرية بيت الفقيه .. كما اغارت طائرات التحالف على تجمعات للميليشيات في منطقة ذباب شمال باب المندب وجبل مهيوب شرق باب المندب في محافظة تعز.
من ناحية أخرى قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان اليمنيين لايريدون سلاماً مشوهاً ولا سلاماً كاذباً، ويريدون السلام الدائم والشامل ، القائم على إنهاء الانقلاب والمستند الى المرجعيات المحددة ، من جانب اخر اعتدت ميليشيات الحوثي على أساتذة جامعة صنعاء على خلفية احتجاجات للمطالبة بدفع رواتبهم كما قمعت احتجاجا لعسكريين موالين للمخلوع صالح تجمعوا للمطالبة بمرتباتهم كاملة.
وتزداد وتيرة الغضب الشعبي في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية من ممارسات ميليشيات الحوثي ، وتكبر هذه الغضبة مثل كرة الثلج.
عدم صرف المرتبات لثلاثة أشهر خلق حالة من السخط والمعاناة لدى اليمنيين ، وبدأت شرائح متعددة من المجتمع تعبر عن رفضها لذلك ، فقد خرجت في صنعاء تظاهرة لمجاميع من العسكريين ومنتسبي الأمن يطالبون بصرف رواتبهم كاملة دون انتقاص.
وقد تصدت الميليشيات لهذه الاحتجاجات ومارست القمع وأطلقت الرصاص الحي في الهواء ، واعتدت على بعض المحتجين وطاردتهم ، وتم خطف آخرين الى أماكن مجهولة.
كذلك هو الحال مع أساتذة تسع جامعات حكومية منها جامعة صنعاء ، حيث بدأ الأكاديميون برفع الشارات الحمراء وتنفيذ وقفة احتجاجية لمطالبة ميليشيات الحوثي بصرف رواتبهم ، ما دفع الميليشيات الى تفريق المتظاهرين وتهديدهم.
ميدانيا تدور مواجهات عنيفة في منطقة الصيار بمديرية الصلو ومنطقة المفاليس والخزجة بمديرية حيفان جنوب تعز، واستعادت قوات الشرعية عددا من المواقع ، كما تدور مواجهات في سوق الربوع.
وفي محافظ الجوف واصلت قوات الجيش والمقاومة وبدعم من التحالف تمشيط المواقع التي تم تحريرها خلال اليومين الماضيين في منطقة خب والشعف ، فيما تواصل قوات الشرعية تقدمها باتجاه الخط الحدودي مع السعودية بعد عملية تمشيط واسعة ونزع الألغام.
سياسيا قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ان اليمنيين لايريدون سلاماً مشوهاً وكاذباً، بل يريدون سلاما دائما يقوم على إنهاء الانقلاب ويستند للمرجعيات.
وأكد هادي في كلمة ألقاها في البرلمان الجيبوتي في اطار زيارته لجيبوتي أكد ان مسار السلام في اليمن يجب أن يستند إلى المرجعيات الثلاثة، وان اي أفكار تتجاوز ذلك هي مضيعة للوقت.
من جانب اخر اعتبر مسؤول أممي، السبت، محافظة الحديدة من أكثر المناطق المنكوبة في اليمن من حيث سوء التغذية، جرّاء النزاع المتصاعد منذ قرابة عامين، وصنّفها «في مرحلة الطوارئ».
وأعرب جورج خوري، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في اليمن، في بيان صحفي عن «عميق القلق إزاء ارتفاع معدلات سوء التغذية في الحديدة والمناطق الساحلية المجاورة التي تعد من أكثر المناطق المنكوبة في البلاد».
وأفاد خوري «المحافظة تُصنّف في مرحلة الأزمة أو الطوارئ، حسب التصنيف المتكامل لانعدام الأمن الغذائي للأمم المتحدة».
وذكر البيان، أن وفداً من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قام بزيارة ميدانية يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، إلى محافظة الحديدة للاطلاع عن كثب على الأوضاع الإنسانية وسبل تعزير عمليات الإغاثة في هذه المحافظة الساحلية والمحافظات المجاورة.
ووفقاً للبيان، زار الوفد ميناء الحديدة برفقة مجموعة من شركاء العمل الإنساني العاملين بالميناء، واطّلع على الصعوبات بسبب توقف الرافعات عن العمل منذ أغسطس 2015.
