
عدن - «وكالات» : رويداً تستعيد الحياة في مدينة #المخا اليمنية إيقاعها الطبيعي بعد نجاح القوات الشرعية في استعادة شريان المدينة الرئيسي مينائها ذي الإطلالة الاستراتيجية على ضفة البحر الأحمر التي مكنتها من السيطرة على 450 كيلومترا من الشريط الساحلي في فبراير الماضي ضمن حملة كبيرة أطلقت في يناير، بحسب قناة «الحدث» الأحد.
وتدفع إرادة الحياة السكان لنفض الركام والمضي قدما رغم كل ما مر، ويحدوهم الأمل بفتح أبواب رزقهم.
وفتحت أسواق المدينة أبوابها للباعة والمتسوقين لاقتناء ما تيسر من بضاعة بعد أن اندحرت الميليشيات من المدينة.
الدور التي هدمتها آلة الحرب تعود أيادي الأهالي لرفع بنيان بعضها وترميم أخرى، وإدخال ما أمكن من تحسينات تدخل إليها البهجة وتمحو أثر الحرب وتعيد الأثر عينا.
من ناحية أخرى أعلنت مصادر في القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية مقتل قيادي حوثي وتسعة عناصر من الانقلابيين في معارك ببلدة الصلو بتعز اليمنية جنوب صنعاء، أمس الإثنين، فيما قصفت مدفعية التحالف العربي ولأول مرة محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.
وقالت مصادر عديدة إن «ميليشيات الحوثي شنت هجوماً واسعاً على الموالين للحكومة الشرعية في بلدة الصلو بتعز، الأمر الذي دفع القوات الحكومية إلى صد الهجوم ودارت اشتباكات استمرت ساعات أسفرت في المحصلة عن مقتل القيادي الحوثي الميداني محمود حسيني وتسعة من عناصره».
وكشفت المصادر سقوط ثلاثة جرحى من القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقتل آخر في مواجهة مع الانقلابين في بلدة الاقروض جنوب تعز.
وفي صعدة قصفت مدفعية التحالف العربي من الحدود اليمنية السعودية مواقع الحوثيين في محافظة صعدة لأول مرة، في أعقاب تمكن القوات الموالية للشرعية وبدعم من التحالف العربي الذي تقوده الرياض، من تحرير بلدات في صعدة معقل المتمردين الحوثيين.
وقالت المصادر إن «مدفعية التحالف العربي قصفت أهدافاً للحوثيين في بلدة رازح شمال صعدة، وإصابة الأهداف بدقة عالية.
وأعلنت مصادر في لواء المحضار والمقاومة الجنوبية مقتل 20 عنصراً من الحوثيين في معارك شهدتها بلدة البقع بصعدة، خلال محاولتهم التسلل إلى وسط البلدة، قبل أن تنقض عليهم المقاومة الجنوبية ولواء المحضار وتقتل جميع المتسللين».
وأكد المصدر، أن «طيران التحالف العربي دمر عربات عسكرية للانقلابين وقصف مواقع في البلدة، التي تشهد معارك ضارية».
وقال إن «لواء المحضار يواصل تحقيق الانتصارات الميدانية، في الجبهة نحو معقل الحوثيين في جبال مران».
من جهة أخرى كشف إعلاميون منشقون عن جماعة إخوان اليمن، عن مخططات الجماعة الرامية إلى استهداف اليمن والتحالف العربي، والنيل من الحكومة الشرعية.
وقال إعلاميون انشقوا عن حزب الإصلاح إنهم «كانوا يعملون على كتابة تقارير كيدية ضد الشرعية والتحالف العربي، مقابل أجر مادي»، مؤكدين أن «إدارة تلك المطابخ الإعلامية، تقوم باستقطاب إعلاميين من الخريجين الجدد، وتلزمهم بالعمل على مهاجمة المدن الجنوبية المحررة والتحالف بقيادة السعودية دولة الإمارات».
وأكد الاعلامي عبدالرحمن السروري المنسحب مع عدد من زملائه من الإصلاح في تصريحات صحافية أن «توجيهات حزبية تصل إليهم، تطلب منهم تصعيد الهجمات الإعلامية، وإعداد تقارير وأخبار مفبركة ونشرها، وذلك لتحقيق أهداف عديدة».
وأضاف أن «من بين تلك الأهداف، محاولة إحداث شقاق وشرخ بين أطراف التحالف العربي، من خلال استهداف العلاقة الوطيدة، خاصة بين الرئيس هادي والإمارات التي تقود إلى جانب المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي، وإحداث شرخ وتراشقات إعلامية بين قيادات الجنوب والمقاومة الجنوبية والرئيس هادي».
من جهته، قال الاعلامي وليد الصبيحي «يتم استقطاب الخريجين الجدد من قبل مطابخ حزب الإصلاح، ليعملوا على إحداث تسريبات، وتوزيع الأخبار المفبركة التي عادة تصل من المركز لنشرها في مواقع الإصلاح المجهولة، وتوزيعها على الناشطين الإصلاحيين بمواقع التواصل الاجتماعي، وهي أخبار تحدث عادة بلبلة إعلامية، مستغلة أي تباين بين أطراف التحالف العربي».
وأكد «أن هناك العديد من المواقع الإعلامية التي تنشر تلك الأخبار المفبركة، منها مواقع تابعة لإعلاميين من الإصلاح، ومواقع أخرى مجهولة الهوية، مؤكدين أن هناك عدداً من المراكز التابعة للإخوان في عدن ومأرب، وأخرى يديرها إعلاميون إصلاحيون متواجدون في السعودية، وفرق من الناشطين أوكلت لهم مهمة نشر الإشاعات والأخبار المفبركة في مواقع التواصل الاجتماعي».
وحذر الإعلاميون المنشقون عن الإصلاح، الرأي العام المحلي والدولي، من الانسياق خلف الإشاعات التي تستهدف في الغالب التحالف العربي والشرعية والمقاومة.