عدن - «وكالات» : أكدت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية، مقتل أكثر من 28 عنصراً من الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، في محافظة حجة القريبة من الحدود السعودية شمال غرب اليمن.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن «أكثر من 20 عنصراً من مليشيا الحوثي وصالح قتلوا بغارتين لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعات لهم في مديرية حيران».
وأضاف المركز، بأن 8 آخرين قتلوا بقصف مدفعي لقوات الجيش الوطني جنوب شرق مدينة ميدي.
وتشهد المناطق الحدودية الواقعة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية منذ نحو عامين، معارك عنيفة وقصفاً متبادلاً بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي، من جهة ثانية، خلفت أضراراً بشرية ومادية كبيرة من الطرفين.
من جانب اخر قصفت ميليشيات الحوثي المتمركزة فوق جبل ثرة، بلدة لودر في ابين قبيل زيارة محافظ أبين الجديد إلى البلدة وجبهة ثرة.
وقال سكان ومسؤول أمني في البلدة، «إن ميليشيات الحوثي قصفت بلدة لودر والأحياء الغربية فجر الإثنين بقذائف الهاون، دون أن يوقع القصف أي ضحايا».
وذكر مصدر أمني أن مسلحين إرهابيين فجروا عبوة ناسفة في ضواحي لودر عقب فشلهم في إدخالها إلى وسط البلدة.
ومن ناحية أخرى، قام محافظ أبين المعين حديثاً اللواء ابوبكر حسين بلدة لودر وجبهة ثرة، حيث تخوض مقاومون هناك معارك شرسة ضد الانقلابين الذين يحاولون منذ اشهر احتلال بلدة لودر، بالتنسيق مع تنظيم القاعدة.
وقال مصدر حكومي في لودر: «إن زيارة المحافظ مثلت حافزاً قوياً للمقاتلين».
وأكد المصدر أن محافظ أبين الجديد أكد لقوات الأمن والجيش والمقاومة أن مهمته الأولى هي إعادة الأمن والاستقرار إلى أبين ومحاربة الجماعات الإرهابية التي تحاول العبث بأمن واستقرار لودر.
وقوبل تعيين اللواء أبوبكر بترحيب كبير من قيادات عسكرية وأمنية وزعماء قبائل، أكدوا جميعهم على الوقوف ضد الجماعات الإرهابية واجتثاثها من أبين.
من جانب اخر قالت مصادر أمنية يمنية إن مدنياً قتل برصاص مسلحين من تنظيم القاعدة في بلدة عبر لسلوم في لحج، شمال غرب عدن.
وقال مصدر أمني: «إن مسلحين على متن دراجة أطلقوا النار على مواطن يمني، وأردوه قتيلاً في الحال، قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة غير معلومة».
وذكر مصدر أمني أن عملية القتل هذه هي الأحدث، عقب عملية مشابهة قتل فيها جندي من الحزام الأمني ومدني، قبل أسبوعين في لحج.
من ناحية أخرى أودت الحرب في اليمن بحوالى 7700 قتيل، بينهم 1546 طفلاً على الأقل منذ تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ضد التمرد الحوثي المدعوم من إيران، كما ذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس الإثنين.
وذكرت اليونيسيف أنه بين مارس 2015 و 10 مارس الحالي، قتل 1546 طفلاً على الأقل وأصيب 2450 آخرون بتشوهات في اليمن، وبين هؤلاء 1022 من الفتيان و478 من الفتيات و 46 طفلاً لم يعرف جنسهم.
وخلال هذه الفترة، أدت الحرب إلى إصابة 1801 من الفتيان و649 من الفتيات بتشوهات، بالإضافة إلى تجنيد 1572 قاصراً للقتال، وفقاً لبيان اليونيسيف، وأكدت الوكالة الأممية أنها أحصت 212 هجوماً على مدارس و95 هجوماً على مستشفيات خلال نفس الفترة.
واحتدم النزاع منذ مارس 2015 إثر تدخل تحالف عسكري عربي تقوده السعودية لدعم القوات الشرعية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بمواجهة المتمردين الموالين لإيران الذين استولوا على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أسفر النزاع عن مقتل ما لا يقل عن 7700 شخص وإصابة 42550 بجروح.
