غزة - الأراضي المحتلة - «وكالات» : اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، خمسة مواطنين فلسطينيين في مداهمات واقتحامات شنّتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية، كما اعتقلت مساء أمس ثلاثة مقدسيين.
وقالت مواقع عبرية بحسب وكالة «صفا»، إنّ جيش الاحتلال اعتقل من وصفهم «بالمطلوبين للأجهزة الأمنية»، مشيراً إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات المختصة.
وحسب موقع (0404) المقرب من الجيش الإسرائيلي، فإنّ الجيش اعتقل مواطنين ببلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، إضافة إلى اعتقال ناشط في حركة حماس ببلدة سالم قضاء نابلس، ومواطنين اثنين ببلدة رنتيس قضاء رام الله.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مساء الإثنين، شاباً فلسطينياً وطفلاً من حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واقتادتهما الى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة المقدسة.
كما اعتقلت القوات سيدة مقدسية عند أحد أبواب المسجد الأقصى، وحولتها للتحقيق وقررت إبعادها عن المسجد لمدة 15 يوماً.
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي فلسطينيين يصفهم بأنهم مطلوبون بتهمة الإخلال بالأمن العام، على حد زعمه.
من جانب اخر أطلق مسلحون مساء الإثنين، النار نحو حافلة إسرائيلية وأصابوها بسبع رصاصات، دون وقوع إصابات في صفوف المستوطنين، وذلك في الشارع الالتفافي القريب من قرية دير بزيع غربي رام الله.
ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحسب وكالة «معاً» الإخبارية، جنودها بالقرب من مستوطنة «دوليف» المقامة على أراضي دير بزيع، وأطلق الجنود قنابل الإضاءة في السماء، وشرعوا بعمليات بحث وتمشيط بحثاً عن مطلقي النار.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية في العديد من القرى القريبة في إطار البحث عن مطلقي النار.
يشار إلى أن مثل هذه العملية تُعد الثالثة من نوعها خلال أسبوع، حيث أصيب مستوطن مساء أمس الأول بجراح طفيفة بعد تعرض مركبته لإطلاق النار من مركبة مارة على مقربة من مستوطنة «عوفريم» شمالي رام الله.
من ناحية أخرى زعم مسؤول عسكري إسرائيلي، ضبط ورشة لتصنيع الأسلحة في مدينة الخليل، بالضفة الغربية.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل صاحب الورشة وابنه وحولهما للتحقيق، بعد ضبط جميع العتاد المستخدم لتصنيع الأسلحة.
وأضافت أن المضبوطات تشمل 15 مخرطة لصناعة السلاح، ومواسير تستخدم لصناعة السلام، والمئات من بيت الزناد، ومئات الأنواع من الذخائر، وعدد من مخازن الذخيرة و6 مقابض أسلحة وبندقية من نوع m16.
وتابعت أن الورشة تم ضبطها أسفل أحد المنازل السكنية، في مدينة الخليل، مشيرة إلى أن عملية خاصة مشتركة من قوات المظليين والمدرعات والهندسة نجحت في اكتشاف المكان وضبط الأسلحة.
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن ما بين 10 - 15 شخصاً عملوا في الورشة التي كانت تدار في طابق تحت أرضي في المبنى الذي يسكن فيه صاحب المبنى مع عائلته.
من جانب اخر أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، نقل الأسير المضرب عن الطعام أنس شديد، للعناية المكثفة بعد تدهور حالته الصحية نتيجة امتناعه عن تناول الماء.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، مساء الاثنين، إن الأسير المضرب عن الطعام أنس شديد، نُقل إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى «آساف هروفيه» الإسرائيلي بعد تدهور آخر طرأ على حالته الصحية.
وأضاف قراقع، أن الأسير شديد يعاني من أوجاع حادة في مختلف أنحاء جسده وقد يفارق الحياة في أي لحظة هو والأسير أحمد أبو فارة.
وأشار إلى أن الأسيرين وفي ظل مواصلتهما الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم 87 على التوالي ضد اعتقالهما الإداري، وامتناعهما عن شرب المياه منذ نحو أسبوع، فإن حياتهما باتت على المحك.
ويواصل الأسيران شديد وأبوفارة إضرابهما المفتوح عن الطعام بسبب مواصلة إسرائيل اعتقالهما الإداري، دون توجيه أي تهمة لهما، في وقت ترفض إسرائيل الانصياع لأي جهود للإفراج عنهما.
