
بغداد - «وكالات» : قالت الشرطة العراقية إن القوات الحكومية التي تقاتل مسلحي تنظيم داعش في الموصل سيطرت أمس الأربعاء على الجسر الحديدي الذي يربط القطاع الشرقي بالمدينة القديمة التي يسيطر عليها التنظيم.
وجاء في بيان للشرطة نقلاً عن قائدها أن الشرطة الاتحادية ووحدات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية سيطرت على الجسر.
وتسيطر الحكومة حالياً على 3 من الجسور الخمسة على نهر الفرات الذي يقسم المدينة إلى شطرين.
من جهة أخرى أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أمس الأربعاء، عن سيطرة القوات الأمنية على الجسر القديم وتقدمها تجاه أهدافها المرسومة في منطقة باب البيض، وتحرير مبنى دائرة الجوازات وسط مدينة الموصل.
وقال الفريق رائد شاكر جودت في بيان بحسب «السومرية نيوز»، إن «قطعات الفرقتين الثالثة والرد السريع في الشرطة الاتحادية فرضت سيطرتها على الجسر القديم واندفعت باتجاه أهدافها في رأس الخور».
وأوضح الفريق جودت أن «قطعات الفرقتين الخامسة والسادسة شرطة اتحادية تواصل تقدمها في منطقة الباب الجديد، باتجاه أهدافها المرسومة في باب البيض وسط الموصل»، مبيناً أن «قطعاتنا حررت دائرة الجوازات في الباب الجديد وسط الموصل».
وأعلن جودت يوم الثلاثاء، وصول قطعات الفرقة الثالثة والرد السريع إلى الجسر القديم في الموصل.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن في 19 فبراير 2017، عن انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
من جانب اخر قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن هناك ارتفاعاً مخيفا في عدد القتلى المدنيين في معارك الجانب الغربي لمدينة الموصل شمال البلاد، مشيرا إلى #توثيق مقتل 29 مدنياً بسبب قصف جوي للتحالف الدولي.
وأشار إلى مقتل 439 مدنيا في الجانب الغربي لمدينة الموصل، ومعلومات من مصادر أخرى تشير إلى مقتل 700 آخرين لكن لم يتم التأكد منها على اعتبارها معلومات قادمة من مناطق سيطرة داعش التي يصعب الوصول إليها.
ميدانيا، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية استعادة أكثر من 80 في المئة من الموصل ونحو 65 في المئة من الجانب الغربي للمدينة.
جاء ذلك بعد السيطرة على مبنى الشركة العامة للإسمنت ، قرب منطقة باب الطوب جنوبي الموصل القديمة، واستعادة الجسر القديم و شارع الكورنيش بالكامل، وتشديد الطوق الأمني المفروض على منطقة باب الطوب، بالإضافة الى السيطرة على قرية الشيخ محمد شرق بادوش.
من ناحية أخرى أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك أمس الأـربعاء، بأن عناصر تنظيم داعش أقدموا على حرق تسعة مدنيين بينهم أربع أطفال بتهمة الهروب مع العوائل المحاصرة جنوب غربي المحافظة.
وقال المصدر وفقاً لـ»السومرية نيوز»، إن «مسلحي تنظيم داعش أقدموا أمس الأربعاء، على حرق تسعة أشخاص بينهم أربع أطفال من أهالي قضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)، بتهمة الهروب من مناطق يسيطر عليها التنظيم باتجاه كركوك».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «داعش ألقى القبض على المدنيين في الطريق الرابط بين ناحية الرياض وجبال حمرين»، مشيراً إلى أنه «قام بحرقهم أمام مجموعة من المدنيين الذين كانوا في طريق نزوحهم اتجاه ناحية العلم شرق صلاح الدين».
وأوضح المصدر أن «التنظيم توعد المدنيين الذين يهربون بالحرق».
يذكر أن قضاء الحويجة ونواحي الرشاد والزاب والرياض والعباسي جنوب غربي كركوك، تخضع منذ العاشر من يونيو 2014، لسيطرة تنظيم داعش، حيث فر أكثر من 150 ألف مدني باتجاه كركوك منذ ذلك الوقت.
من ناحية أخرى اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عددا من النواب بنقل تخصيصات تقدر بنحو 42 مليون دولار من مخصصات الفقراء إلى رواتبهم الشخصية.
وأكد أن هذا هو السبب الرئيسي لطعن الحكومة بفقرات من الموازنة كونها كانت تظهر للعلن أنها تخصيصات للفقراء لكنها بالخفاء غير ذلك.
وأشار إلى أن الحكومة تعرف النواب إلا أن معركة داعش تمنع من فتح جبهة جديدة.
وقال العبادي إنه تم تكليف فريق قانوني للنظر في المواد المعدلة.