
بغداد - «وكالات» : فادت مصادر عراقية أمس الأربعاء بأن طيران التحالف الدولي قصف جسرين لمنع تنقل عناصر داعش بين مناطق جنوب وغربي كركوك إلى مناطق الموصل 400 كم شمالي بغداد.
وقالت المصادر «إن طيران التحالف الدولي دمر بشكل كامل جسري صدر النهر وشميط الواقعين على نهر الزاب غربي كركوك»، مشيرةً إلى أن الجسرين يعدان من الجسور المهمة والحيوية التي تربط مناطق غرب وجنوبي كركوك بالطرق المؤدية الى مناطق القياره والشرقاط وطريق الموصل وقضاء مخمور عبر طرق القراج» .
وذكر أن طيران التحالف الدولي كان قد استهدف قبل أشهر الجسرين لمرتين لكن عناصر داعش عملوا على وضع أنابيب ومعابر تؤمن استخدام الجسرين للتنقل لكن الضربة التي استهدفتهما اليوم دمرتهما بشكل كامل.
من جانب اخر أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية أمس عن مقتل 4 أستراليين من قادة تنظيم داعش، في قصف استهدف حي الحدباء بشمال مدينة الموصل (شمال العراق).
وكشفت الاستخبارات أن القادة الأربعة هم: الإرهابي خالد شروف الملقب بأبو مصعب الأسترالي، ومحمد عبد الكريم الملقب بأبو وليد الأسترالي، وعبد الله اسماعيل الملقب بأبو عائشة، وسيدروف الملقب بأبو طيبة الأسترالي.
من جهة أخرى أعلن آمر فوج 17 بالحشد العشائري في الأنبار العميد حمد الكربولي، أمس الأربعاء، إحباط هجوم لـتنظيم داعش الإرهابي على ناحية كبيسة، جنوب مدينة هيت.
ونقل موقع السومرية نيوز عن الكربولي قوله إن «قوة من الفرقة السابعة بالجيش وفوج 17 بالحشد العشائري تمكنوا من إحباط هجوم لداعش بمختلف الأسلحة على ناحية كبيسه جنوب مدينة هيت، (70 كم غرب الرمادي)».
وأضاف الكربولي، أن «مواجهات وقعت بين الجيش والعشائر ضد عناصر داعش المهاجمين واستمرت لأكثر من ساعة تم التصدي من خلالها لتلك العصابات الإجرامية وإجبارهم على الهروب باتجاه الصحراء».
وأشار إلى أن «ناحية كبيسة تمسكها القوات الأمنية والعشائر الآن، ولم يحدث أي خرق داخل الناحية».
يذكر أن القوات الأمنية والعشائر تمسك ناحية كبيسة بعد تحريرها من داعش في مطلع العام الماضي، فيما تصد تلك القوات بين فترة وأخرى بعض الهجمات والتعرضات لتلك العصابات الإجرامية.
من جانب آخر يعاني تنظيم داعش الإرهابي، من اختراقات أمنية، بعد أن اكتشف أن بعض عناصره يقومون بنقل المعلومات إلى جهات معادية للتنظيم، وذلك حسبما ذكر موقع «أررانيوز»، أمس الأربعاء.
وقال مصدر محلي، رفض الكشف عن هويته، إن «قيادات التنظيم باتوا يشكون من خيانة عناصرهم في الآونة الأخيرة وخاصة بعد العمليات الأخيرة والتي جرت في مناطق الساحل الأيسر، وخسر التنظيم من خلالها رموز وقيادات بارزة، بعد استهدافهم من قبل طائرات التحالف وسلاح الجو العراقي».
وأشار إلى أن «الخونة -بحسب داعش- وناقلي البيانات هم أفراد يعملون في صفوف التنظيم ويستعملون هواتفهم في تحديد عديد أو أماكن الأجانب والمسؤولين من داعش في مناطق حساسة من الصعب جداً على المواطنين العاديين معرفة تلك المعلومات».
وعمليات الاختراقات الأمنية أرغمت التنظيم على فرض قيود جديدة على عناصره وخاصة على الأمنيين من الأنصار المحليين، حيث تم تهديد كل من يحمل الأجهزة ذات الأنظمة الحديثة بالموت بعد أن يحاكم بتهمة الخيانة.
وأضاف المصدر أن «شبكة الهواتف النقالة عادت إلى مناطق عديدة في الساحل الأيسر من المدينة، ما زاد من مشاكل التنظيم وسهل عمليات رصد وملاحقة الأهداف من قبل التحالف والقوات العراقية المشتركة»، مؤكداً أن «عملية التحذير الأخيرة تعني انهيارهم نفسياً وعسكرياً ومعنوياً بسبب مقتل معظم المقاتلين الأجانب وفرار بعضهم إلى الجانب الأيمن».
وتشير المعلومات الواردة من المنطقة، بحسب مراقبين، إلى أن وحدات داعش على وشك الانسحاب الكامل من الساحل الأيسر في الموصل، بعد هزيمتهم الأخيرة في حي الوحدة وحي المثنى، ولم يبق للتنظيم سوى مناطق صغيرة يصعب على التنظيم السيطرة عليها بعد قطع طرق التمويل، والقوات المشتركة تبدو أنها حسمت المعركة.