
عدن - «وكالات» : لقي 103 أشخاص حتفهم جراء وباء الكوليرا في اليمن التي تعصف بها الحرب الأهلية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن 15 محافظة يمنية من أصل 22 استسلمت لوباء الكوليرا، فيما بلغ عدد المشتبه بإصابتهم بالمرض 21 ألفاً و 790 شخصاً، وفقاً لما ذكره موقع «عدن الغد» أمس السبت.
وأرسلت المنظمة 8 أطنان من المواد الطبية إلى اليمن في سبيل مكافحة الوباء.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من تعرض نحو مليون طفل في كل من نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن لخطر الموت جراء الكوليرا.
في غضون ذلك، حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من احتمال وفاة 20 مليون شخص، خلال 6 أشهر جراء الأوبئة الناجمة عن القحط و الجفاف.
من جانب آخر أكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، سقوط 306 مدنيين بين قتيل وجريح، في تعز خلال شهر فبراير، بينهم نساء وأطفال، على أيدي ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، إضافة إلى تفاقم الوضع الصحي والتعليم والاحتياجات الإنسانية الإغاثية للمحافظة.
وأعلن الائتلاف في تقريره الأخير، عن الأوضاع الإنسانية في تعز لشهر فبراير (شباط) الماضي، مقتل «51 وجرح 255 آخرون، بينهم نساء وأطفال، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية، حيث تصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، وبلغ عدد القتلى 49، كما جرح 142 آخرون، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث تم تسجيل مقتل طفل واحد، وجرح 11 آخرين، بينما قتلت امرأة واحدة، وأصيبت اثنتان أخريان. بعض تلك الإصابات كانت خطرة».
وتابع أن «الميليشيات الانقلابية تسببت في تضرر المواطنين من الممتلكات وتهجيرها سكان قرية في جبل حبشي، جنوب غربي المدينة، حيث أن «7 منازل تعرضت للتفجير في بلدة تبيشعة، فيما تعرضت 25 من الممتلكات العامة والخاصة لأضرار كلية وجزئية جراء القصف، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية»، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
وأكد التقرير الحديث للائتلاف، أن «450 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها من قرية تبيشعة، والقرى المجاورة عزلة بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي، ونزحت هذه الأسر من قرى بلاد الوافي: بني خيلة، وهر، تبيشعة، قشيبة، العنين، حجرمين، القبع، السفاء، الجبيل، مولية ودمى».
من جهة أخرى قال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، أمس السبت «إن بلاده تشن حملة عسكرية قوية على تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن».
ووفقاً لما أورده موقع «يمن برس» اليمني، اليوم، أوضح تولر في تصريح صحافي أن هدف العملية، هو تحطيم هاتين المنظمتين الإرهابيتين اللتين لم تجلبا لليمن سوى الموت والخراب، والإيغال في القتل وإلحاق الأذى ببقية دول العالم، ومن ضمنه الولايات المتحدة.
وأضاف: «نؤكد على أن حربنا عليهما تسير بلا هوادة».
أكد السفير الأمريكي حرص حكومة بلاده على إنهاء معاناة الشعب اليمني الذي يتعرض لصنوف من الإنتهاكات تقوم بها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية في المناطق الواقعة تحت نفوذها.
كما دعا تولر الأطراف اليمنية إلى القبول بالحلول السياسية والأمنية، قائلاً: «إن الحكومة الأمريكية لا تزال تطالب بالوصول إلى حل للصراع في اليمن كما هو، من دون تغيير»، في إشارة إلى مبادرة كيري.
وبدوره، أشاد مسؤول أمريكي سابق من إدارة أوباما، بالعملية التي يشنها الجيش الأمريكي في اليمن ضد تنظيم القاعدة، مؤكداً في تصريح لشبكة «سي إن إن»، إن «هذه العملية في محلها»، متمنياً أن تستمر لتدمير القاعدة.