بغداد - «وكالات» : أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية أمس الثلاثاء تحرير محطة قطار نينوى ومرآب بغداد جنوب غرب مدينة الموصل القديمة.
وأوضح الفريق رائد شاكر جودت في بيان صحفي أن «قطعات الشرطة الاتحادية حررت محطة قطار نينوى، فيما تواصل قطعات الرد السريع تقدمها في منطقة باب الطوب باتجاه الجسر القديم».
وأضاف أن «قطعات الشرطة الاتحادية تواصل عمليات إغاثة النازحين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم ونقلهم من مناطق القتال إلى جنوب الموصل».
وتواصل القوات العراقية تقدمها في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، في إطار العمليات التي تم إطلاقها الشهر الماضي لاستكمال تحرير كامل المدينة من سيطرة تنظيم داعش.
من جانب اخر أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أمس الثلاثاء موقف بلاده الثابت بضرورة سحب تركيا قواتها من الأراضي العراقية.
وقال الجعفري، خلال استقباله أمس الثلاثاء سفير تركيا في العراق فاتح يلدز: «نؤكد على ضرورة سحب القوات التركية من الأراضي العراقية وعدم اختراق الطائرات التركية للأجواء العراقية».
وأضاف «نتمسك بذات الوقت بالعلاقات الثنائية بين العراق وتركيا ونتطلع لتطويرها، والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المُشترَكة على أساس الأخوَّة والثقة ومصالح شعبي البلدين ونثمن موقف أنقرة بإيواء النازحين العراقيِّين والخدمات المُقدَّمة لهم».
وأكد الجعفري أن زيارة رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم للعراق كانت جيِّدة وعلينا أن نتابع تنفيذ ما تمَّ الاتفاق عليه خلال الزيارة وأهمِّية عقد الاجتماع الثالث للمجلس الأعلى الاستراتيجيِّ بين البلدين لما له من أثر على تطوير العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وأنقرة.
وقال إن «العراق مدَّ جُسُور علاقاته مع دول العالم المُختلِفة على أساس تعزيز التعاون، وتفعيل المصالح المُشترَكة، والعمل على تكثيف الحوارات، وتذليل العقبات التي تواجه سير العلاقات، وأن القوات العراقيَّة والحشد الشعبيِّ، والبيشمركة، وأبناء العشائر فاجأوا العالم بسرعة تحرير الأراضي العراقيَّة من قبضة إرهابيِّي داعش».
وأشار إلى أن «العراق مستعد للتعاون الأمنيِّ والاستخباريِّ ولن يسمح بوُجُود جماعات مُسلـَّحة تقوم بعمليَّات في دول الجوار وتزعزع أمن واستقرار المنطقة».
ومن جانبه، أكد سفير تركيا لدى العراق سعي الحكومة التركيَّة إلى ترميم العلاقات بين البلدين، وزيارة رئيس الوزراء التركي للعراق تأتي في هذا الإطار، وأن وزير الموارد المائيَّة العراقيّ سيزور تركيا في إطار تعزيز التعاون المُشترَك بين البلدين.
وقال يلدز إن «القوات التركيَّة لن تبقى إلى الأبد وهدف وُجُودها هو سلامة ووحدة وأمن العراق، وأن تركيا شريك حقيقيّ للعراق ونعمل على دعم العراق وإطفاء المشاكل التي تواجه المنطقة وتمسَّك تركيا بالعلاقات الثنائيَّة مع العراق تقديرها للتقدِّم الذي تحرزه القوات العراقيَّة ومساندتها العراق في حربه ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة».
وكانت تركيا على خلاف شديد مع العراق بشأن الأطراف المشاركة في عملية الموصل.
ويدرب جنود أتراك مقاتلين سنة ووحدات البشمركة المتحالفة معهم في معسكر بعشيقة بشمال العراق قرب الموصل، وتعترض حكومة بغداد التي يقودها الشيعة على الوجود العسكري التركي.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، بأن تنظيم داعش أعدم ثلاثة مدنيين جنوب غربي المحافظة بتهمة التخابر مع القوات الأمنية.
وقال المصدر بحسب «السومرية نيوز»، إن «تنظيم داعش أقدم مساء أمس، على قطع رؤوس ثلاثة مدنيين من سكان قضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)»، مشيراً إلى أن «عملية الإعدام جرت في معسكر تابع للتنظيم يقع بالقرب من القضاء، ومنع ذوي المعدومين من تسلم جثثهم».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «التنظيم كان قد اعتقل المدنيين الثلاثة قبل نحو ثلاثة أشهر بتهمة التخابر مع القوات الأمنية، فيما أمر ما يسمى برئيس المحكمة الشرعية التابعة للتنظيم في قضاء الحويجة بإعدامهم».
يشار إلى أن تنظيم داعش يسيطر على قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك منذ يونيو 2014، وهو يعد من أهم معاقله في المحافظة.
من جهة أخرى عقد مجلس النواب العراقي جلسة استماع لمناقشة أوضاع نازحي محافظة نينوى.
وخلال مداخلته طالب محافظ نينوى نوفل حمادي باتخاذ قرار باعتبار المحافظة منكوبة بسبب الوضع المأساوي للنازحين في المخيمات
ووجود نقص في الأجهزة الطبية داعيا إلى صرف مبلغ مالي لدعم النازحين في المخيمات
ودعا حمادي الى «صرف رواتب الموظفين وتعويض المتضررين وإعادة عناصر الشرطة المفصولين
بدوره أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم «محمد الجاف» عن إعداد خطط من عدة محاور لمساعدة النازحين من المحافظة
وأشار الجاف الى وجود فرق كبير بين نزوح الجانب الأيسر والأيمن
موضحا أن الاسراع بعودة العائلات النازحة الى مناطقها يساهم بشكل كبير بانهاء الأزمة
من جهته لفت وزير الكهرباء قاسم الفهداوي إلى «وجود مشكلة في تجهيز المحطات الكهربائية بالوقود».
بدوره بيّن وزير التجارة وكالة «سلمان الجميلي» أن «التخصيصيات المالية لا تلبي حاجة الوزارة لسدّ المتطلبات الضرورية».
أما الامين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق فاعتبر أن عدد المخيمات في مناطق الايواء يكفي لأستقبال وإغاثة النازحين».
