
بغداد - «وكالات» : كشف مسؤول عراقي محلي في محافظة ديالى، أمس الخميس، عن اعتماد تنظيم داعش سياسة «الأرض المحروقة» في قرى تقع على الحدود مع صلاح الدين، مؤكداً أن ذلك يأتي لتحقيق أهداف متعددة أبرزها منع عودة النازحين.
وقال قائممقام قضاء الخالص (15كم شمال بعقوبة) عدي الخدران في حديث لقناة «السومرية»، أمس، إن «تنظيم داعش بدأ منذ أيام بتفجير منازل الأسر في قرى (البو جنعان- البو جمعة- هذال المطلك) الواقعة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين لكنها ضمن حدود الأخيرة».
وأضاف الخدران، أن «تفجير منازل المدنيين يأتي ضمن سياسة الأرض المحروقة التي يعتمدها تنظيم داعش في المناطق التي يسيطر عليها لتحقيق أهداف متعددة أبرزها: منع عودة الأسر النازحة بعد تحريرها..»، لافتاً إلى «ضرورة الانتباه إلى هذه الأفعال الإجرامية».
وأكد الخدران أن «الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين ما تزال تمثل مصدر تحدٍ أمني كبير يستدعي وضع خطط عسكرية لإنهاء وجود جيوب داعش التي تستغل بعض القرى الفارغة وتحويلها إلى مضافات لعناصرها المتسللة من الحويجة ونواحيها».
وينشط تنظيم داعش في بعض المناطق القريبة من الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين ضمن حدود الأخيرة، من خلال التسلل وشن هجمات مسلحة ضد نقاط أمنية والحشد الشعبي والعشائري.
من جانب آخر أعلنت القوات العراقية اليوم الخميس، السيطرة على «حي الثورة» في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، من سيطرة تنظيم داعش.
ونقلت «خلية الإعلام الحربي» عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قائد عمليات «قادمون يا نينوى» القول، إن «قطعات مكافحة الإرهاب حررت حي الثورة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه».
وأشار إلى أن استعادة الحي تمت «بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».
وتواصل القوات العراقية المشتركة عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على الساحل الأيمن في مدينة الموصل من تنظيم داعش، بعد إعلان تحرير الساحل الأيسر أواخر يناير الماضي.
من جانب اخر تولى جنرال من الحرس الثوري منصب سفير إيران في بغداد اليوم الأربعاء، في إشارة إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه الحرس الثوري حاليا في العراق.
ووفقاً لموقع تسنيم الإخباري فإن السفير إيرج مسجدي عمل مستشاراً لقاسم سليماني في العراق. وسليماني هو قائد فيلق القدس فرع الحرس الثوري المسؤول عن العمليات خارج إيران.
ومنذ أن سيطر تنظيم داعش على مناطق في العراق في 2014 عمل سليماني مع مسؤولين أمنيين عراقيين لقتال التنظيم المتشدد وبصفة أساسية من خلال ميليشيا الحشد الشعبي.
ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمسجدي قوله يوم الثلاثاء في بغداد «إيران تريد عراقاً متطوراً وقوياً وآمناً وموحداً».
وأرسلت إيران عشرات من المستشارين العسكريين والمقاتلين إلى العراق وجارته سوريا حيث تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقاً لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية فإن مسجدي لديه خبرة تزيد عن 35 عاماً في الحرس الثوري ومعرفة عميقة بالعراق.
ووفقاً لموقع ميزان الإخباري الإلكتروني للقضاء الإيراني فإن مسجدي كان أثناء الحرب الإيرانية العراقية في عقد الثمانينات قائداً لقاعدة للحرس الثوري في غرب إيران كانت مركزاً لجماعات المعارضة العراقية لتخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات صدام حسين على أراضي العراق.
وقادة بعض تلك الجماعات المسلحة هم الآن مسؤولون كبار في العراق.
من ناحية أخرى قالت وكالة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، إن وزارة الخارجية وافقت على بيع عتاد عسكري بقيمة 295.6 مليون دولار للعراق لوحدات المدفعية والمشاة التابعة للبشمركة الكردية.
وقالت وكالة التعاون الدفاعي الأمني إن العتاد الذي طلبته الحكومة العراقية يهدف إلى تجهيز كتيبتي مشاة للبشمركة وكتيبتي دعم بالمدفعية.
وأضافت الوكالة أن الكونغرس تلقى إخطاراً بالموافقة وأن الإخطار لا يعني إتمام عملية البيع.