العدد 2643 Friday 16, December 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم : سنلاحق سراق المال العام أينما حلوا الكويت تستصرخ العالم : كفى صمتاً .. أنقذوا حلب المرزوق : بدأنا التشغيل الابتدائي بـ «المنطقة المشتركة» وننتظر القرار النهائي الكويت والمملكة المتحدة وقعتا اتفاقية لتسليم المجرمين بين البلدين الخالد العلاقات بين الكويت - والبحرين «متجذرة وتاريخية» الجارالله: الكويت ملتزمة بتأمين سلامة البعثات الدبلوماسية ولن تتهاون أبدا في حماية السفارات الصبيح : مبادرة لإنشاء قاعدة بيانات للخبراء الاجتماعيين العرب الجامعة العربية : عقد اجتماع وزاري طارئ بشأن حلب الإثنين بناء على طلب الكويت «العاصفة السوداء» يفوز بجائزة المهر الطويل في مهرجان دبي السينمائي جاكي إيفانكو تغني في حفل تنصيب ترامب تحذير «أحمر» من تلوث الهواء في بكين مواجهات حاسمة لا تقبل القسمة على اثنين في كأس ولي العهد البطولة الأولى لأكاديميات البولينغ للبنات تختتم فعاليتها تشيلسي يحافظ على الصدارة...والليفر والسيتي يستعيدان نغمة الفوز اليمن: الحوثيون يعتقلون ضباطاً موالين للمخلوع صالح العراق: 16 ألف مقاتل لتحرير الحويجة حلب.. أول دفعة من الجرحى من شرق المدينة إلى غربها المرزوق: خفض حصص الإنتاج سيقابله زيادة بالإيرادات «السعري» يتراجع... و«الوزني» و«كويت 15» يصعدان النعيمي:»عجمان العقاري» يسلط الضوء على إمكانات النمو الضخمة للقطاع العقاري بالإمارات حسين الجسمي مكَرماً بقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب بدبي مسلسل «شد بلد» يستعد لجزء ثانٍ رحيل ملكة جمال الشرق .. زبيدة ثروت «صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية»

دولي

حلب.. أول دفعة من الجرحى من شرق المدينة إلى غربها

عواصم - «وكالات» : مع استمرار سريان وقف اطلاق النار في حلب منذ ساعات الصباح الأولى الخميس، أعلن الصليب الأحمر الدولي اكتمال التحضيرات اللازمة لإجلاء المصابين من الجزء الشرقي من المدينة بمشاركة هيئة الهلال الاحمر السوري.
وأكد الناشطون نقل نحو 600 جريح الى منطقة المشهد استعدادا لاجلاءهم عن المنطقة المحاصرة، مضيفين ان انطلاق الدفعة الأولى تأخر عن الموعد المحدد دون إيضاح الاسباب.
ويأتي بدء نقل الجرحى تنفيذا للاتفاق الروسي التركي حول حلب.  بينما أكد الجيش السوري الحر لـ»الحدث» العودة لاستئناف تنفيذ الاتفاق حول الوضع في المدينة، نافيا في الوقت ذاته الأنباء التي نقلت عن الجبهة الشامية بأن الاتفاق سينفذ مقابل إجلاء الفوعة وكفريا.
هذا وقالت وحدة إعلام ميليشيات حزب الله إن الأنباء التي تتحدث عن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب وإخراج المسلحين من المدينة ليست صحيحة.
وجاء في بيان صادر عنها أن المفاوضات تشهد تعقيدات كبيرة في ضوء التوتر والعمليات على الخطوط الأمامية.
وكشف ناشطون أن الأطراف التزمت مجددا بقرار وقف النار، حيث ساد هدوء حذر مختلف الأحياء التي لا تزال محاصرة لغاية الآن.
يذكر أن النظام وميليشياته أجّلوا بدء تنفيذ الاتفاق في وقت سابق إلى أن يتم إدخال قريتي الفوعة وكفريا ضمن الاتفاق.
من جانب آخر قالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية إن «العشرات من حافلات النقل الحكومية السورية وصلت صباح أمس الخميس إلى منطقة جسر الحج في أحياء حلب الشرقية لنقل المسلحين وعائلاتهم ومن يرغب بالخروج من أحياء حلب الشرقية».
وأكدت المصادر أن «الحافلات وصلت عند الساعة 07:30 بالتوقيت المحلي إلى منطقة جسر الحج».
وقال سكان من المنطقة إن أعداداً من المدنيين والمصابين بدأوا يتجمعون لمغادرة المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة المسلحين، وذلك وفقاً للاتفاق الهش الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية.
من جهة أخرى زعمت وحدة الإعلام العسكري التي تديرها ميليشيا حزب الله الإرهابية الحليفة للنظام السوري في وقت مبكر أمس الخميس، إن اتصالات جرت خلال الليل نجحت في إحياء وقف إطلاق النار الذي سيؤدي إلى خروج المسلحين من مدينة حلب السورية خلال ساعات.
وأضافت في بيان أن اتصالات مكثفة بين الأطراف المسؤولة المشاركة في المفاوضات أدت إلى إعادة تعزيز وقف إطلاق النار، لخروج المقاتلين من المناطق الشرقية في الساعات القليلة القادمة.
من ناحية أخرى تلقى رئيس النظام السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفياً أمس الخميس من الرئيس الإيراني حسن روحاني هنأه بما سماه «انتصار الشعب السوري في حلب وتحريرها من الإرهابيين».
وأكد روحاني خلال الاتصال، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن «هذا الانتصار خطوة مهمة وأساسية على طريق القضاء على الإرهاب في جميع أنحاء سوريا وعودة السلام والاستقرار إلى ربوعها».
وبحسب البيان، نوّه روحاني «بصمود الشعب السوري في مواجهة الإرهاب مشدداً على استمرار وقوف إيران إلى جانب سوريا في جميع القطاعات».
وفي وقت تشهد حلب وقفاً لإطلاق النيران لفتح المجال أمام خروج المدنيين من أهل المدينة الذين رفضوا النزوح منذ بدء الأحداث عام 2011، من الجانب الشرقي بعدما عاشوا أياماً سوداء جراء همجية الآلة العسكرية للنظام وحلفائه من الميليشيات المدعومة من روسيا وإيران، شكر الأسد «إيران على وقوفها إلى جانب الشعب السوري»، بحسب زعمه.
وأشاد رئيس النظام بالدعم الإيراني لسوريا في الحرب ضد الإرهاب في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية «ما عزز صمود الشعب السوري وساهم بشكل كبير في انتصارات الجيش العربي السوري».
من جهة أخرى اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف الحرب في حلب بمجرد أن يطلب من نظام الأسد ذلك، لكنها أقرّت بعدم معرفتها سبب رفض بوتين القيام بهذه الخطوة.
وقالت ماي الأربعاء في معرض ردها على سؤال خلال جلسة في البرلمان البريطاني: «في ما يتعلق بالدور الذي تلعبه روسيا في سوريا، هناك رسالة بسيطة جدا للرئيس بوتين، يستطيع أن يقول لنظام الأسد بأن ما يجري في حلب يكفي، ونحن بحاجة لضمان وصول المساعدات الإنسانية لخدمة الناس. لابد أنه من الأعمال البطولية إنقاذ حياة الآخرين، وضمان أمنهم. إنها في متناول الرئيس بوتين، بإمكانه أن يفعل ذلك، فلماذا لا يفعل ذلك؟».
من جانب اخر حملت لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة قوات النظام السوري المسؤولية الأكبر في منع الهجمات وانتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الانتقامية في حلب.
وطالبت اللجنة بتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين من حلب الشرقية. كما شددت على ضرورة التخلي عن وهم انتزاع النصر عبر الاستخدام المفرط للقوة العسكرية.
كشفت وكالة الأناضول نقلا عن رئيس منظمة الصليب الأحمر التركي، أن أكثر من 1000 مدني حاولوا الخروج من حلب الشرقية عالقون حالياً على إحدى الحواجز التابعة لميليشيات إيرانية على أطراف المدينة، وذلك بعد محاولتهم الخروج مع بدء سريان اتفاق التهدئة الذي تعرقل لاحقا.
من جهة أخرى تناقل ناشطون سوريون مقطع فيديو، نشرته شبكة شام الإخبارية، يظهر أطفالاً أيتاماً في حلب، يناشدون العالم إنقاذهم، بعد أن فقدوا عائلاتهم، جراء الحملة العنيفة لقوات النظام السوري، والطيران الحربي الروسي، على المدينة.
وتقول الطفلة ياسمين قيموز(10 سنوات): «منذ سنيتن فقدت والدي ووالدتي جراء القص، وربما هذا آخر يوم تسمعون صوتي وتشاهدونني فيه، أوجه رسالتي إلى كل العالم، ومنظمات حقوق الإنسان والأطفال، نتمنى أن تخرجونا من حلب».
وأضافت ياسمين في رسالة قد تكون الأخيرة: «نحن 74 طفلاً في دار الأيتام، وجميعنا إخوة، نتمنى أن نخرج من حلب، ولا نستطيع الخروج بسبب القصف، نحن نحب السلام، ونريد أن نعيش مثل جميع الناس».
ومن جهتها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، الثلاثاء من أن عشرات الأطفال محاصرين في مدينة حلب بشرق سوريا، كما أنهم انفصلوا عن أسرهم.
وذكرت المنظمة أن: «أكثر من 100 طفل، انفصلوا عن أسرهم، وهم محاصرين في مبنى، في ظل هجوم عنيف في شرق حلب»، مطالبة جميع أطراف النزاع بالسماح بإجلاء آمن وفوري لجميع الأطفال.
ومن جهتها قالت منظمة «أطباء العالم» غير الحكومية الثلاثاء، أن «حلب تشهد أوضاعاً خطيرة للغاية، حيث لا يزال 100 ألف شخص محتجزين على أراض لا تتعدى مساحتها خمسة كيلومترات مربعة».
وذكر ناشطون سوريون من داخل الأحياء الشرقية في حلب أن «150 ألف مدني محاصرين داخل مساحة 11 كليو متراً فقط، فيما يتعرضون لقصف عنيف من طيران النظام السوري، بشتى أنواع الأسلحة من متفجرات وبراميل وصواريخ وغيرها».
وكان «المركز الروسي للمصالحة» في سوريا، أعلن أن القوات الحكومية سيطرت على أكثر من 98 في المئة من مدينة حلب، بعد تحريرها 11 حياً في شرق المدينة.
من ناحية أخرى أكدت الخارجية الأمريكية الأربعاء، أن استراتيجيتها الدبلوماسية في سوريا «لم تفشل»، وحملت بالمقابل النظام السوري وروسيا وإيران مسؤولية استمرار الحرب في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، إن وزير الخارجية جون كيري لا يزال مؤمناً بـ «الحل السياسي» في سوريا عبر تحريك المفاوضات بين النظام والمعارضة، واجرى اتصالات هاتفية بنظرائه في روسيا وتركيا وقطر ومع موفد الأمم المتحدة إلى سوريا.
ورداً على سؤال خلال مؤتمره الصحافي اليومي حول «فشل» إدارة الرئيس باراك أوباما في سوريا، قال المتحدث كيربي إن «الفشل هو الاعتقاد بأن هذه الحرب يمكن أن تسوى عسكرياً. الفشل يكمن في عدم ممارسة روسيا الضغوط اللازمة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الفظاعات والتوقف عن استخدام الغاز وتجويع شعبه. هذا هو الفشل الحقيقي».
وتابع كيربي أن «الفشل هو فشل النظام ومن يدعمه وروسيا وإيران لأنها سعت إلى الحل العسكري بدلاً من الحل السياسي. إنه الفشل الحقيقي، والشعب السوري بات بالمعنى الفعلي للكلمة واقعاً بين نارين».
وأوضح أن كيري أجرى اتصالات هاتفية بنظرائه الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاوش أوغلو والقطري عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، والموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وأضاف كيربي أن «وزير الخارجية شدد على ضرورة مواصلة السعي لوقف إراقة الدماء والعنف عبر اتفاق فعلي لإطلاق النار».
وأوضح كيري أنه «بات من الضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى البدء بإقرار عملية تتيح تحريك المفاوضات السياسية بين النظام والمعارضة».
وفشلت كل جولات التفاوض حتى الآن بين المعارضة والنظام السوري
من جهة أخرى شنت قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها هجوماً هو الأعنف على أحياء حلب الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة السورية.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري إن «قوات النظام السوري والقوات الرديفة شنت مساء الأربعاء هجوماً هو الأعنف على جبهة العامرية جنوب المدينة وتكبيد مسلحي المعارضة خسائر كبيرة».
وأضافت المصادر أن الهجوم البري يتم بدعم وإسناد جوي من الطائرات الحربية الروسية.
وكشفت مصادر في المعارضة السورية أن «المئات من عناصر حركة النجباء العراقية ولواء فاطميون الأفغاني وعناصر من حزب الله اللبناني بقيادة جنرال من الحرس الثوري الإيراني يشنون هجوماً على حي العامرية».
يذكر أن الهجوم من جانب القوات السورية والمسلحين الموالين لها يأتي بعد انهيار اتفاق تركي روسي على وقف القتال وخروج المدنيين والمسلحين من أحياء حلب الشرقية.
من جانب آخر أسفر انفجار سيارة مفخخة عند جسر الحج شرق مدينة حلب السورية، مساء الأربعاء، عن سقوط عدد من القتلى في صفوف قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها.
وقالت مصادر إعلامية في المعارضة السورية إن «أكثر من 20 عنصراً من قوات النظام السوري وعناصر من ميليشيا حركة النجباء العراقية، التي منعت اليوم خروج الجرحى والمرضى من أحياء حلب الشرقية باتجاه ريف حلب الشمالي، لقوا حتفهم، وأن الثوار سيطروا على موقع جسر الحج بعد مهاجمته بالعربة المفخخة».
وأضافت المصادر أن طائرات حربية روسية شنت أكثر من 6 غارات على منطقة جسر الحج بعد سيطرة الثوار عليه كما تم استهدافه بعشرات قذائف المدفعية والدبابات.
من جهة أخرى، نفت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية سيطرة مسلحي المعارضة على حي جسر الحج، وأضافت «قامت المجموعات المسلحة بتفجير سيارة مفخخة على أطراف الحي بعيداً عن موقع الجيش السوري دون وقوع آية أضرار».
وقالت المصادر إن القوات النظامية والمسلحين الموالين قصفوا بمئات القذائف الأحياء التي لازالت تحت سيطرة المعارضة، إضافة إلى شن عشرات الغارات من الطائرات الروسية على هذه الأحياء.
وأوضحت المصادر أن مسلحي المعارضة قصفوا أحياء حلب الغربية بأكثر من 17 قذيفة سقط خلالها ثلاثة قتلى وأكثر من 50 جريحاً، وأن سلاح الجو الروسي يقصف الأماكن التي تنطلق منها القذائف التي تستهدف أحياء حلب الغربية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق