
عواصم - «وكالات» : أعلنت وزارة الصحة المصرية أن حصيلة ضحايا تفجير الكنيسة الكاتدرائية في العباسية ارتفعت لأكثر من 25 قتيلا و 57 جريحا.
هذا ورجحت مصادر أن يرتفع عدد القتلى والجرحى إلى أكثر من 40، لأن التفجير وقع قبيل انتهاء قداس الأحد بربع ساعة وهو الوقت الذي تكون فيه الكنيسة مكتظة بالمصلين.
وكشفت مصادر أمنية عن أن امرأة وضعت الحقيبة المفخخة داخل الكاتدرائية.
من جهته أمر وزير الدفاع المصري بفتح جميع المشافي المحيطة بالتفجير لعلاج المصابين.
من جهة أخرى أكد مصدر أمني، أن أحد الأشخاص قام بوضع عبوة ناسفة بداخلها مادة «تي إن تي» بالتزامن مع قداس كنسية الكتدرائية، وبمجرد تجمع المصلين الأقباط تم تفجيرها عن بعد، ما أدى إلى تهشم أسوار بالمبنى، ووقوع قتلى وجرحى.
وأضاف المصدر، أنه بمجرد تجمع المصلين تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد، ما أدى إلى تهشم أسوار بالمبنى، ووقوع قتلى وجرحى.
وتابع المصدر الأمني، أنه يجري خبراء المفرقعات عمليات تمشيط، للوقوف على ملابسات الحادث.
وقامت قوات الأمن بإغلاق محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومنعت اقتراب المواطنيين بعد الانفجار، لحين الانتهاء من أعمال الفحص ونقل الضحايا، في حين كلف النائب العام أمن الدولة العليا بالتحقيق في التفجير.
من جانب اخر كلف النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق، نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف، صباح أمس الأحد، الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأسفر الانفجار عن سقوط 25 قتيلاً و35 مصاباً طبقاً لما تم الإعلان عنه حتى الآن.
وانتقل المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار خالد ضياء الدين، على رأس فريق من محققي النيابة، إلى مسرح الحادث، لإجراء معاينة تصويرية، وبيان كيفية وقوع الحادث الذي استخدمت فيه عبوة ناسفة شديدة الانفجار، والتلفيات التي تسبب فيها، وسؤال شهود الواقعة للوقوف على مشاهداتهم وكذا سؤال المصابين الذين تسمح حالتهم بسؤالهم.
من جهة أخرى أدانت رئاسة الجمهورية المصرية، العمل الإرهابي الذي استهدف كاتدرائية الأقباط بالعباسية صباح أمس.
وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد 3 أيام اعتباراً من اليوم على ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصاً، وإصابة 50 آخرين.
وأوضحت مصادر أمنية، أن قوات الشرطة تقوم حالياً بتفريغ كاميرات المراقبة بالكاتدرائية للوقوف على طبيعة الانفجار الذي استهدف محيط الكاتدرائية.
وقالت المصادر، إنه يجري تمشيط الكاتدرائية المرقسية من الداخل والخارج كإجراء احترازي من قوات الأمن.
كما أدانت الخارجية المصرية، التفجير الإرهابي الغاشم الذي وقع أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مؤكدة تضامنها الكامل مع الإخوة الأقباط من أبناء الوطن، وتعازيها للشعب المصري ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين.
حكومة وشعب مصر سيظلا متكاتفين صفاً واحداً في مواجهة كل مؤامرة تستهدف استقرار الوطن وسلامته
وأكدت الخارجية في بيان لها أن الإرهاب الغاشم لن ينال من وحدة الشعب المصرى والرباط الذى يجمع بين أبنائه، وأن حكومة وشعب مصر سيظلان متكاتفين صفاً واحداً في مواجهة كل مؤامرة تستهدف استقرار الوطن وسلامته، وكل فكر أو أيديولوجيا تنتهج الإرهاب الأسود لتبرير قتل الأبرياء وترويع المواطنين الآمنين.
وأعرب وزير الخارجية سامح شكري عن تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، وخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً أن وزارة الخارجية المصرية بكافة أبنائها يقفون دائماً على اتم الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن مصر القومي وسلامة شعب مصر العظيم.
ومن جانب آخر قرر بابا الأقباط المصريين وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثانى، قطع زيارته الرعوية لليونان، والعودة للقاهرة، لمتابعة حادث انفجار الكنيسة البطرسية، وتلقي واجب العزاء في ضحايا الحادث الإرهابى، وفق ما ذكرته قناة مارمرقس القبطية في خبر عاجل.
من ناحية أخرى أدان الأزهر الشريف التفجير الإرهابي الذي وقع صباح أمس الأحد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وأدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وأكد الأزهر الشريف، في بيان صحفي اليوم، أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها.
وأكد الأزهر تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي، موضحاً أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه لحظة بلحظة.
وقال البيان: «والأزهر الشريف، إذ يدين هذا الهجوم الأثيم، فإنه يعرب عن خالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثاني ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته»، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين والجرحى».
من جانب آخر أدان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد حادث التفجير أمام الكاتدرائية المرقسية في القاهرة.
وقال الوزير البحريني في تدوينة له على موقع تويتر: «اللهم الطف بأهلنا في مصر، وارحم شهداء كنيسة الأقباط في العباسية».
يأتي ذلك بعد يومين من حادث تفجير كمين الهرم، الذي أدانته البحرين وأكدت وقوفها بجانب الحكومة المصرية.
من ناحية أخرى أدان وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرولنت حادث التفجير الإرهابي في الكنيسة البطرسية بمحيط كاتدرائية العباسية في مصر صباح أمس الأحد.
وقالت أيرولنت في بيان له: «إننا نتقدم بالتعازي لأسر القتلى، ونتمى الشفاء العاجل للمصابين في الهجوم الشنيع الذي ضرب القداس داخل الكنيسة».
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن باريس تتضامن بالكامل مع مصر، في ما وصفها «بالمحنة الرهيبة، وفي الحرب ضد الإهاب».