
عدن - «وكالات» : رداً على العملية العسكرية الأمريكية التي تمثلت في إنزال قوات خاصة، وضربات جوية بطائرات دون طيار، والتي خلفت عشرات الضحايا المدنيين، علقت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الترخيص السابق الذي كان يسمح للولايات المتحدة بشن غارات وعمليات خاصة وإنزال عسكري ضد أهداف إرهابية في اليمن، وفق ما نقلت نيويورك تايمز، الأربعاء.
ونقلت الصحيفة أن التعليق اليمني للعمليات الميدانية الأمريكية جاء بعد الخسائر الكبرى التي خلفتها العملية في صفوف المدنيين، خاصة الأطفال، ما تسبب في امتعاض قطاعات واسعة من اليمنيين.
ولكن الحظر لن يشمل حسب مصادر الصحيفة المدنية والعسكرية، الضربات الخاصة التي تنفذ بواسطة الطائرات دون طيار، عن طريق مستشارين عسكريين، يدعمون جهود القوات العسكرية اليمنية، وقوات التحالف العربي، في حربها ضد المتمردين اليمنيين وإرهابيي القاعدة في جزيرة العرب، وداعش.
من جهتها، قالت صحيفة لاستامبا الإيطالية إن الرئيس هادي الذي حليف واشنطن القوي في اليمن، اضطر إلى اتخاذ القرار الاستراتيجي بعد الصدمة التي خلفها الهجوم الأمريكي في محافظة البيضاء، وسقوط 16 مدنياً على الأقل، أكثرهم من الأطفال، رغم مواجهته الصعبة وفي وقت واحد، للقاعدة في اليمن، التي تعد ما لايقل عن 4 آلاف مسلح، والمتمردين الحوثيين الذين لايزالون يسيطرون على بعض المحافظات اليمنية خاصةً العاصمة صنعاء.
من جانب اخر كشف قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن فضل حسن، عن استسلام مجموعة كبيرة من مسلحي الميليشيات الانقلابية، أثناء عملية تطهير الأطراف الشمالية لمديرية المخا الثلاثاء.
وأرجع حسن في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية، أسباب التأخير في استكمال عملية تطهير الأطراف الشمالية للمخا إلى قيام الميليشيات باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية في نقاط تمركزهم داخل الأحياء السكنية.
وأوضح أن الجيش استمر في حصار الأحياء التي فر إليها المتمردون في الأطراف الشمالية للمدينة، حتى تمكن من إخراج جميع المدنيين إلى مناطق آمنة، ثم اقتحم الأحياء وطهرها، مضيفاً أن الجيش يواصل عملياته في اتجاه مدينة البرح ومفرق مقبنة شرقاً.
وتمكنت المقاومة الشعبية اليمنية، بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء من تطهير كامل مدينة المخا من ميليشيات الحوثي الإنقلابية بعد قتل وأسر عدد كبير منها وفرار آخرين.
ونفذت المقاومة اليمنية بدعم قوات التحالف، عملية اقتحام المدينة من ثلاث جهات في الوقت نفسه «من الشرق والجنوب والشمال» بعد تطويق كامل المدينة.
وحررت المقاومة عدداً كبيراً من المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن الذين كانت تحتجزهم الميليشيات رهائن ودروعاً بشرية، فيما تواصل تطهير المدينة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات قبل فرارها إضافة إلى عملية تأمين المدينة من الداخل والخارج.
من ناحية أخرى اعترف تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، بمقتل الإرهابية المطلوبة للسلطات السعودية، أروى بغدادي، في العملية الأمنية التي نفذتها وحدة خاصة من قوات النخبة الأمريكية قبل أسبوعين في محافظة البيضاء اليمنية، وفقاً لما ذكرت «عكاظ» السعودية في عددها أمس الأربعاء.
وأكد بيان بصوت القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، قاسم الريمي، مقتل المطلوبة أروى بغدادي وابنها أسامة، وشقيقها أنس بغدادي وابنه وإصابة زوجته، ليؤكد ما أعلنه البنتاغون بعيد تنفيذ العملية الأمريكية، بوجود عناصر نسائية تقات في صفوف التنظيم الإرهابي خلال تنفيذ العملية.
يشار إلى أن البغدادي دخلت إلى اليمن حينما استغلت في 2013 فترة محاكمتها، حيث كانت مطلقة السراح، وهربت بطريقة غير نظامية ولتلتحق بتنظيم القاعدة الإرهابي هناك.
كما أكدت مصادر، أن جهاز الحاسب الآلي الخاص بأروى بغدادي، والذي ضبط بحوزتها عند القبض عليها قبل ست سنوات، كان يحتوي على مقاطع صوتية وأناشيد تحث على القتال، ومقاطع فيديو لعمليات عسكرية بالعراق، كما عثر على ذاكرة خارجية (هاردسك) تحتوي على مستندات نصية للمجلات الصادرة عن تنظيم القاعدة الإرهابي، وجميعها تحث على القتال والإرهاب.