بغداد - «وكالات» : صرح نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بأن عدداً من قيادات الحشد أصيبوا بجروح في قصف استهدف خيمة لاجتماع قيادات الحشد الشعبي في مطار تلعفر غربي مدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد).
وقال المهندس في تصريح لهيئة الإعلام في الحشد الشعبي أمس السبت، إن «مطار تلعفر قريب من مركز مدينة تلعفر ويقصف يومياً من قبل داعش والمعركة شرسة».
وتابع: «استهدفت أمس قذيفة هاون مكان داخل المطار، وجرح عدد من الإخوة جروحاً طفيفة وتم نقلهم لتلقي العلاج».
وذكر: «العمليات مستمرة ونحن الآن نتقدم في إطار الصفحة الخامسة من 3 محاور، ونعمل على تطهير مناطق جنوب وغربي المطار».
من جانب آخر أعلنت الإعلام الحربي في العراق أمس السبت، تفجير معمل لصناعة العبوات الناسفة لتنظيم داعش الإرهابي، كان به نحو 200 عبوة، في قرية الزوية.
ووفقاً لما أوردته «السومرية» العراقية، ذكرت الخلية أن طائرة بدون طيار تابعة لطيران الجيش العراقي وجهت ضربة جوية أسفرت عن تدمير سيارة مفخخة تابعة للتنظيم الإرهابي في قرية الزوية.
وأشارت الخلية إلى أن السيارة المفخخة كانت متوقفة قرب وكر يوجد بداخله مصنع العبوات الناسفة.
وانفجر المعمل بالكامل بعد أن أصابته شظايا السيارة المفخخة، والتقطت كاميرات الطائرة لقطات للانفجار.
من ناحية أخرى صوت البرلمان العراقي أمس السبت على مشروع قانون هيئة الحشد الشعبي.
وذكر موقع «السومرية نيوز» الإلكتروني الإخباري اليوم السبت، أن المجلس غير تسمية قانون الحشد الشعبي إلى هيئة الحشد قبل أن يباشر بالتصويت عليه.
ويأتي التصويت وسط خلاف بين الكتل السياسية على فقرات في القانون تتعلق بالتوازن وتوزيع النسب بين مكونات الشعب العراقي، ومشاركة جميع المحافظات في الدفاع عن مدنهم وأن لا يقتصر على محافظة دون أخرى، وكما يدور الخلاف حول إعداد هذا التشكيل وأن لا يتحاوز 100 ألف مقاتل.
واعتبر ائتلاف متحدون للإصلاح بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي أن تصويت البرلمان العراقي على مشروع قانون الحشد الشعبي سيضر بالعملية السياسية.
وقال الائتلاف، في بيان صحفي الجمعة، إن «بناء أية مؤسسات عسكرية جديدة خارج الجيش سيكون لها تبعات منها تشتت في الإدارة السليمة، ما يضعف في النتيجة دور الجيش كمؤسسة تحظى باحترام وتقدير العراقيين جميعا».
من ناحية أخرى يضيق الخناق على تنظيم «داعش» في الموصل، بعد أن طوقت القوات العراقية المدينة من جهات عدة، وقطعت على المتطرفين آخر خطوط إمدادهم.
وذكرت مصادر عسكرية أن جهاز مكافحة الإرهاب طوق حي القاهرة في الموصل من جهتين، كما اقترب من حي المصارف ودور الأمن وهي مناطق في الجزء الشمالي الشرقي من الساحل الأيسر للموصل.
وبدأ اقتحام تلك الأحياء من المحورين الشرقي والشمالي، تمهيداً لعزلها وتطهيرها ويجري التقدم ببطء صوب الأحياء السكنية بسبب وجود العائلات، وفق المصادر.
وستمكن هذه الخطوة القوات العراقية من التلاحم مع قوات الفرقة 16 وحرس نينوى في منطقة الشلالات، كذلك تكمن أهمية السيطرة على حي القاهرة، لكونه ضمن الأماكن المصنفة أمنياً كأحد المعاقل الرئيسية لـ»داعش» ويعتبر منطلقاً لعمليات التنظيم.
واقترب كثيراً الجيش العراقي، بحسب المصادر، من الثغرات التي كان يستخدمها التنظيم لدخول وخروج عناصره في بعض أحياء الموصل، وبالتالي لن يتاح للمتطرفين استخدامها مجدداً، وهو ما يزيد من فرض طوق أمني مشدد على «داعش» .
من جانبهم، قدر خبراء أمنيون أن القوات العراقية باتت تسيطر على 30% من مدينة الموصل، مشيرين إلى أن 21 حياً تم تحريرها وتأمينها من أصل 65.
