
طرابلس - «وكالات» : قال متحدث باسم البحرية الليبية، إن قوات بحرية استولت على سفينتين للاشتباه بقيامهما بتهريب النفط من الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بعد اشتباكات بالأسلحة النارية استمرت بضع ساعات غربي العاصمة طرابلس.
وكثيراً ما تضبط القوات الليبية سفناً تهرب النفط والأسلحة قبالة سواحلها.
وأصبحت ليبيا ملاذاً لمهربي المهاجرين الذين يستغلون الاضطرابات في البلاد لشحن مهاجرين عبر البحر إلى أوروبا.
وقال المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم، إن ناقلة ترفع علم أوكرانيا وسفينة ترفع علم دولة أفريقية ضبطتا في وقت مبكر اليوم الجمعة.
وأضاف أن اشتباكات استمرت لثلاث ساعات لكن القوات نجحت في الاستيلاء على الناقلتين.
ووقعت الاشتباكات في منطقة سيدي سعيد غربي طرابلس.
ولم يذكر قاسم وقوع أي ضحايا ولم يقدم تفاصيل عما حدث لطاقمي السفينتين أو جنسياتهم.
وبعد ست سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي ما زالت ليبيا تعاني اضطرابات ومعارك بين فصائل مسلحة متنافسة قاتلت من قبل ضد القذافي ثم تحولت للاقتتال في صراع متعدد الأطراف على السلطة.
وتحاول حكومة مدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس فرض سلطتها منذ أن وصلت إلى ليبيا قبل أكثر من عام.
وكثيراً ما يجري أيضاً استهداف البنية التحتية النفطية في قتال أو عمليات حصار مع سعي الجماعات المتنافسة للحصول على الثروة أو النفوذ.
من ناحية أخرى قال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، إن الأمين العام أحمد أبو الغيط، استقبل خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى تونس السفير صلاح الدين الجمالي، الممثل الخاص لأمين عام الجامعة العربية في ليبيا، والذي قدم له تقريراً مفصلاً حول آخر أبعاد الاتصالات التي أجراها على مدار الفترة الأخيرة مع الأطراف الليبية والدولية المعنية بالأزمة في ليبيا، بما في ذلك نتائج الزيارات التي قام بها إلى ليبيا.
وأوضح المتحدث في بيان له أن أبو الغيط كلّف خلال اللقاء الممثل الخاص بأن يستمر في اتصالاته النشطة، وهو ما يأتي في إطار السعي للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وبما يضمن الأخذ في الاعتبار وجهات نظر كافة أطياف الشعب الليبي، ويؤكد عودة جامعة الدول العربية للانخراط بقوة في التعامل مع هذه الأزمة باعتبارها أزمة عربية بالأساس، وكونها تمثل واحدة من أهم الأزمات التي تواجهها المنطقة العربية خلال المرحلة الراهنة.