العدد 2691 Sunday 12, February 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت والعراق تخمدان فتنة «الخور» مواجهات مرتقبة الثلاثاء بشأن البصمة الوراثية وتوحيد الجنسية 7 قتلى وأكثر من 300 جريح في مظاهرات «الصدريين» ببغداد منافسة شرسة بين أديل وبيونسيه في جوائز غرامي هذا العام طلبة يزرعون خضروات على المريخ وهم على الأرض! الأمير هنأ الرئيس الإيراني بالعيد الوطني لبلاده الغانم: الموقف العراقي الرسمي بشأن «خور عبدالله» قطع الطريق على مشعلي الفتنة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيرته الأرجنتينية وزير الصحة: الحملة الوطنية للتطعيم تعزز المناعة لدى أفراد المجتمع وزير التربية: توجيهات أمير البلاد هي النبراس الذي يقتدى به في تنشئة الأجيال وزير البلدية يثمن نجاح التجربة الأولى لإصدار رخص البناء إلكترونياً «الشال»: مخصصات باب الرواتب والأجور زادت بنحو 325 مليون دينار مؤتمر ومعرض الكويت الثاني للصحة والبيئة والسلامة يستعد للانطلاق وكالة تمويل الصادرات البريطانية تدعم بناء المقر الرئيسي لشركة «بيئة» العميد يكسب الرهان ويتأهل إلى المربع الذهبي جيرمان يتفوق بثلاثية على بوردو دي ماريا يدافع عن رونالدو وبنزيمة العراق : قتلى وجرحى في مظاهرات حاشدة لإسقاط مفوضية الانتخابات الرئيس اليمني: ثورة فبراير كشفت الوجه القبيح للانقلابيين رئيس البرلمان العربي: نظام طهران يهدد الأمن القومي بإثارة النزاعات الطائفية سعاد عبدالله: «كان يا ما كان» جديدي بين الكويت وأوروبا هيا وهنادي تنضمان إلى أسرة عمل «رمانة» ناصر القصبي يخرج من حزنه ويستعد لـ «سيلفي 3»

دولي

العراق : قتلى وجرحى في مظاهرات حاشدة لإسقاط مفوضية الانتخابات

بغداد - «وكالات» : تداولت حسابات مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي مقطع فيديو جديد، ، يدعو فيه التنظيم أتباعه إلى قتل رجال دين عراقيين وعرب، واصفاً إياهم بـ»العملاء».
وقال التنظيم في الفيديو، الذي حمل عنوان «عملاء لا علماء» ، إن «علماء السوء ارتدوا عن الدين وتصدروا في الحرب وغدوا رأس الحربة، فأوردوهم حياض المهالك، وأعملوا في رقابهم السكاكين، واجعلوا النيل منهم على مقدمة أهدافكم».
وتابع أن «علماء السوء هم العدو وأنهم لرجس كبير، فاسعوا لتطهير الأرض منهم، ففي قتلهم نفع عظيم».
من جانب اخر طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس السبت، من المتظاهرين في ساحة التحرير بوسط بغداد عدم دخول المنطقة الخضراء، وسط أنباء عن سقوط قتيل على الأقل وجرحى جراء إطلاق قوات حماية المنطقة الخضراء الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. 
وقال الصدر في بيان نقله موقع السومرية نيوز اليوم: «إذا شئتم الاقتراب من بوابة المنطقة الخضراء لإثبات مطلبكم وإسماعه لمن هم داخل الأسوار بتغيير المفوضية وقانونها حتى غروب شمس هذا اليوم وخيارنا سلمية حتى تحقيق المطالب فلكم، لكن إياكم ودخول المنطقة الخضراء في هذا اليوم».
وتشهد ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد اليوم تظاهرة شعبية ضمت عشرات الآلاف من المواطنين للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها بالإضافة الى المطالبة بالإصلاحات.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا إلى تظاهرات مليونية في ساحة التحرير للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها والتي عدها بأنها أساس فوز نخب سياسية بعينها مع رموزها ما أدى إلى تفشي الفساد وإهدار أموال العراق وثرواته وعدم تحقيق أي تقدم منذ 2003 وحتى الآن.
ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية وشعارات تطالب بالإصلاح وتغيير المفوضية وأخرى أشادت بانتصارات القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة على تنظيم داعش في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، فيما ردد المتظاهرون هتافات تتهم مفوضية الانتخابات بعدم الحيادية.
وقال باهر الفدعم أحد قيادي الحزب الشيوعي العراقي، في كلمة ألقاها على منصة نصبت في ساحة التحرير، إنّ «مفوضية الانتخابات متهمة بالتزوير والتلاعب بأصوات العراقيين، والتجاوز على حقوقهم، الأمر الذي يتطلب إسقاطها وتشكيل مفوضية حيادية جديدة تضمن أصوات الشعب وحقوق المرشحين، مؤكداً أن المظاهرات الشعبية السلمية ستستمر حتى تحقيق المطالب والإصلاحات».
من جانبه أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم أيضاً على حق التظاهر السلمي والحرص على حماية المتظاهرين والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة، داعياً المتظاهرين إلى الالتزام بالقانون والنظام العام وعدم الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ، في بيان، أن العبادي «يدعو إلى الالتزام بالقانون والنظام العام في وقت تخوض فيه قواتنا البطلة معارك الشرف والفداء لتحرير مدنناً من بطش وإرهاب عصابات داعش الإرهابية».
يذكر أن القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير ونشرت قواتها قرب موقع التظاهر وأغلقت جسر الجمهورية والسنك والأحرار، فيما أشاد عدد من المتظاهرين بتعاون القوات الأمنية وتسهيل مرورهم إلى ساحة التحرير سيراً على الأقدام.
ويشارك في التظاهرات بالإضافة إلى أنصار التيار الصدري، التيار المدني واللجان التنسيقية للتظاهرات وائتلاف الوطنية الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي إياد علاوي.
من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس السبت إن العراق لا يريد أن يكون طرفاً في أي صراع إقليمي أو دولي. 
وتأتي التصريحات بعدما تحدث العبادي هاتفياً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث تطرقت المكالمة إلى التوتر مع إيران.
وقال العبادي للتلفزيون الرسمي «العراق حريص على مصالحه الوطنية ومصالح شعبه ولا يريد أن يكون طرفاً في صراع إقليمي أو دولي يؤدي إلى كوارث على المنطقة والعراق».
من جهة أخرى قالت مصادر طبية وأمنية إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 33 آخرون أمس الجمعة في تفجيرات انتحارية وقعت في بغداد وأجزاء من الموصل استعادتها القوات العراقية في الآونة الأخيرة من تنظيم داعش. 
وانفجرت سيارة ملغومة كانت متوقفة في حي الأعلام جنوب بغداد في حين كان المواطنون يتسوقون في المنطقة وتسبب في أضرار كبيرة للمتاجر والمباني بها, وقال شاهد عيان يدعى حيدر أبو كرار «اتحركنا صار الانفجار، السيارة كانت متوقفة هنا ما ندري شنو وراح الضحايا».
وفجر رجل نفسه داخل مطعم سيدتي الجميلة في حي الزهور في شرق الموصل وقت الغداء أمس فقتل 4 أشخاص على الأقل وأصاب 15، ونفذ هجوم انتحاري ثان بسيارة ملغومة وقتل جندياً وأصاب 4 آخرين في حي النور.
والمنطقتان من بين الأحياء التي استعادتها القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة من التنظيم المتشدد، وفي بيانات على الإنترنت أعلن التنظيم الذي لا يزال يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا مسؤوليته عن الهجمات التي وقعت أمس.
وتوقفت العملية، التي بدأت في أكتوبر لاستعادة الموصل من قبضة التنظيم المتشدد الشهر الماضي بعد أن سيطرت القوات العراقية على كل الأحياء التي تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يقسم المدينة.
من جانب آخر أكد مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب، أمس السبت، قتل انتحاريين اثنين خلال حملة مداهمة وتفتيش، كما عثر أيضاً على مخبأ كبير يضم أعتدة وأسلحة تعود لتنظيم داعش، إضافةً إلى قاعدة إطلاق صواريخ غازات سامة في مناطق بالموصل (400 كم شمال بغداد).
وقال العميد يونس الشريفي، إن «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب قتلت الانتحاريين قبل استهدافهما القوات العراقية المتمركزة في منطقة الانتصار خلال عمليات مداهمة وتفتيش، للبحث عن عناصر داعش وأسلحتهم في المحورين الشمالي والشرقي بالساحل الأيسر في الموصل»
وأضاف الشريفي أن «القوة عثرت خلال حملة المداهمة والتفتيش أيضاً على مخبأ كبير في منطقة النور يضم أعتدة وأسلحة تعود للتنظيم، فضلاً عن قاعدة إطلاق صواريخ غازات سامة ومتفجرات وغاز الخردل شمالي الموصل».
وتابع الشريفي أن «قوات عراقية شنت منذ الصباح حملة واسعة شملت الأحياء المحررة على خلفية التفجيرات التي شهدتها مدينة الموصل في المحاور المحررة، وفرضت طوقاً أمنياً مع حظر عام للتجوال لمنع تسلل عناصر داعش، والقبض عليهم داخل الأنفاق التي خلفها التنظيم في الموصل».
من ناحية أخرى تعيش مدينة البصرة العراقية النفطية على وقع تهديد جديد بعد اغتيال أمين عام ميليشيا «حزب الله العراقي» الشيعية والذي أشعل حرباً بين ميليشيات متشددة أخرى تسيطر على المدينة، وتفرض أتاوات على عمليات تهريب واسعة وعلى مقاه ومسارح ومتاجر تبيع مشروبات كحولية، وتلعب دوراً بديلاً لأجهزة الأمن الرسمية.
وأطلق مسلحون مجهولون النار على عضو مجلس المحافظة السابق ومسؤول «حزب الله العراقي» في البصرة باسم الصافي، لدى مروره بسيارته في منطقة حي الحسين، وتسبب الهجوم في مقتله وإصابة مرافقه.
يقول المحلل السياسي محسد جمال الدين إن «داعش الشيعية تكشر عن أنيابها»، ووصف المدينة، التي يسكنها مليونا عراقي بـ»موصل الشيعة»، في إشارة إلى نشاط مجموعات مسلحة، يرتبط بأحزاب متنفذة، وفقاً لصحيفة «العرب اللندنية».
وليل الخميس شهدت البصرة ثلاثة تفجيرات لعبوات على مبان سكنية تقع في مناطق متفرقة من مركز المحافظة.
وتنشط في البصرة نحو 20 مجموعة مسلحة، ترتبط بميليشيا الحشد الشعبي.
ويقول قيادي بارز في منظمة «بدر» التي يتزعمها هادي العامري، المقربة من إيران إن «ما يحصل في البصرة هو نتيجة طبيعية لواقع منهار اقتصادياً وضعف حكومي واضح في الإجراءات».
وأضاف القيادي، أن «البصرة بها الكثير من الميليشيات والجماعات الإرهابية، وينشط فيها التيار الصدري والمجلس الأعلى والفضيلة، بالإضافة إلى النزاع العشائري وسطوة العشيرة على القانون والأمن».
وأكد القيادي في المنظمة التي تشكل إحدى ميليشيات الحشد الشعبي أن «هناك تعقيدات أمنية وتقاطعات بين المحافظ ومجلس المحافظة، وبين قائد الشرطة وقيادة العمليات العسكرية، لذلك لا أود أن أدلي بتصريحات شخصية لخطورة الوضع».
وحذر مغردون من مخاطر اندلاع صدام مسلح للاستحواذ على قرار البصرة السياسي، قبيل انتخابات مجلس المحافظات التي من المقرر أن تجرى عام 2018.
لكن الصحافي العراقي سرمد الطائي، الذي ينحدر من البصرة، قال إن «نفط المحافظة، الذي يمول الجزء الأكبر من الموازنة العراقية، هو الضمانة لعدم انزلاقها إلى العنف».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق