
بغداد - «وكالات» : ذكر ضابط في قوات جهاز مكافحة الإرهاب، أمس السبت، أن «تنظيم داعش قصف أحياء سكنية في مناطق شرق وشمال الساحل الأيسر انطلاقاً من الساحل الأيمن، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين، وإصابة 21 آخرين، بينهم عسكريون».
وقال الرائد صفوت جاسم إن «عناصر داعش قصفت سكان المناطق المحررة في المحور الشمالي والشرقي بصواريخ كاتيوشا، انطلاقاً من الساحل الأيمن الذي يخضع لسيطرة التنظيم، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 21 أخرين، بينهم أربعة من القوات الأمنية».
وأضاف أن «القصف استهدف أحياء المجموعة الثقافية والفيصلية والمهندسين والغفران والشرطة في المحوريين الشمالي والشرقي».
من جانب اخر تستعد القوات العراقية لاقتحام الجانب الأيمن للموصل خلال الأيام المقبلة بمشاركة «الحشد الشعبي» في عمليات التطويق.
ووفقاً لصحيفة «الحياة» اللندنية، أمس السبت، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان أن «قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار الله، رأس اجتماعاً موسعاً في المدينة، بحضور قادة القوات البرية وعمليات تحرير نينوى والحشد الشعبي والشرطة والفرقة 16 وآمري الوحدات والتشكيلات العسكرية».
وقال يارالله «إن القادة الذين اجتمعوا في الموصل شددوا على إدامة الانتصار الذي تحقق في الجانب الشرقي، وأقروا خطة لاستقطاب قوات مهمتها التفتيش والتأكد من خلو المناطق المحررة من الإرهابيين ومخلفاتهم الخبيثة»، لافتاً إلى أن الجميع مستعد وفي انتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإعلان «ساعة الصفر».
وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب أنهت مهمتها في شرق الموصل وأعلنت تحريره الثلاثاء الماضي، مؤكدة قتل أكثر من 3300 ارهابي من داعش.
وقال ضابط من الفرقة التاسعة المتمركزة شمال شرقي المدينة في اتصال مع الصحيفة «إن عمليات القصف المدفعي لمواقع داعش في الجانب الأيمن مستمرة منذ ايام، وتم نصب جسور متحركة وثابتة على نهر دجلة لنقل القطعات العسكرية، وزاد ان القوات المشتركة تنتظر ساعة الصفر لبدء تطيهر الجانب الغربي (الساحل الأيمن).
من جانب اخر أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان على موقعها الإلكتروني، أمس السبت، عثور القوات الأمنية على مخزن عتاد عسكري تابع لتنظيم داعش الإرهابي في قضاء المحمودية جنوب بغداد.
وقالت الوزارة في بيان: «تمكنت إدارة الاستخبارات والأمن بالتنسيق مع القوات العسكرية والمواطنين، من العثور على مخزن للعتاد تابع لعصابات داعش الإرهابية في ناحية اللطيفة البوعوسج»، التي تقع في قضاء المحمودية 35 كم جنوب العاصمة.
وتابعت أنه «بالتنسيق مع فرقة المشاة السابعة عشرة، تم العثور على كدس للعتاد تابع لعصابات داعش الإرهابية يحتوي على أعتده مختلفة ومتنوعة ومواد تستخدم في عمليات صنع العبوات الناسفة التي تستخدمها العصابات الإرهابية في عملياتها الإجرامية».
من ناحية أخرى كشفت مصادر أمنية في محافظة الأنبار بالعراق، أمس السبت عن وقوع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت المدخل الغربي لمدينة الفلوجة.
وأشارت المصادر في تصريحات لـ «السومرية» العراقية، إلى أن السيارة المفخخة كان يقودها انتحاري، وانفجرت داخل سيطرة «الحلابسة»، بالمدخل الغربي لمدينة الفلوجة.
وتابعت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، قائلة: «طوقت قوات الأمن مكان الحادث، ومنعت أي شخص من الاقتراب منه، تحسباً لأي طارئ».
ويذكر أن القوات العراقية تمكنت في يونيو الماضي من تحرير قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار، إلا أن القضاء يشهد بين فترة وأخرى تفجيرات بسيارات مفخخة وانتحاريين تستهدف المدنيين والقوات الأمنية تسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
من جهة أخرى صرح رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم أمس السبت، بأنه لا خيار أمام العراقيين إلا التفاهم ليتعافى العراق من محنته.
وقال الحكيم، أمام مؤتمر العشائر العراقية، إن «الضمانات الخارجية والدولية لا تنفع العراق، وأن الضمانة الاساسية لأية تسوية في العراق، هي العراقيون باتفاقهم وتضحيتهم».
وأضاف أن «من يريد أن يدخل العراق تحت طائلة البند السابع، وتحت الوصاية الدولية والإسلامية، بحثاً عن ضمانات لا يمكن أن تقبل، وعلينا الاعتماد على أنفسنا وسياسيينا وقادتنا وعلى كل واقعنا المجتمعي».
وقال الحكيم: «لا خيار لنا إلا التفاهم مع بعضنا البعض، وسيتعافى العراق من محنته».
من ناحية أخرى أعلن القيادي في الحشد الشعبي بقضاء الحويجة في محافظة كركوك، حسن الصوفي، الجمعة، عن مقتل وإصابة 39 عنصراً من تنظيم داعش خلال اشتباكات وقعت لصد هجوم للتنظيم على منطقة تل كصيبة شرقي صلاح الدين.
وقال الصوفي في تصريحات لقناة «السومرية نيوز» الإخبارية العراقية، إن «تنظيم داعش شن، اليوم، هجوماً واسعاً على القطعات العسكرية المتواجدة في منطقة تل كصيبة شرقي صلاح الدين»، مبيناً أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل 18 عنصراً من التنظيم وإصابة 21 آخرين».
وأضاف الصوفي أن «مصادرنا أكدت أن داعش نقل المصابين إلى أحد مستشفيات قضاء الحويجة (55 كيلومترا جنوب غربي كركوك)، فيما قام بدفن جثث الموتى داخل مقبرة في القضاء»، مشيراً إلى أن «التنظيم يسعى من خلال زيادة هجماته على القطعات المستقرة في شرقي صلاح الدين إلى منع أي تقدم لها صوب القضاء».
ويشار إلى أن مناطق شرق صلاح الدين وشمالها تشهد خلال فترات متباعدة هجمات لتنظيم داعش من أجل إعادة فرض سيطرته على تلك المناطق، فيما تتمكن القوات الأمنية من صد تلك الهجمات.