
بغداد - «وكالات» : بعد يوم على إعلان القوات العراقية سيطرتها على معظم شرق الموصل، وتحضيرها لبدء عملية غرب المدينة، حذرت الأمم المتحدة من التداعيات الإنسانية الخطيرة للعملية العسكرية على المدنيين غربي الموصل موضحة أنها تدرس عدة خيارات لإيصال المساعدات من بينها الإسقاط الجوي.
وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 750 ألف شخص من العراقيين عالقون الآن غربي الموصل. وأن 53 في المئة من إجمالي ضحايا العملية العسكرية الجارية حاليا هم من العسكريين و47 في المئة من المدنيين.
كما أوضحت الأمم المتحدة أن العملية العسكرية لا تزال تجري في الأجزاء الشرقية من المدينة التي بات ما يتراوح بين 75 إلى 80 في المئة من مساحتها تحت سيطرة القوات العراقية. إذ تم إنقاذ أكثر من 450 ألف شخص من قبضة تنظيم داعش.
كما توقعت الأمم المتحدة أن تبدأ القوات العراقية في عملياتها العسكرية لاستعادة غربي الموصل نهاية فبراير أو أوائل مارس القادمين على حد قولها.
من جهة أخرى قال الجيش العراقي في بيان «إن القوات العراقية أجبرت مقاتلي تنظيم داعش على التقهقر في جنوب شرق الموصل أمس الخميس لتحقق مكاسب في منطقة كانت تواجه صعوبات في التقدم فيها».
وذكر البيان الذي أذاعه التلفزيون الرسمي أن وحدات الرد السريع بالشرطة الاتحادية العراقية تقدمت في حي سومر الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة وحي الساحرون المجاور.
وكان تقدم القوات في تلك المنطقة أبطأ من الوحدات الموجودة في الشرق والشمال الشرقي التي سيطرت على عدد من الأحياء في الأسبوع الماضي.
وقادت قوات جهاز مكافحة الإرهاب التقدم في شرق الموصل.
واكتسبت عملية الموصل قوة جديدة منذ بداية العام بعد أن تعطلت القوات داخل المدينة في نوفمبر وديسمبر.
ويقول ضباط أمريكيون وعراقيون «إن اتباع أساليب جديدة مثل تحسين الدفاعات في مواجهة التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغومة وتحسين التنسيق بين الجيش وقوات الأمن ساعد في تكوين قوة الدفع».
من جانب آخر صرح شيخ جعفر شيخ مصطفى، أحد قادة قوات البشمركة الكردية، اليوم الخميس بأن تأخير انطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة من سيطرة داعش يعود إلى عدم جاهزية القوات العراقية لتنفيذ العملية في مناطق جنوب وغربي كركوك 250 كلم شمال بغداد.
وقال شيخ مصطفى في تصريح صحافي «أعلنت قوات البشمركة منذ فترة عن جاهزيتها لانطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة وأن البشمركة وضعت خططاً محكمة للعملية».
وأوضح «عملية تحرير الحويجة من سيطرة داعش أمر ضروري ويجب أن يتم بأسرع وقت، كما أن عدم انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مناطق الحويجة من داعش يرجع إلى عدم جاهزية القوات العراقية لبدء العمليات العسكرية».