
عدن - «وكالات» : أكد محافظ صعدة هادي طرشان، أن الترتيبات جارية لعملية عسكرية ضخمة تهدف إلى السيطرة على معاقل الميليشيات الحوثية في مران وحيدان.
وقال طرشان، في تصريحات لصحيفة عكاظ، إن «الجيش الوطني سيفتح أكثر من جبهة في الأيام القادمة، بالتزامن مع عمليات أخرى في سواحل الحديدة وتعز، في إطار عملية واسعة تستهدف الانقلابيين في جميع المدن اليمنية».
وأًوضح أن «الجيش نجح في نصب كمين لمجموعة من الميليشيات الانقلابية في جبال سلاطح التابعة لمنطقة البقع بعد إيهامها بالانسحاب، ما أغراها بالاقتراب من مواقعه وتكبدها خسائر كبيرة في القيادات والمعدات. وأفاد أن تلك العمليات تأتي في إطار خطة استنزاف الميليشيات، والتمهيد للعمليات في الأيام القادمة».
من جانب آخر، دمرت منظومة الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف العربي صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيات على مدينة المخا الساحلية في محافظة تعز أمس.
وذكر مصدر عسكري أن إطلاق الصواريخ الباليستية هدفها إشغال الجيش ومحاولة فك الحصار عن معسكر خالد بن الوليد، الذي نجح الجيش في تطويقه والسيطرة على بعض مواقعه، ووقف التقدم في مديريتي موزع والوازعية.
من جانب اخر قتل ثلاثة من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وأصيب عدد آخر في هجوم لقوات الجيش اليمني بمديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء.
وقال مصدر عسكري يمني إن قوات الجيش شنت هجوماً على مواقع تتمركز فيها مليشيات الحوثي وصالح بمنطقة «جبل صلب» وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من عناصر المليشيات وإصابة عدد آخر.
وأفاد بأن طيران التحالف العربي قصف تعزيزات للمليشيات بمنطقة وادي جهم في نفس المديرية ما أدى إلى تدمير عربتين عسكريتين ومقتل جميع من كانوا على متنهما، كما استهدف طيران التحالف العربي تجمعات ومواقع للمليشيات في منطقة قطبين ومحيطها ولم يعرف ما خلفته الغارات من خسائر.
في سياق متصل اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومليشيات الحوثي وصالح بمحافظة الجوف شرقي البلاد.
وذكرت مصادر عسكرية بالمحافظة أن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين في محيط منطقة صفر الحنية غرب مديرية المصلوب بعد أن قامت المليشيات بقصف مواقع قوات الجيش بالأسلحة الثقيلة، مشيرة إلى أن قوات الجيش كبدت المليشيات خلال الاشتباكات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.
وكان العشرات من مليشيات الحوثي وصالح قتلوا أمس، خلال غارات جوية لطيران التحالف العربي بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء.
من ناحية أخرى نجا قائد عسكري، أمس الثلاثاء، من محاولة اغتيال، نفذها مجهولون في محافظة مأرب 173 كم شرق صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن المقدم يحيى الحربي، رئيس عمليات الشرطة العسكرية بمأرب، نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته.
وبحسب المصادر، أدى الانفجار إلى إصابة طفلين كانا بالقرب من سيارة الحربي، قرب المجمع الحكومي وسط مدينة مأرب.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال تلك.
وتسيطر قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية، على معظم أجزاء المحافظة، فيما يسيطر مسلحو الحوثي والقوات الموالية لهم على أجزاء من مديرية صرواح غرب مأرب.
من جانب اخر وجهت الحكومة اليمنية، أمس الثلاثاء، اتهامات لجماعة الإخوان بالسعي للإيقاع بين دول التحالف العربي.
وقالت مصادر حكومية، إن «دولة إقليمية قدمت تمويلاً كبيراً لوسائل إعلام إخوانية مهمتها الإيقاع بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في محاول لإفشال التحالف العربي لدعم الشرعية في مواجهة حلفاء إيران في اليمن».
وذكرت المصادر أن «أطرافاً في الحكومة الشرعية، طالبوا الرئيس هادي الذي يقيم في الرياض بوضع حد لتلك المواد الإعلامية التي قالوا إن المستفيد الوحيد منها هم الانقلابيون».
من جهته، اتهم نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، الإخوان بالسعي للإيقاع بين دول التحالف العربي، مؤكداً أن تلك المساعي ستفشل.
وشن الإخوان هجوماً حاداً على دول التحالف العربي، في تطور أثار ردود أفعال كبيرة في اليمن.
وقال المخلافي إن «التحالف العربي بقيادة السعودية، سيبقى في اليمن حتى تحقيق أهدافه، واليمن ممثلاً بقيادته الشرعية والسعودية والإمارات، قدموا التضحيات الجسيمة من أجل بلادي والعروبة، ولن تنجح محاولة الإيقاع بينهم».
وأكد أنه «سيتم تجاوز كل التباينات مهما جرى تضخيمها، وستثبت الأيام أن تحالف دعم الشرعية باقٍ حتى تحقيق أهدافه، من أجل البناء والأمن والاستقرار».
وقال رداً على مزاعم إبعاد الإمارات من التحالف العربي لدعم الشرعية «التحالف العربي ربط بوثاق متين من التضحيات، ولن يتم تمزيقه عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي».