
بغداد - «وكالات» : أطلقت قوات الحشد الشعبي بالعراق أمس الأربعاء، عملية تكميلية لتطهير مناطق شمال طريق تلعفر - سنجار بمحافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش.
ووفقاً للموقع الإلكتروني للحشد، فإن «القوات تمكنت اليوم من التقدم من عين الحصان الشمالي غرب تلعفر باتجاه عين طلاوي بغية تطهير مناطق شمال طريق تلعفر-سنجار من جيوب داعش».
من جانب آخر اتخذت القيادات العسكرية العراقية إجراءات أمنية لحماية سكان الساحل الايسر التى تسيطر عليه القوات المشتركة من الهجمات الصاروخية التي ينفذها تنظيم «داعش» من الجانب الأيمن ضد المدنيين.
وقال العميد صابر منذر الفلاحي، من قوات جهاز مكافحة الإرهاب الثلاثاء إن «القوات أبلغت سكان الأحياء المحاذية لنهر دجلة شرقي الموصل، بعدم الخروج من منازلهم من الساعة 3 عصراً ولغاية الساعة 6 صباحاً.
وبين أن» الهدف من هذه الخطوة حماية السكان من خطر المقذوفات التي يطلقها التنظيم لاسيما خلال المساء، مستغلاً قلة الحركة الجوية لطيران التحالف الدولي».
وأضاف أنه «خلال الأسبوع الماضي بلغت إحصائية القتلى المدنيين في المناطق المحررة 13 شخصاً وإصابة نحو 48 آخرين إثر سقوط صواريخ الكاتيوشا وقنابل الهاون على منازلهم وأحيائهم».وأكد أن «القوات تعجز عن وقف تلك العمليات ولا يوجد حل لإيقافهم إلا من خلال الطيران الجوي المكثف على مدار الساعة أو الإسراع بتنفيذ عملية برية نحو الجانب الأيمن للموصل وتحريره
من جهة أخرى قتل أحد عشر جنديا عراقيا في ثلاث هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية بمنطقة القبة شمال غرب الموصل شمالي العراق، في وقت أشار مصدر عسكري عراقي إلى انتهاء الاستعدادات لبدء معركة استعادة الجانب الغربي من الموصل من قبضة تنظيم الدولة.
وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن الهجمات نفذت بسيارات ملغمة وأسفرت أيضا عن تدمير أربع عربات للجيش.
من ناحية أخرى أفادت وكالة أعماق بمقتل أحد عشر شخصا بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين في قصف لطائرات التحالف الدولي على حي التنك في الجانب الغربي من مدينة الموصل.
وكانت الوكالة قد بثت صورا قالت إنها لقصف نفذته طائرات أميركية على معمل للطحين غربي الموصل وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة خمسة عشر آخرين بجروح.
وبموازاة ذلك ألقت طائرات عراقية اليوم الثلاثاء منشورات على مناطق الجانب الغربي للموصل تدعو الأهالي للاستعداد لمعركة استعادته من تنظيم الدولة.
وذكرت وكالة الأناضول أن المنشورات التي ألقيت تؤكد أن القوات العراقية حسمت أمرها بالتقدم صوب الجانب الغربي.
من جهة أخرى، أكد الضابط في قوة مكافحة «الإرهاب» النقيب قاسم الربيعي لوكالة الأناضول، أن جميع المهام الأمنية خلال معركة الجانب الغربي المرتقبة وزعت على الوحدات العسكرية.
وأشار الربيعي إلى أن إعلان موعد بدء العملية وتفاصيلها سيبقى سريا ومفاجئا لتنظيم الدولة، على حد قوله.
وكانت القيادة العسكرية العراقية قد أعلنت الثلاثاء الماضي رسميا استعادة كامل الجانب الشرقي لمدينة الموصل من قبضة التنظيم بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال المتواصل.
يُذكر أن الحملة العسكرية لاستعادة الموصل انطلقت يوم 17 أكتوبر الماضي، وتضم ائتلافا يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم مئة ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والبشمركة الكردية ومليشيات الحشد الشعبي، إلى جانب قوات «حرس نينوى» بقيادة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي.