
عدن - «وكالات» : أعلن مسؤول عسكري يمني أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية استعادت مواقع جديدة من ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة شبوة خلال اليومين الماضيين.
وبحسب قائد أركان حرب كتيبة الحزم أحمد القيلي فإن الجيش تقدم باتجاه منطقتي الساق والصفحة وقطع على الحوثيين خط بيحان، الرابط بين شبوة ومأرب والذي كانت تستخدمه الميليشيات في تهريب الأسلحة والمخدرات.
من جانب اخر كشفت مصادر ميدانية مطلعة، أن قوات الشرعية، تصدت لهجوم شنته ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح أمس الأربعاء، بجبهة حرض الحدودية مع السعودية، ما أسفر عن مقتل عدد من العناصر الانقلابية وأسر قائد القوات المهاجمة المدعو محمد حسن يحيى، المكنى بـ»أبوالزهراء».
وأكدت المصادر، بحسب صحيفة «الوطن» السعودية، أن «الأسير اعترف بتلقيه تدريبات متقدمة في معسكرات متخصصة تحت أيدي خبراء إيرانيين، بدليل ضبط بطاقة إرشادات بحوزته مكتوبة باللغة الفارسية، تتبع لجهاز يحدد الخرائط والمواقع الميدانية».
في حين أوضحت المصادر، أن «غارات التحالف العربي قتلت القيادي الحوثي والمشرف على شعبة المعلومات والتطوير الحربي عدنان أبوقرشة، إلى جانب العميد بالحرس الجمهوري صالح القواس، في ضربة جوية استهدفت كلية الهندسة العسكرية بصنعاء، وأسفرت على مقتل عدد من العناصر الحوثية والحرس الجمهوري أثناء تواجدهم بإحدى قاعات الكلية».
ويأتي مقتل قيادات التمرد، ليؤكد أن ميليشيات الحوثي ومرتزقة صالح، باتوا يلجؤون إلى المواقع الحيوية المليئة بالمدنيين على غرار المدارس والمستشفيات، من أجل توريط اللجان الشعبية والمقاومة، واتهامهم باستهداف المدنيين.
من جهة أخرى تمكنت قوات الشرعية اليمنية بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، خلال اليومين الماضيين، من السيطرة على منطقتي الساق والصفحة، بمديرية بيحان.
وقطعت قوات الجيش خط «بيحان» الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات إلى الميليشيا الانقلابية، وذلك وفق ما أورد موقع «يمن برس»، أمس الخميس.
وقال أركان حرب كتيبة الحزم المقدم صالح العقيلي، إن «الفرق الهندسية التابعة للجيش، تمكنت من نزع 600 لغماً زرعتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في مناطق بين محافظتي مأرب وشبوة».
وفي وقت سابق، تمكنت كتائب الجيش المرابطة في جبهة الساق، من ضبط شحنات كبيرة من الأسلحة ومادة الحشيش والمخدرات كانت في طريقها إلى الحوثيين في صنعاء.
من ناحية أخرى قدر بيان صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز وشركاؤه، عدد الأسر التي تعرضت للنزوح والتهجير إثر الحصار المطبق واستهداف المحافظة من انقلابيي اليمن، بنحو 177 ألفًا و574 أسرة، وذلك وفق ما أشارت صحيفة الشرق الأوسط، أمس الخميس.
وقال الائتلاف في بيان إنه «منذ بدء الحرب على مدينة تعز في أبريل من عام 2015 وحتى نهاية نوفمبر الماضي، بلغ إجمالي عدد القتلى 3280، إضافة إلى 15082 جريحاً، في حين بلغ إجمالي الأسر التي تعرضت للنزوح والتهجير القسري من مناطق مختلفة من محافظة تعز جراء الحرب 177 ألفاً و574 أسرة، وبلغ إجمالي عدد الأسر المتضررة 317 ألفاً و419 أسرة».
وأضاف الائتلاف أنه «يلاحظ ارتفاع المعاناة في صفوف أبناء المحافظة، ولا تزال المأساة الإنسانية تتعاظم في تعز يوماً بعد آخر، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية، في الوقت الذي يتواصل فيه القصف العنيف على أحياء المدينة، والذي خلَّف آلاف القتلى والجرحى والمشردين والمتضررين منذ 19 شهراً، وزاد الأمر تفاقماً النزوح والتهجير القسري للأهالي من مناطق المواجهات المسلحة، وهذا ما يؤدي إلى تضخم حجم الاحتياج ودخول آلاف الأسر تحت خط الفقر».
وتابع البيان: «منذ نحو 4 أشهر انقطعت المرتبات الشهرية للموظفين، مع فقد آلاف العمال في القطاع الخاص مصادر دخلهم منذ بدء الحرب، وارتفاع أسعار السلع الأساسية مع التهاوي الكبير لسعر صرف العملة المحلية، إلى جانب انقطاع الخدمات الأساسية ومنها المياه والكهرباء والنظافة، وانعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى توقف المنظمات الدولية عن إرسال مساعداتها الإغاثية للمتضررين في تعز، الأمر الذي يمثل مؤشراً خطيراً لحدوث مجاعة محققة لا تقل سوءاً عن المجاعة التي حصلت لسكان محافظة الحديدة».
وأورد البيان أن 3782 منزلاً ومتجراً ومنشأة عامة وخاصة تعرضوا إلى التدمير والتضرر الجزئي والكلي، إضافة إلى تضرر وتدمير 322 مؤسسة تعليمية جزئياً وكلياً، منها 73 مؤسسة تعليمية كانت مأوى للنازحين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه المحافظة من انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة، وآخرها انتشار وباء الكوليرا وأمراض سوء التغذية وبعض الأمراض المزمنة، التي أصابت المئات في عدد من مديريات المحافظة المختلفة، فيما تعرضت بعض حالات الإصابة للوفاة نتيجة ارتفاع منسوب الخطر فيها.