دولي

بغداد - «وكالات» : زار وفد من وزارة الخارجية العراقية برئاسة وكيل الوزارة نزار الخير الله، الأحد، العاصمة السعودية الرياض وعقد لقاء مع وفد من وزارة الخارجية السعودية لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك .

وأكد  المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية العراقية د. أحمد جمال، مساء الأحد، لصحيفة «الرياض» السعودية، أن اجتماعات وفد وزارة الخارجية العراقية مع الخارجية السعودية في الرياض اتسمت بالجديّة والبحث المعمّق في عدد من القضايا الهامة التي ركزت على فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين والمبنية على الثقة المتبادلة.

وأضاف أن «الجانب السعودي اقترح تشكيل المجلس التنسيقي العراقي السعودي، كما بحث الوفد العراقي مع الجانب السعودي عدد من المواضيع المتعلقة بإعادة فتح المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر وتسهيل الإجراءات الخاصة بالحجاج والمعتمرين العراقيين، وكذلك الزوار السعوديين للعتبات المقدسة في العراق».

وتابع: «كما تم التطرق إلى فتح آفاق التعاون في مجال النفط والتكرير والطاقة، وإعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي وتشجيع الاستثمار وعمل الشركات السعودية داخل العراق فضلاً عن إيجاد تنسيق أمني في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات، مع التأكيد على التعاون بين البلدين داخل كافة المنظمات الدولية والإقليمية وضرورة إيقاف التصريحات الرسمية ذات الطابع التحريضي والعمل على تحقيق زيارات متبادلة عالية المستوى، كما تطرقت الاجتماعات إلى عدد من القضايا السياسية الخاصة ببعض دول المنطقة وموقف العراق والسعودية منها».

من جانب آخر وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت، إن «قطعات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع التابعة لها توغلت لمسافة 200 م في منطقة باب الطوب في المدينة القديمة، وبسطت سيطرتها على المباني المرتفعة ونشرت قناصتها وأسلحتها الساندة فوقها».

وأوضح الفريق جودت، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، أن القوات حررت سوق الأربعاء وساحة الرماحق، وتُبعد نحو 300 متر من الجسر القديم.

واقتحمت الشرطة الاتحادية باب الطوب من ثلاثة اتجاهات، من أحياء الدواسة والنبي شيت والعكيدات، ويعتبر باب الطوب بوابة المدينة القديمة التي تقع في قلب الجانب الأيمن من الموصل، وتحتضن الكثير من معالم التاريخية كالمسجد الكبير الذي أعلن منه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي السيطرة على المدينة في عام 2014.

وكشف الفريق جودت أن «الشرطة الاتحادية تعتمد تكتيكاً عسكرياً جديداً لتحاشي استهداف المدنيين والبنى التحتية وتحقيق الإصابات المباشرة من خلال تكثيف الطلعات الجوية للطائرات المسيرة القاصفة، واستهداف مقرات العدو ودفاعاته الخلفية وتجمعاته وآلياته المفخخة».

وأعلن الموفد الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك، أن القوات العراقية قطعت آخر المنافذ المؤدية إلى غرب الموصل، ما أدى إلى محاصرة مسلحي داعش داخلها. 

واقتحمت قوات الشرطة الاتحادية العراقية وفرقة الرد السريع، منطقة باب الطوب وسط الجانب الأيمن من الموصل، وباتت على مقربة من السيطرة على الجسر القديم، ثالث جسور الموصل الخمسة من الجهة الجنوبية، بينما تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من اقتحام حي الموصل الجديدة وتحرير حي الأغاوات المجاور للمدينة القديمة، ما رفع مساحة الأراضي المحررة في غرب الموصل إلى أكثر من ثلثه.

من ناحية أخرى حررت قوات مكافحة الإرهاب العراقية، اليوم الاثنين حي الموصل الجديدة في الضفة اليمنى من المدينة، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد داعش خسائر بالأرواح والمعدات، حسب ما أعلنه قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبدالأمير يارالله.

وفي وقت سابق من أمس، ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي النفط في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها»، مضيفاً ان القوات «اقتحمت دور الموظفين وحررت حي الأغوات وحي العامل».

كما أعلن قائد الحملة العسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل الفريق الركن عبدالأمير يارالله أن قطعات من الجيش العراقي طوقت معمل اسمنت بادوش شمال غرب المدينة. 

وأوضح يارالله أن القوات العراقية استعادت السيطرة على جزء كبير من المباني المحيطة بالمعمل، مشيراً إلى أن هذه القوات لا تزال تحوض معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش في مناطق وسط الضفة اليمنى غرب الموصل.

من جانب آخر أعلنت دائرة هجرة في محافظة ديالى العراقية، الأحد، عن استقبال 45 أسرة نازحة من الموصل في مناطق متفرقة من المحافظة خلال الأسابيع الماضية، فيما أشارت إلى أن جميع الأسر جرى توثيق ملفاتها لشمولها بخطط الدعم الإنسانية.

وقالت مدير هجرة ديالى ابتهال الدايني، في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «45 أسرة نازحة وصلت إلى مناطق متفرقة من ديالى، قادمة من الموصل خلال الأسابيع الماضية أغلبها لجأت إلى منازل على صلة قرابة بساكنيها».

وأضافت الدايني، أن «هجرة ديالى وثقت ملفات جميع الأسر النازحة من أجل شمولها ببرامج الدعم الإنساني سواء من وزارة الهجرة أو المنظمات الدولية»، لافتة إلى أن «الدائرة تولي اهتماماً مباشراً بالأسر القادمة من الموصل».

وكان وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف أعلن، الأحد، عن نزوح نحو 100 ألف شخص من الساحل الأيمن لمدينة الموصل منذ انطلاق عمليات تحريره في الـ19 من الشهر الماضي.