
عدن - «وكالات» : يحقق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً كبيراً على سبع جبهات ساخنة، وتحت غطاء جوي لطائرات التحالف، في الجوف والمصلوب والساحل الغربي بتعز، وعلب وصرواح ومنطقة نهم على مشارف صنعاء، وبيحان بمحافظة شبوة.
وخسر الانقلابيون في هذا التقدم مواقع كثيرة، وتكبدوا خسائر بشرية بلغت المئات من القتلى والجرحى والعشرات من الأسرى، وتدمير آليات وقواعد صواريخ.
وكان الناطق الرسمي للقوات المسلحة ومستشار رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، قد قال إن قوات الشرعية بسطت سيطرتها الكاملة على جميع المنافذ الحدودية البرية، وهي منفذ الوديعة والطوال وعلب والبقع، فيما يجري العمل على مواصلة السيطرة على موانئ البلاد كافة، مع اقتراب الجيش من تحرير ميناء المخا الاستراتيجي.
من جانبه، أعلن نائب رئيس هيئة الأركان، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، أن قواته باتت تسيطر على جميع المواقع العسكرية والجبال والمرتفعات الساحلية، وأنهم باتوا على بعد خمسة كيلومترات من مدينة المخا الساحلية ومينائها الاستراتيجي الهام.
من ناحية أخرى، قتل 30 متمرداً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبهة الجوف بمواجهات عنيفة مع الجيش الوطني، الذي تقدمت قواته إلى سوق الاثنين في منطقة المتون. كذلك قتل سبعة انقلابيين في معارك عنيفة اندلعت في تعز بعد تصدي الجيش والمقاومة لهجوم فاشل على منطقة الصلو.
من جانب اخر اتهم مسؤولون محليون في أبين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين بالوقوف وراء تحريك الجماعات الإرهابية في المحافظة، مؤكدين أن الهجوم الذي شنته عناصر القاعدة على لودر، فجر الإثنين، جاء استباقاً لزيارة المبعوث الدولي إلى عدن للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتباحث معه حول استئناف مباحثات السلام.
وقتل 4 جنود وأصيب آخرون، في هجوم شنه إرهابيون من تنظيم القاعدة على حاجز أمني في بلدة لودر بأبين شمال عدن فجر الإثنين.
وقال شهود عيان ومصدر أمني إن مسلحين من تنظيم القاعدة شنوا هجوماً على حاجز أمني مدخل بلدة لودر، ودارت اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة 3، فيما أعلن مصدر أمني مقتل وجرح عدد من المهاجمين.
ويعتزم ولد الشيخ زيارة عدن خلال الساعات المقبلة وعقد لقاء مع الرئيس هادي، توقعت مصادر يمنية أن يكون حاسماً للأزمة.
وقال مسؤولون حكوميون في أبين، إن هجوم القاعدة على بلدة لودر قبيل وصول ولد الشيخ إلى عدن، يؤكد أن هذه الجماعات تتحرك بتوجيهات المخلوع صالح، والهدف من ذلك الضغط على الحكومة الشرعية ولفت نظر العالم إلى أن القاعدة لا تزال تنشط في المدن المحررة.
من جهة أخرى شدد مسؤول يمني على رفض الحكومة الشرعية المشاركة في أي مفاوضات جديدة من دون ضمانات دولية.
وقال مدير دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني، اللواء محسن خصروف، لصحيفة الحياة اللندنية «لن تذهب الحكومة الشرعية لأي مفاوضات ما لم يقدم المجتمع الدولي ضمانات حقيقية بأن يلتزم الانقلابيون مرجعيات أي حوار وطني، ومن دون الالتزام الصريح والواضح لتلك المرجعيات لن تكون هناك أي مفاوضات سلمية».
وأشار، في العدد الصادر أمس الإثنين من الصحيفة، إلى تأثير تقدم قوات الجيش على مختلف الجبهات في اللقاء المنتظر بين مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ والرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة المؤقتة عدن، في وقت أوضح مصدر حكومي للصحيفة أن الحكومة الشرعية في عدن تنتظر زيارة المبعوث الأممي خلال اليومين المقبلين.
وقال إن التقدم العسكري يؤثر إيجاباً لمصلحة المنتصر في الميدان، وبالعكس للمهزوم، وبقدر ما يحقق أي طرف انتصارات ميدانية يكسب أوراقاً رابحة في حال وجود مفاوضات سياسية.
من جانب آخر قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني، ماجد فضائل، إن 4200 انتهاك طالت النساء، منها 626 حالة قتل، ونحو 2400 إصابة وتشريد.
وأضاف فضائل أن الإحصاءات أكدت أن ميليشيات الانقلاب الحوثية وصالح، تسببت بارتكاب تجاوزات وانتهاكات بحق المرأة اليمنية على مختلف الأصعدة، وذلك بسبب غياب الرقابة الأمنية وانتشار فوضى السلاح، وفقاً لصحيفة الوطن السعودية.
ووفقاً للإحصاءات تفاوتت التجاوزات والانتهاكات بحق النساء بين القتل والإصابات والتشويه والاحتجازات غير القانونية، فضلاً عن التحرش والاغتصاب والعنف الجنسي، والحرمان من حق التعليم والرعاية الصحية، وتفريق الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية السلمية، وقتل العائل الوحيد لبعض النساء، والتسبب في نزوح المئات منهن وتشريدهن، فيما تعمدت الميليشيات خطف ومصادرة المعونات الإغاثية والغذاء الأساسي، في إطار سياسة التجويع الممنهجة التي ترتكبها لتطويع المواطنين.
وكشفت البيانات عن وجود انتهاكات جسيمة مارستها ميليشيات الحوثيين الانقلابية ضد المرأة داخل المناطق التي يسيطرون عليها، متجاوزين بذلك الحقوق الشرعية والعادات والأعراف القبلية.