
بيروت - «وكالات» : دعا قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الوحدات العسكرية المنتشرة في مدينة صيدا ومحيط مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين إلى تكثيف التدابير الأمنية، لحماية المواطنين ومنع تسلل الخارجين على القانون.
كلام قائد الجيش جاء خلال تفقّده أمس الخميس الوحدات العسكرية المنتشرة في مدينة صيدا ومحيط مخيم عين الحلوة بجنوب البلاد، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة للحفاظ على أمن المدينة وجوارها، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني.
وأكد «أن الجيش سيرد بحزم على أي استهداف يطال المراكز العسكرية أو التجمعات السكنية المحيطة بالمخيم، وأي محاولة لنقل الاشتباكات إلى خارجه».
وتابع قائد الجيش «أنه من غير المقبول استمرار الاقتتال العبثي الذي تفتعله بين الحين والآخر عناصر إرهابية ومتطرفة، كونه يعرض سلامة الفلسطينيين وأهالي الأماكن المجاورة للمخيم للخطر المباشر، وينعكس سلباً على الحياة الاقتصادية والمعيشية لمنطقة صيدا».
وقال «إن أمن المخيمات الفلسطينية وأي بقعة من الأراضي اللبنانية هو جزء من الأمن الوطني الشامل، وبالتالي فإن من مصلحة الجميع الإسهام في حماية الاستقرار وذلك من خلال عدم إيجاد أي ملاذ آمن للإرهابيين والمطلوبين للعدالة، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لإلقاء القبض عليهم».
وكانت اشتباكات اندلعت في مخيم عين الحلوة عصر الجمعة الماضي إثر اعتداء مجموعة بلال بدر على القوة الفلسطينية المشتركة ، وأسفرت عن سقوط ثمانية قتلى وأكثر من خمسين جريحاً، إضافةً إلى أضرار جسيمة في الممتلكات ونزوح عدد كبير من الأهالي إلى خارج المخيم .
من ناحية أخرى انتشرت القوى الفلسطينية المشتركة في حي رئيسي بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذي كان مسرحاً لمواجهات عنيفة مع متشددين إسلاميين لتنهي اليوم الأربعاء، 6 أيام من الاشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين في مدينة صيدا بجنوب لبنان عن مقتل 7 أشخاص.
وبدأت أعمال العنف يوم الجمعة، عندما حاولت قوات الأمن الفلسطينية المشتركة الانتشار في كافة أنحاء المخيم لكنها قوبلت بمقاومة من «جماعة بدر» الإسلامية.
وتضم قوات الأمن المشتركة الفصائل الفلسطينية الرئيسية في المخيم بما فيها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.