
عواصم - «وكالات» : سقط 720 عراقياً ما بين قتيل وجريح في أعمال الإرهاب والعنف في العراق خلال شهر أبريل الماضي وذلك بحسب حصيلة أوردتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي».
وأفادت البعثة في بيان لها أمس الإثنين أن الحصيلة تشير إلى مقتل 317 مدنياً عراقياً وإصابة 403 آخرين بجروح، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح في العراق خلال الشهر الماضي.
وأوضحت أن محافظة نينوى كانت الأكثر تضرراً، حيث سجل فيها مقتل 153 شخصاً وجرح 123 آخرين تلتها بغداد بـ 55 قتيلاً و179 جريحاً ثم صلاح الدين بـ 15 قتيلاً و 43 جريحاً.
من جانب آخر اعلن الفريق أول الركن عثمان الغانمي رئيس اركان الجيش العراقي انه يتوقع انتهاء معركة الساحل الايمن للموصل قبل حلول شهر رمضان اي في غضون ثلاثة اسابيع كحد اقصى.
وكانت مصادر عسكرية عراقية اعلنت انطلاق المرحلة الاخيرة لاستعادة الساحل الايمن في غضون ايام مع تغيير الخطط العسكرية واطلاق وزير الدفاع عرفان الحيالي محور قتالي لاقتحام شمال الساحل الايمن في المراحل الاخيرة للمعركة.
ووفق التقديرات العسكرية فان اعداد مقاتلي التنظيم داخل الساحل الايمن انخفض من 6000 مقاتل الى قرابة 300 فقط غالبيتهم اجانب.
من جانبها قالت مصادر عسكرية أمس إن قائد وحدة بالشرطة الاتحادية و18 من القوات التابعة لوزارة الداخلية قتلوا في هجمات على موقعين عند طرف المدينة القديمة يوم الجمعة.
واستعادت الشرطة الاتحادية الموقعين أمس السبت لكن وزارة الداخلية عزلت قائدا رفيع المستوى بعد فشله في صد الهجمات المضادة، وفقاً لما ذكرته المصادر.
ويقود الهجوم داخل الموصل جهاز مكافحة الإرهاب الذي دربته الولايات المتحدة والشرطة الاتحادية.
وتشارك وحدات الجيش العراقي النظامي في المعارك خارج المدينة جنبا إلى جنبا مع متطوعين شيعة دربتهم إيران ومدتهم بالسلاح ومقاتلي البيشمركة الأكراد والقبائل السنية.
ويتجاوز العدد الإجمالي للقوات المشاركة في القتال ضد تنظيم داعش في الموصل 100 ألف فرد.
ووفقاً لتقديرات القوات العراقية، يصل عدد مقاتلي داعش الذين لا يزالون داخل الموصل إلى ما بين 200 و300 فرد غالبيتهم أجانب، انخفاضاً من نحو 6 آلاف مقاتل وقت بدء الهجوم.
وقالت منظمات دولية ومنظمات إغاثة إن الآلاف من بينهم مدنيون وعسكريون قتلوا خلال المعركة. ويقترب العدد الكلي للنازحين من الموصل منذ أكتوبر من 400 ألف شخص أي نحو خمس سكان الموصل قبل استيلاء التنظيم على المدينة.
من جانب آخر هدد نواب من محافظة صلاح الدين في العراق، الأحد بتدويل قضية اختطاف جهات مجهولة لأكثر من 4 آلاف شخص من المحافظة.
وحمل النائب ضياء الدوري رئيس الوزراء حيدر العبادي المسؤولية القانونية والوطنية عن حياة المختطفين، والكشف عن مصيرهم، داعياً إلى الكشف عن المتورطين ومحاسبتهم أمام القضاء. واعتبر أن «رئيس الحكومة يُفترض أن يوفر الأمن لجميع الشعب العراقي، ويحافظ على أرواح المواطنين بالتساوي»
وقال الدوري، خلال مؤتمر صحفي عقده مع عدد من نواب المحافظة، إن «مصير 4000 مواطن من محافظة صلاح الدين، تم خطفهم بحوادث مختلفة ما زال مجهولاً»
كما طالب «بعثة الأمم المتحدة بالعراق، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالضغط على الحكومة العراقية من أجل معرفة مصير المختطفين».
وقبل أيام قليلة، طالب النائب عن ائتلاف الوطنية حامد المطلك، الحكومة والقوات الأمنية بعدم السماح للخارجين عن القانون بالاساءة الى وحدة العراقيين، داعيا الى الكشف عن مصير الاف العراقيين قال إنهم «محتجزون ومخطوفون» وإطلاق سراحهم.
وشدد في مؤتمر صحفي الخميس الماضي على ضرورة ـالكشف عن مصير الاف العراقيين من المحتجزين والمخطوفين واطلاق سراحهم»، داعياً الحكومة العراقية لأن «لا تترك مبررا لأي جهة داخلية أو خارجية لتعبث بأمن البلد»
يذكر أن ظاهرة الخطف واحدة من المشكلات، التي تعاني منها الحكومة العراقية، وقد تكررت في عدد من المحافظات.
من جانب اخر قتلت الشرطة العراقية خمسة من تنظيم داعش الإرهابي، بينهم مسؤول ما يسمى بـ»فرقة الحفاة» أبو إسحاق التونسي وأربعة من معاونيه في حي الاقتصاديين في غرب مدينة الموصل، حسب بيان صادر عن الشرطة.
ووفقاً لما أوردته «السومرية» العراقية، أوضح البيان أن «قواتها (الشرطة) تواصل عملياتها الاستخباراتية في عمق العدو بالتنسيق مع الطيران المسير وكتيبة الصواريخ الموجهة».
وقال قائد قوات الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، «إن قطعاته تدعم خطوطها الأمامية بالأسلحة الثقيلة المضادة للدروع في مناطق باب الطوب وحافة النهر وباب البيض وقضيب البان وباب جديد وتضع المصدات والحواجز لتلافي هجمات داعش الانتحارية بالعجلات المفخخة».
هذا وتقوم عناصر داعش، لعرقلة تقدم القوات العراقية في الموصل، بشن هجمات خاطفة على مراكز أمنية ومواقع عسكرية، بعد أن أعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي يوم 17 أكتوبر 2016، «ساعة الصفر» لتحرير محافظة نينوى شمال العراق مما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتلى ذلك إعلان العبادي صباح الأحد، 19 فبراير 2017، انطلاق عملية تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل، بعد أن تم تحرير الجانب الأيسر منها مع نهاية يناير الماضي.
من ناحية أخرى كشف وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف أمس الاثنين عن أن أعداد النازحين بلغت 600 ألفاً منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى، في حين عاد 133 ألفا منهم إلى مناطقهم المحررة.
وقال الجاف في بيان له إن «العدد المتبقي من النازحين في المخيمات منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى وصلت إلى 467 ألف نازح منهم (425) ألفا نزحوا منذ بدء عمليات تحرير الجانب الأيمن من الموصل»، مبينا أن عدد النازحين المتبقي من عمليات تحرير الجانب الأيسر 42 ألف نازح.
وأشار الجاف إلى أن الهجرة العراقية مستمرة وبالتنسيق مع الجهات الأمنية والجهات الساندة بإجلاء ونقل العوائل من مناطق النزوح إلى مناطق الإيواء، كما وتعمل في الوقت نفسه على تأمين عودة العوائل النازحة إلى مناطقهم المحررة.