
عدن - «وكالات» : أحبطت قوات الجيش الوطني في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، محاولة تسلل لمليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح إلى مواقع غرب معسكر التشريفات شرقي مدينة تعز.
وقالت مصادر ميدانية، وفقاً لموقع المصدر أونلاين، إن الجيش الوطني تمكن من صد الهجوم، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، كما تمكن من إحراق عربة في تبة السلال جنوب شرقي قصر الشعب.
وأضافت المصادر ان قوات الجيش تقوم الآن بقصف مواقع المليشيات في معسكر التشريفات بعد تفجير السور، تمهيداً لاقتحامه.
من جهة ثانية، تكثف مليشيا الحوثي وصالح المتمركزة في تبات سوفتيل والجعشة والسلال قصفها المدفعي على أحياء الكمب وبازرعة والدعوة والعسكري والمحافظة شرقي تعز.
وكانت مليشيات الحوثي وصالح فجرت في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، جسراً يربط منطقة الجهيم بسوق عصيفرة شمالي مدينة تعز خوفاً من تقدم الجيش الوطني.
من جانب آخر تشهد جبهة نهم تقدماً لقوات الشرعية والمقاومة، وذلك بدعم من طيران التحالف، فيما تفيد الأنباء الواردة من جبهات القتال أن قائد قوات المخلوع صالح في جبهة نهم انشق عن المخلوع وأعلن انضمامه لقوات الشرعية، وذلك بعد دعوة نائب الرئيس علي محسن الأحمر القادة العسكريين في قوات صالح بالانضمام لقوات الشرعية.
وأعلن القائد العسكري علي عبدالله القطب انشقاقه عن الميليشيات، وانضم هو وكتيبة تضم أفراد وضباط الحرس في جبهة نهم، إلى صفوف الجيش الموالي للشرعية.
وتأتي تلك الخطوة بعد ساعات من دعوة وجهها نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر إلى من تبقى من قوات الجيش والأمن والحرس الجمهوري دعوته للاصطفاف مع الجيش الوطني لمواجهة تمرد الحوثي واستعادة الشرعية.
كما تتواصل المواجهات في خمس جبهات، أبرزها نهم وتعز ومأرب والبيضاء.
ففي جبهة نهم أقرب جبهة إلى صنعاء من المدخل الشمالي الشرقي للمدينة تقدمت قوات الجيش إلى قرية بيت سرحان، وتخوض معارك بالقرب من سد العقران فيما استهدفت طائرات التحالف تعزيزات عسكرية دفعت بها الميليشيات إلى جبهة نهم ما تسبب بخسائر مادية وبشرية جسيمة.
ووفق مصادر عسكرية ميدانية فإن العملية العسكرية تتواصل باتجاه العاصمة صنعاء مع استمرار وصول تعزيزات من مأرب إلى جبهة نهم.
أما في جبهات تعز فقد أفشل الجيش الوطني هجمات مضادة شنتها الميليشيات غرب المدينة، وفي الجهة الشرقية منها في محاولة للالتفاف على الجيش الوطني في حي الكمب القريب من معسكر التشريفات.
وفي مأرب تواصلت المواجهات في منطقة المخدرة، حيث يسعى الجيش الوطني بتطهير ما تبقى من مواقع تحت سيطرة الميليشيات والتقدم شمالاً إلى منطقة حريب القراميش للالتحام بجبهة نهم.
من جانب آخر أكد وكيل محافظ حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء هشام السعيدي، أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أعاد الأمن إلى حضرموت بعد تطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة، مشيراً إلى تأمين كافة المرافق الخدمية وعودة شبكات الكهرباء والمياه والحياة بشكل طبيعي بعد تطهير المكلا والشريط الساحلي.
وأشاد السعيدي بدور التحالف العربي في دحر مقاتلي القاعدة من كامل محافظة حضرموت عبر الضربات الجوية، بالإضافة إلى تدريب قوات النخبة التي مهدت الطريق للتحرير، وإرجاع الحياة الطبيعية لسكانها، وفقاً لصحيفة الوطن السعودية.
من جانبه، أوضح رئيس مؤسسة «أبعاد»، عبدالسلام محمد، أن خيانة المخلوع علي عبدالله صالح لليمن بفتح مخازن الجيش لعناصر تنظيم القاعدة، ساعد المتطرفين على إقامة إمارات متطرفة، فضلاً عن معسكرات شبوة وحضرموت الأخرى، مشيراً إلى أن ذلك ساعد عناصر القاعدة على التمدد واستغلال الفوضى وحالة الفراغ، مع تواطؤ ميليشيات صالح، حتى أتت ضربات التحالف لتجهض تلك المخططات.
وقال محمد إن «الحضور الإيراني في اليمن كبير ومفضوح، من خلال تهريب السلاح للحوثيين وفلول صالح، وإرسال المستشارين العسكريين لإدارة المعارك على الأرض».
وأكد عبدالسلام محمد أن المخلوع أراد أن ينتقم من الشعب اليمني على خلفية الاحتجاجات التي قامت ضده في عام 2011 وأسقطت نظامه، عبر التحالف مع قيادات تنظيم القاعدة وتسليمهم مخازن الأسلحة والموانئ النفطية على طول ساحل محافظة حضرموت.
من ناحية أخرى أعلنت مصادر عسكرية يمنية أمس الثلاثاء، أن قوات الجيش الوطني تمكنت من دحر الانقلابيين من بلدة بيحان بشبوة شرق عدن عقب معارك شرسة خلفت قتلى وجرحى وأسرى في صفوفهم.
وقالت المصادر «إن القوات اليمنية تمكنت من دحر الانقلابيين من البلدة، وقتلت العشرات منهم».
ومن ناحية أخرى أعلنت القوات الموالية للشرعية ترحيبها بجهود وساطة قادها زعماء قبائل للعفو العام عن من كانوا يناصرون الانقلابيين، في البلدات الريفية».
وأكدت المصادر أن من تبقى من الانقلابيين انسحبوا باتجاه البيضاء.
وقال مصدر قبلي أن الانقلابيين انهاروا في عدة جبهات من بينها جبهات شرق صنعاء، مؤكداً أن انتصارات الشرعية سوف تتوالى إلى أن يتم تحرير العاصمة اليمنية صنعاء واستعادتها إلى حضن الشرعية.
من جانب اخر أقر الانقلابيون بهزيمة ميليشياتهم في بلدة بيحان بشبوة على يد قوات الجيش الوطني اليوم الثلاثاء، عقب معارك خلفت قتلى وجرحى وأسرى في صفوفهم.
وقالت مصادر قبلية «إن ميليشيات الحوثي طلبت بحث وساطة لتسهيل عملية انسحاب عناصر ميليشيات الحوثي الذين تحاصرهم القوات الوطنية في جبال بيحان».
وأكد مصدر عسكري أن الجيش الوطني لم يعلق على تلك الوساطة، والقوات تقوم بعملية تصفية لجيوب الانقلابيين في بعض الجبال والتلال في البلدة.
وفرت عناصر من الميليشيات صوب محافظة البيضاء اليمنية، فيما يطالب الحوثيون بالسماح لعناصرهم المحاصرة الخروج سلمياً وتسليم أسلحتهم للقوات الوطنية، وفقاً للمصادر.
من جهة أخرى حملت قيادت يمنية إيران المسؤولية عن جرائم الإبادة، التي يرتكبها المتمردون الحوثيون ضد المواطنين اليمنيين بأسحلة إيرانية مهربة، وأوضحوا أن إيران أنشأت ورشاً لتصنيع أنواع عديدة من الأسلحة في محافظة صعدة، لتزويد الحوثيين بالأسلحة.
ووفقاً لصحيفة «عكاظ» السعودية، أمس الثلاثاء، أكد محافظ صعدة هادي طرشان، أن إيران تقف وراء الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني منذ أكثر من عقدين، كونها تنفذ بسلاح إيراني وتخطيط مباشر من خبراء إيرانيين، مشدداً على ضرورة محاكمة إيران على تورطها في جرائم الإبادة.
وذكر طرشان في تصريحات للصحيفة، أن إيران أنشأت ورشاً لصنع الأسلحة والألغام والمتفجرات في بعض مناطق صعدة، ودربت الحوثيين على عمليات الإنتاج، مشيراً إلى أن قوات الحكومة نزعت أكثر من ألف لغم من الالغام في جبهتي البقع وعلب، كما استولت على أسلحة أخرى متطورة.
من ناحية أخرى أعلنت السفارة السعودية في القاهرة أن قيمة المساعدات المقدمة من المملكة، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى اليمن، 456 مليون دولار أمريكي، وتنوعت المشروعات التي نفذها المركز في اليمن ومجموعها 98 مشروعاً، وبلغ عدد المستفيدين منها نحو 62 مليون مواطن يمني.
وقالت السفارة السعودية في بيان لها أمس الثلاثاء، إن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، جاء بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليعكس صورة مشرقة لما تقدمه المملكة للمجتمع الدولي من جهود كبيرة تسهم في رفع معاناة الإنسان والمحافظة على حياته وكرامته، وامتداداً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يأمر بإغاثة الملهوف والمحافظة على حياة الإنسان دون أي تمييز عرقي أو ديني.
وكان أول قرار لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، عند تأسيس المركز، هو تخصيص مليار ريال لمساعدة الأشقاء في اليمن، بما يؤكد مواصلة المملكة لنهجها الأصيل والراسخ في مجال العمل الإغاثي والإنساني لكل الدول الشقيقة والصديقة والبشرية بأسرها، وحماية حق الإنسان في الحياة والأمن والغذاء والصحة.
وشملت تلك المشروعات في اليمن مجالات الصحة، والمياه والإصحاح البيئي، والتغذية، والاتصالات في حالات الطوارئ، والخدمات اللوجستية، ودعم التنسيق في العمليات الإنسانية. كما شملت مشروعات المركز مجالات التعليم، والحماية، والتعافي المُبكر، بالإضافة إلى ما تم تقديمه في مجالات الإيواء، والأمن الغذائي، وإدارة وتنسيق المُخيمات.