
عدن - «وكالات» : قال وزير السياحة اليمني، الدكتور محمد عبد المجيد قباطي، إن «تهامة تعاني من مجاعة مزمنة لعقود، لكن المأساة اشتدت وتفاقمت بصورة مأساوية يصعب وصفها في العامين الماضيين، بسبب الاحتلال الحوثي الشنيع، ومصادرة كل ما يصل من إغاثة ومعونات إنسانية مخصصة لهم، عبر ميناء الحديدة من قبل القوى الانقلابية».
وأضاف قباطي «من المؤسف أن أهل تهامة أكثر استكانة من غيرهم من أهالي المحافظات المحتلة، وكنا نأمل أن تتحرك تهامة وأبناؤها مستلهمة التاريخ الزاهي لقبائل الزرانيق التي تقلبت على آل حميد الدين، لكنها فضلت الاستكانة خصوصاً في ظل غياب أي مساندة واضحة نحو تحريضهم لتجاوز ذلك، أو دعم أي انتفاضة أو حراك فيها».
ولفت إلى أن «التبرعات للجياع قد تخفف المعاناة بعض الشيء، لكن إنهاء الاحتلال الحوثي سيمكّن المزارعين من العودة إلى العمل في أراضيهم واستعادة ما نهب منها، واستئناف النشاط الزراعي الواعد وتطويره، وكذلك النشاط التجاري عموماً في الحديدة وغيرها من مدن وأرياف تهامة العامرة بالخيرات».
وأكد أن «المطلوب من الجميع المزيد من الجهد لتنبيه أنفسنا والعرب والعالم من هول الكارثة والمأساة الإنسانية في تهامة والتذكير بأسبابها الحقيقية والتنويه إلى العوائق المصطنعة، بهدف نهب أغلبية مواد الإغاثة والغذاء الموجهة لها عبر ميناء الجيدة من قبل الانقلابيين».
من جانب آخر قال مسؤول خليجي, إن دول مجلس التعاون الخليجي تدرس إدراج جماعة الحوثيين وعدد من الجماعات الأخرى، ضمن القائمة الإرهابية الموحدة لدول المجلس»، وذلك في تصريحات خاصة لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء.
وتتصدر الملفات الأمنية جدول اجتماع وزراء الداخلية اليوم، برئاسة الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن «دول مجلس التعاون الخليجي تعمل حالياً على إعداد نظام إلكتروني للقائمة الإرهابية الموحدة»، بحسب الصحيفة.
في ذات الوقت، أعلن الانقلابيون في اليمن، الإثنين، عن تشكيلة ما سموه «حكومة الإنقاذ الوطني»، في خطوة تصعيدية جاءت قبل ساعات من الزيارة المرتقبة للموفد الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى عدن، للقاء رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وبحث استئناف الحوار بين طرفي النزاع اليمني.
من ناحية أخرى لم تؤكد الأمم المتحدة ما إذا كان المخلوع علي عبد الله صالح قد بعث فعلاً برسالة إلى مجلس الأمن الدولي يطلب فيها رفع اسمه من قائمة المحظورين من السفر للمشاركة في عزاء الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو بالعاصمة الكوبية هافانا.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، دام بابو، إن المجلس لم يتسلم أي رسالة من هذا القبيل من أي طرف.
وأضاف المتحدث لصحيفة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي لم يتسلم أي رسالة من أي طرف بخصوص طلب رفع اسم الرئيس السابق علي عبد الله صالح (من قائمة العقوبات) للسفر إلى كوبا.
كما أكد فرحان الحق، المتحدث الإعلامي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة لا تستطيع التأكد من هذه المعلومة. وصرح دبلوماسي مطلع في مجلس الأمن الدولي، له صلة بنظام العقوبات المفروضة على اليمن، للصحيفة، بأنه لم ير حتى يوم أمس «أي رسائل من هذا القبيل» تتعلق بهذا الطلب.
وحسب الإجراءات المعمول بها، فإن أي طلب من هذا القبيل يجب أن تنظر فيه لجنة العقوبات الخاصة باليمن، ولن يبت فيه بالإيجاب إلا إذا حدث توافق بالإجماع على الطلب ووجدت اللجنة أن هناك فعلاً أموراً تبرر إزالة اسم الشخص من قائمة العقوبات.
ومن الناحية الإجرائية، تنظر لجنة العقوبات في شطب أي اسم بعد حصولها على مثل هذا الطلب من الدولة المعنية التي ينتمي إليها الشخص المعني. ورأى متابعون لحالة صالح، أن الحوثيين لا يمكنهم تقديم مثل هذا الطلب مباشرة، لأنهم غير ممثلين في الأمم المتحدة التي يمثل الحكومة اليمنية فيها السفير الدكتور خالد اليماني.