
بغداد - «وكالات» : ذكر مصدر أمني مسؤول، أمس الإثنين، أنه تم إلقاء القبض على أفراد خلية لتنظيم داعش في الجانب الأيسر المحرر في مدينة الموصل.
وقال المصدر، إن «وحدة الاستخبارات المركزية ومكافحة إرهاب نينوى ألقت القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش مكونة من 5 أفراد في حي الزهور بالجانب الأيسر المحرر لمدينة الموصل»، وفقاً لموقع شفق نيوز الإخباري، أمس الإثنين.
وأضاف المصدر أن «الخلية الداعشية كانت تعتزم استهداف المواطنين وزعزعة الوضع الأمني في المحافظة».
وفي سياق متصل، قالت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان لها، إنها «وبالتنسيق مع الوكالات الأمنية في عمليات الرافدين ألقت القبض على 4 إرهابيين مطلوبين للقضاء، بينهم اثنان من محافظة ميسان والآخران من محافظتي واسط والمثنى».
من جانب آخر تشهد أطراف المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل بالعراق اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي داعش. وقال قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق عبدالأمير يارالله إن القوات العراقية تعمل في منطقة صعبة داخل الجانب الأيمن من المدينة.
وفرضت جغرافية أحياء المدينة القديمة لغرب الموصل واقعا صعبا للمعارك، فالقوات العراقية تخوض بحذر مواجهات شرسة مع عناصر داعش في أزقة المدينة القديمة.
وتشير آخر تطورات المعركة إلى تقدم قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع باتجاه باب الطوب ومنطقتي الكراج وباب الأبيض بالإضافة إلى باب الجديد واقترابها من التوغل داخل المدينة القديمة.
بالتزامن، واصلت القوات العراقية تطهير القرى والمناطق المحررة من العبوات الناسفة، وتمكنت من استعادة السيطرة على محطة الوقود ومطحنة الراشدي غرب الساحل الأيمن.
أما جنوبا، فاستعادت قوات مكافحة الإرهاب السيطرة على حيي نابلس واليرموك.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 6 قادة أجانب في تنظيم داعش بقصف جوي نفذته مقاتلات تابعة للتحالف الدولي على منطقة سوق الشعارين في الجانب الغربي للموصل.
وأكدت الوزارة استئناف الغارت الجوية ضد التنظيم بعد توقفها لأيام بسبب اضطراب الأحوال الجوية.
يأتي ذلك فيما أعلن قائد الحملة العسكرية العراقية لاستعادة الموصل سيطرة القوات العراقية على حي نابلس جنوب غرب المدينة.
من جانب آخر أعلن رئيس لجنة المهجرين النيابية رعد الدهلكي، أمس الإثنين، عن بدء عودة العوائل النازحة إلى منازلها بالأحياء المحررة في الساحل الأيمن من الموصل.
وذكر رئيس اللجنة الدهلكي إن «العوائل النازحة في الساحل الأيمن بدأت بالعودة إلى منازلها في الأحياء المحررة في وادي حجر وتل الرمان وأحياء أخرى»، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية، أمس الإثنين.
وأضاف أن «الأوضاع في تلك الأحياء سيئة للغاية بسبب افتقارها إلى الخدمات الأساسية من ماء شرب وكهرباء وإدارة محلية»، مبيناً أن «عدد المهجرين بلغ نحو 180 ألفاً منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن ولغاية الآن، فيما يتوقع أن يصل عدد النازحين نحو 400 ألف مع اشتداد المعارك».
وأوضح أنه «لا تتوفر لغاية الآن إحصائية دقيقة بشأن أعداد المواطنين المحاصرين من قبل عصابات داعش الإجرامية بسبب المعارك وعدم قدرة أي جهة الوصول إليهم وتقديم العون لهم، باستثناء القوات الأمنية المحررة».
من ناحية أخرى رحب أعضاء في مجلس النواب العراقي، بالخطوات المتبادلة بين العراق والسعودية التي من شأنها تطوير العلاقات الثنائية بينهما.
وأشار نواب إلى نجاح سياسة العراق الخارجية في بناء علاقات ايجابية متوازنة مع دول العالم كافة، لافتين إلى أنه يمكن من خلال الزيارات المتبادلة بين وفود البلدين واللقاءات المستمرة طي صفحة الماضي وفتح آفاق للتعاون، وفقاً لصحيفة الصباح العراقية.
ونوه المشرعون إلى أن اجتماعات وفد وزارة الخارجية العراقية بالخارجية السعودية التي جرت قبل أيام في الرياض اتسمت بالجديّة والبحث المعمّق في عدد من القضايا الهامة، ومنها التركيز على فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين مبنية على الثقة المتبادلة، إذ اقترح الجانب السعودي تشكيل «المجلس التنسيقي العراقي السعودي».
وأوضح عضو اللجنة عباس البياتي، إن «الوفد العراقي الذي زار السعودية مؤخراً، تقني فني الهدف منه اكتشاف أفاق العلاقات»، مبيناً أنه «يبدو أن العلاقات في المسارين الاقتصادي والتجاري يمكن الارتقاء بها وتطويرها وكذلك الحال في الجانب السياسي والدبلوماسي».
وأكد البياتي «حرص الجانبين العراقي والسعودي على تطوير العلاقات بينهما»، مشيراً إلى أن «العراق يتطلع لإحياء المجلس السعودي العراقي الذي تم تشكيله في الحكومة السابقة، والذي يهتم بالجانبين الاقتصادي والسياسي».