
بغداد - «وكالات» : صرح القيادي في الحشد الشعبي العراقي كريم النوري أمس الخميس، أن تنظيم داعش في الموصل يقاتل حتى النهاية.
وقال النوري لتلفزيون «العراقية» الحكومي إن «كل جيوش العالم عندما تصل الى حد الهزيمة تعلن الاستسلام، أما تنظيم داعش فأنه يقاتل حتى النهاية، والآن معركتنا مع التنظيم معركة وجود لأنه يدافع عن وجوده «.
وأضاف «صفحات العملية العسكرية في محافظة نينوى تسير وفق ما هو مخطط لها وبوتيرة مستمرة، وأن تنظيم داعش فقد زمام المبادرة، وهناك ممرات لفرار عناصر تنظيم داعش في المحور الغربي عن طريق منطقة بادوش وطرق أخرى حالياً باتجاه سوريا، ونحن الآن لا يهمنا سوى انقاذ حياة العراقيين».
وأوضح النوري أن «قوات الحشد جاهزة لتنفيذ أي أمر عسكري، ونقوم حالياً بتضييق الخناق على داعش في تلعفر ورغبتنا بعدم دخول قضاء تلعفر حتى نعطي نكهة خاصة للنصر بتحرير المدينة من قبل الفرقة 15 في الجيش العراقي أو الحشد الشعبي من أبناء تلعفر من التركمان السنة والشيعة، حتى يأخذ الدخول سمة الوطنية وأيضاً في وسط الموصل لم يفكر الحشد باقتحامهما».
وقال إن وجود الحشد الشعبي في قواطع القتال يرهب تنظيم داعش الذي يشعر بالقلق في المحور الغربي.
من جانب اخر قال مصدر أمني في كركوك، الأربعاء، إن عديد القوات الأمنية التي جرى تشكيلها من قبل وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي لتحرير قضاء الحويجة جنوب غربي المحافظة بلغت أكثر من 16 ألف مقاتل، بحسب ما نقلته قناة «السومرية نيوز».
وأكد المصدر أن «عملية تحرير الحويجة، (55 كم جنوب غربي كركوك)، تشكلت لها قوات تعدادها 16 ألفاً و800 مقاتل تابعون لوزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي».
وأضاف أن «القوات ذات مكون العربي وستتولى مهام تحرير القضاء بالتنسيق مع القوات الأمنية المشتركة الأخرى».
وأكد المصدر أن «الأجهزة الأمنية تمتلك قاعدة معلومات لعناصر التنظيم والمنتمين له وقادة داعش، وجميعهم سيلقون القصاص العادل في القريب العاجل على أيدي أبناء القضاء من منتسبي الأجهزة الأمنية».
يذكر أن نواحي الزاب والعباسي والرياض والرشاد وقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش، وهي الآن أهم معاقل التنظيم ومنها يخطط لشن هجمات على عدة محافظات.
من جهة أخرى أفادت مصادر في العراق أن تنظيم داعش تسلل، الأربعاء، إلى أحياء النور والإعلام والتأمين في الموصل، مستغلا الظروف الجوية الغائمة التي أدت إلى تخفيف الضربات الجوية على أهداف التنظيم داخل المدينة.
ودفعت قوات مكافحة الإرهاب المزيد من التعزيزات إلى الأحياء لصد الهجمات المعاكسة التي استخدم فيها التنظيم السيارات المفخخة وقذائف الهاون.
وذكر مراسل «الحدث» أن تنظيم داعش دعا أنصاره إلى قتل الرجال وسبي النساء في الأحياء التي ينسحبون منها، الأمر الذي دفع السكان إلى النزوح لمناطق أكثر أمنا مثل حي كوكجالي.
ومن جانبه، دعا الفريق عبد الوهاب الساعدي السكان إلى البقاء في منازلهم وعدم النزوح، مؤكدا أن الأمور تحت السيطرة.
من جانب اخر وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، معركة تحرير الموصل من سيطرة داعش بأنها معركة «نظيفة».
وقال العبادي خلال استقباله سفراء دول الاتحاد الأوروبي في العراق، إن «المعركة في الموصل نظيفة وتسير بشكل جيد والتعاون مستمر وعلى أفضل ما يكون بين القطعات العسكرية من جيش وشرطة اتحادية وحشد شعبي وبيشمركة».
وأضاف أن «هناك تواصلاً مع مكونات محافظة نينوى لرسم مستقبل المحافظة بعد داعش ونتطلع للمزيد من المساعدات من قبل جميع الدول في عملية إعادة الاستقرار وبالأخص دول الاتحاد الأوربي، والاستمرار بتدريب الشرطة المحلية التي ستمسك الأرض بعد تحريرها».
وبارك سفراء الاتحاد الأوربي الانتصارات المتحققة على عصابات داعش، مؤكدين أهمية العلاقة الاستراتيجية مع العراق وحرص دول الاتحاد على تعزيزها واستمرارها.