
عواصم - «وكالات» : وصف الرئيس السوري، بشار الأسد، العلاقة مع مصر حالياً بأنها «تتحسن ببطء»، ولكنه أشار إلى أن «الأفق ما زال محدوداً بالإطار الأمني».
وقال في حوار مع صحيفة «الوطن» السورية الذي نشرته في عددها، أمس الخميس، إن «العلاقات السورية- المصرية خلال السنوات الأخيرة انحدرت لمستويات متدنية وخاصة خلال حكم الرئيس الأسبق، محمد مرسي، في ذلك الوقت، ولكن حتى في ذلك الوقت لم تصل لدرجة القطيعة، ليس لأن مرسي لا يرغب، ولكن لأن المؤسسة الأمنية العسكرية لم تكن ترغب بهذه القطيعة».
وأضاف أنه «بعد سقوط حكم مرسي بدأت هذه العلاقة تتحسن وهي مازالت في طور التحسن، وكانت زيارة اللواء علي مملوك، والتصريحات الأخيرة للمسؤولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس، عبد الفتاح السيسي، هي مؤشر لهذه العلاقة، ولكن لم تصل للمستوى المطلوب، لأنها حتى هذه اللحظة محصورة بالإطار الأمني فقط».
وقال الأسد: «مصر بالنسبة لنا هي دولة مهمة، ونحن نعرف بأن الضغوطات على مصر لم تتوقف سواء من الغرب الذي يريد منها أن تلعب دوراً هامشياً باتجاه محدد، أو من بعض مشيخات الخليج التي لم تدخل التاريخ، وتريد من دولة تحمل واحدة من أقدم الحضارات في العالم أن تكون مثلها».
من جانب اخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس، إن طائرات حربية يرجح أنها روسية قصف عدة مناطق بريفي حلب الغربي والشرقي، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأشار المرصد في بيان إلى «قصفت طائرات حربية يرجح أنها روسية مناطق في مدينة الأتارب وبلدة كفركرمين بريف حلب الغربي، وسط سقوط 8 صواريخ يعتقد أنها من نوع (أرض أرض) أطلقتها قوات النظام على أماكن في منطقة مخيم نازحين ببلدة كفركرمين، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص وأضرار مادية في ممتلكات مواطنين».
فيما جددت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق في حيي بستان القصر والكلاسة شرق حلب، بينما سمع دوي انفجار في حديقة ميسلون بمدينة حلب، ناجم عن انفجار لا يعلم ما إذا كان ناجم عن قنبلة من مخلفات قصف الطيران الحربي أو لغم زرع بوقت سابق، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص وأنباء عن قتلى، بحسب المرصد.
وأكد المرصد «استمرار الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام، ما أسفر عن مقتل عدة أشخاص، كذلك استهدفت الفصائل بصاروخ موجه تمركزاً لقوات النظام في محور منيان غرب حلب».
في حين ارتفع إلى 19 على الأقل عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف لقوات النظام والطائرات الحربية منذ صباح أمس على مناطق في أحياء حلب القديمة والأحياء المتبقية تحت سيطرة الفصائل، بينما ارتفع إلى 24 بينهم 4 أطفال عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب منذ أمس، بحسب بيان المرصد.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إبراهيم كالين، أمس الخميس، إن بلاده تجري محادثات مكثفة مع روسيا لوقف إطلاق النار في حلب السورية، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدينة.
وأضاف كالين في مؤتمر صحافي في أنقرة، أن «قوات الحكومة السورية ترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بالمدينة».
وكانت نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، أمس الخميس عن سيرغي ريابكوف نائب، وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل لتفاهم بشأن مدينة حلب السورية.
ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله: «في الأيام الماضية حدث تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب».
وأضاف: «نحن على وشك التوصل لتفاهم لكني أود أن أحذر من المبالغة في التوقعات».
من جانب اخر لقي 22 شخصاً على الأقل مصرعهم خلال الساعات الـ24 الأخيرة، جراء عمليات قصف استهدفت مناطق تقع تحت سيطرة تنظيم داعش بشمال سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس.
وأوضح المرصد أن امرأة وأبنائها السبع، وبعضهم قصر، لقوا مصرعهم في هجوم جوي، لم يتم التعرف ما إذا كان من تنفيذ الجيش التركي أو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بمدينة الباب التي تعد معقلاً للتنظيم الإرهابي في محافظة حلب بشمال سوريا.
وقتل 14 آخرون جراء ضربات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي ضد مناطق بشمال محافظة الرقة، حيث تشن قوات سوريا الديمقراطية وهو تحالف عربي كردي، بدعم من قوات التحالف، هجوماً برياً ضد داعش.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي منذ 6 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، هجوماً لطرد عناصر التنظيم المتطرف من الرقة، بينما أطلقت فصائل المعارضة بدعم من الجيش التركي، عملية عسكرية ضد المتمردين في مدينة الباب بحلب منذ أواخر أغسطس الماضي.
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الخميس، إنه «تم إجلاء نحو 150 مدنياً معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة الليلة الماضية في أول عملية إجلاء رئيسية من القطاع الشرقي من المدينة السورية».
وقالت رئيسة بعثة اللجنة في سوريا والموجودة حالياً في حلب، حلبماريان جاسر: «هؤلاء المرضى حوصروا في المنطقة لأيام بسبب اشتباكات عنيفة قريبة ومع اقتراب خط المواجهة (منهم)».
وذكرت اللجنة في بيان إن «من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار الصفاء في حلب القديمة -التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها يوم الثلاثاء- 118 مريضاً نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب حلب و30 شخصاً نقلوا إلى مراكز إيواء أيضاً في الشطر الغربي من المدينة».
وأضاف البيان أن «عملية الإجلاء تمت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري».
من ناحية أخرى نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، أمس الخميس عن سيرغي ريابكوف نائب، وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل لتفاهم بشأن مدينة حلب السورية.
ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله: «في الأيام الماضية حدث تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب».
وأضاف: «نحن على وشك التوصل لتفاهم لكني أود أن أحذر من المبالغة في التوقعات».
وكان الكرملين قال الأربعاء، إن اتفاقاً أمريكياً روسياً محتملاً للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب في سلام لا يزال على جدول الأعمال.