
أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، أمس الاثنين، تحرير منطقة سهل نينوى جنوب الموصل بالكامل من قبضة داعش.
وقال قائد عمليات معركة الموصل التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان إن «القوات الأمنية تمكنت، أمس، من تحرير مناطق سهل نينوى جنوب الموصل بالكامل». وأضاف أن «القوات الأمنية مستمرة بالعمليات حتى تطهير جميع مناطق المحافظة».
من جانبه أعلن مسؤول عراقي الأحد، العثور على مقبرتين جماعيتين في شمال العراق تحويان جثثا لعراقيين إيزيديين، يرجح أن يكونوا قتلوا على أيدي تنظيم داعش.
وقال قائم مقام قضاء سنجار محمى خليل «تم العثور على مقبرتين جماعيتين في قرية أم الشبابيك غرب سنجار».
وأضاف أن «المسافة بين المقبرتين هي 150 مترا، وعثر في كل مقبرة على تسع جثث».
ولفت إلى أنه تم إبلاغ الجهات المعنية من الشرطة والأمن، وأن «اللجنة الإيزيدية للإبادة الجماعية أخذت عينات من الجثث».
وأوضح خليل أنه باكتشاف هاتين المقبرتين، يرتفع عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار إلى 29، منذ استعادة المنطقة من داعش العام الماضي.
وعثر في تلك المقابر على 1600 جثة على الأقل، وفق المصدر نفسه.
والإيزيديون أقلية ليست مسلمة، وتعد أكثر من نصف مليون شخص ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق.
ويناصب تنظيم داعش هذه المجموعة الناطقة بالكردية عداء شديدا باعتبار أن أفرادها «كفار».
في العام 2014، قتل عناصر تنظيم داعش أعدادا كبيرة من الإيزيديين في سنجار في محافظة نينوى في شمال العراق، وأرغموا عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجزوا آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب.
وأصدرت الأمم المتحدة تقريرا في حزيران/يونيو الماضي أشارت فيه إلى أن تنظيم داعش «يسعى إلى محو الإيزيديين من خلال عمليات القتل والاستعباد والعبودية الجنسية والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة».
على صعيد متصل بحث وفد من شيوخ عشائر الأنبار ووجهاء المحافظة مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق عموماً، والأنبار على وجه الخصوص.
وطالبوا العبادي بتسهيل إجراءات عودة النازحين وصرف تعويضات للمتضررين إضافة إلى فتح طريق بغداد الأنبار، وإعادة فتح منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن.
وكان تنظيم داعش قد أرغم بعض أهالي مدينة الموصل على ترك منازلهم بعدما هددهم بالقتل وتفجير بيوتهم.
وبعد يوم واحد على شرعنة البرلمان العراقي لهيئة ميليشيات الحشد، بدأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالترويج لما وصفه بالآلية الإصلاحية لتطبيق القانون، وفي هذا الإطار، سلّم وفد من التيار الصدري الأحد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورقة إصلاحية لتنظيم عمل الميليشيات وارتباطاتها وتصنيفاتها العسكرية.
وتهدف هذه الورقة، وفقاً للتيار الصدري، إلى تجاوز كل المعوقات التي يمكن أن تعترض الأهداف التي تشكلت من أجلها ميليشيات الحشد.
من جانبه قال الجبوري إن المرحلة الحالية تتطلب من جميع الأطراف توحيد الجهود من أجل ترسيخ مبدأ المواطنة، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي تسهم في استقرار الأوضاع في البلاد.
وكان البرلمان العراقي صوّت، السبت، على ضم ميليشيات الحشد الشعبي إلى الجيش بالأغلبية، على الرغم من اعتراض بعض النواب السنة، واعتبارهم أن هذا القانون من شأنه أن يعمق الانقسام والشرخ ضمن المجتمع العراقي، لاسيما بعد الانتهاكات التي نسبت إلى تلك الميليشيات في بعض المناطق العراقية.
من جهتها كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز» الأميركية أن بعض عروض التجنيد التي ينشرها الحشد الشعبي في العراق لجلب مقاتلين أجانب للدفاع عن نظام الأسد في سوريا تمتد الآن إلى اليمن حيث يوجد المتمردون الحوثيون الذين تربطهم علاقات بإيران ويقاتلون القوات الموالية للحكومة الشرعية.
كما نقلت الصحيفة عن سكان مدينة البصرة العراقية أن الدوافع الاقتصادية تجاوزت العوامل الإيديولوجية بالنسبة للمجندين العراقيين خاصة حيث تجاوزت الرواتب أكثر من ألف وثلاثمئة دولار لمدة نحو خمسين يوماً في سوريا.
هذا وبدأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالترويج لما وصفه بالآلية الإصلاحية لتطبيق قانون شرعنة ميليشيا الحشد، وفي هذا الإطار، سلّم وفد من التيار الصدري الأحد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورقة إصلاحية لتنظيم عمل الميليشيات وارتباطاتها وتصنيفاتها العسكرية.
وتهدف هذه الورقة، وفقاً للتيار الصدري، إلى تجاوز كل المعوقات التي يمكن أن تعترض الأهداف التي تشكلت من أجلها ميليشيات الحشد.