
عدن - «وكالات» : توفي 3 أشخاص بعد إصابتهم بوباء الكوليرا خلال اليومين الماضيين، فيما سجلت 200 حالة إصابة بالوباء في العاصمة اليمنية صنعاء، كما أعلن مسئول بوزارة الصحة أمس الأحد.
وقال نائب رئيس الطوارئ بوزارة الصحة، الدكتور علي المفتي، لراديو صنعاء، إن الوزارة خصصت 3 مستشفيات حكومية لاستقبال حالات الإسهال الحاد التي يشتبه في إصابتها بالكوليرا.
وأضاف أن السلطات الصحية ومنظمات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن حشدت جهوداً كبيرة لمواجهة انتشار الوباء في المدينة.
وتعاني صنعاء من تكدس النفايات في شوارعها منذ أكثر من أسبوع بسبب إضراب عمال جمع النفايات عن العمل للمطالبة برواتبهم المتأخرة منذ 7 أشهر.
من جانب اخر أعربت الحكومة اليمنية عن تطلعها في زيادة ضغط روسيا على الميليشيا الانقلابية للكف عن مغامراتهم الخاسرة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، للسفير الروسي لدى المملكة سيرجي كورلوف، حيث ناقش معه تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية والتداعيات الإنسانية المتفاقمة جراء الحرب التي اشعلتها ميليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، واستمرار رفضها الانصياع للإرادة الشعبية والدولية.
وأكد وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية أن مرجعيات الحل السياسي في اليمن معروفة ولا خلاف عليها وتحظى بإجماع دولي غير مسبوق والمحك العملي هو إجبار الطرف الانقلابي على تنفيذها سواء بالحل السياسي أو المضي في الحسم العسكري لتطبيق القرارات الدولية الملزمة.
وثمن المواقف الروسية الداعمة للشرعية في اليمن وما تبديه من حرص على إحلال السلام والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب اليمني، انطلاقاً من الروابط التاريخية للعلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الصديقين.
من جانب اخر التقى وفد من قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مؤخراً في جنيف، عدداً من المنظمات الدولية في مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وعرض الوفد خلال اللقاءات جهود قيادة قوات التحالف في الأعمال الإنسانية والإغاثية لمساعدة الشعب اليمني في المحافظات كافة والعمل على حماية الممتلكات والمدنيين في الأراضي اليمنية من جرائم المليشيات الانقلابية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن السفير السعودي لدى الاتحاد الأوروبي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، عبدالعزيز بن محمد، الواصل أن عقد مثل هذه اللقاءات تهدف إلى توضيح جهود قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن واحترافية الأعمال العسكرية والأهداف الاستراتيجية للتحالف وما يصاحبها من أعمال إنسانية وإغاثية ودعم تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين في الأراضي اليمنية من خلال عملية «إعادة الأمل».
وقدم الوفد خلال اللقاءات إيجازاً عن إدارة العمليات العسكرية، أوضح من خلاله أهداف قيادة التحالف في دعم الحكومة الشرعية، وحرصها على مراعاة القانون الدولي والجانب الإنساني خلال تنفيذ العمليات العسكرية وجميع الإجراءات المتضمنة المحافظة على سلامة المدنيين والأرواح والممتلكات.
وتم خلال اللقاءات تبادل وجهات النظر حيال عدد من الإجراءات في هذا الشأن من حيث دقة الاستهداف وسلامة قواعد الاشتباك المتبعة وما يقوم به الفريق المشترك لتقييم الحوادث من متابعة وتحقيق مستقل للادعاءات والقضايا في هذا الخصوص.
كما تم توضيح الصورة فيما يتعلق بتعرض حدود المملكة لاعتداءات سافرة من قبل المليشيات الانقلابية وما ترتب على ذلك من خسائر سواء في أرواح المدنيين أو الممتلكات جراء الاستهداف العشوائي والمستمر.
من ناحية أخرى أحرز الجيش اليمني، تقدماَ ميدانياَ جديداَ، بعد معارك خاضها ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في محافظة تعز وسط اليمن.
وأفاد المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري «أن قوات الجيش الوطني حررت منطقة الجبيل، وخاضت معارك مع الميليشيات الانقلابية في مركز مديرية موزع، وشمال غرب معسكر خالد، غربي المحافظة».
من جانب اخر كشفت مصادر مطلعة في صنعاء، استحداث الميليشيات الحوثية، سجوناً لأنصار حليفهم المخلوع علي صالح في صنعاء وذمار، مؤكدة بدء الميليشيات حملة اعتقالات.
وأكدت قيادات موالية للمخلوع صالح، أن الميليشيات الحوثية اختطفت أمس الأول، المسؤول المحلي بمحافظة صنعاء وأحد مشايخ مديرية الحيمة الخارجية الموالي للمخلوع، عبدالمغني داوود أثناء دخوله العاصمة، مضيفة أن الميليشيات اختطفت أيضاً شخصيات بحزب المؤتمر الشعبي العام في محافظتي ذمار وصنعاء، واقتادتهم إلى جهة مجهولة على خلفية دعوتهم إلى ضرورة إنهاء الحرب ووقف التحريض وإيجاد حلول سلمية للأزمة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «عكاظ» السعودية أمس الأحد.
واعتقلت هذه الشخصيات بعد يوم واحد من استدعاء النائب العام الموالي للحوثيين لوزير خارجية حكومة الانقلاب هشام شرف، والتحقيق معه بتهمة الإساءة للوظيفة العامة والاعتداء على أحد ممثلي الحوثي في وزارة التخطيط.
من جهة أخرى، عزا محامي المخلوع محمد المسوري، أسباب استدعاء شرف، إلى تصريحات الأخير التي ذكر فيها أن الشعارات الحوثية لا تخص الشعب اليمني، وإنما تخص الحوثيين فقط، وهم لا يمثلون الشعب.
ويرى مراقبون يمنيون، أن عداء مستحكماً بات يحكم العلاقة بين الحوثيين والمخلوع، إذ ترى الميليشيات الحوثية أن حكم اليمن حق شرعي لها وحدها، فيما يعتقد المخلوع أن اليمن ملك له ولعائلته.
من جهة أخرى حدد محافظ عدن الجديد عبد العزيز المفلحي، 3 ملفات ضمن أولويات عديدة تنتظره في العاصمة اليمنية المؤقتة التي وصل إليها السبت، بعد 9 أيام من تعيينه.
وأكد المفلحي، إن أبرز الملفات التي يركز عليها تتمثل في تثبيت الوضع الأمني والاستمرار في محاربة التطرف والإرهاب، وتحسين الخدمات الرئيسية في العاصمة المؤقتة عدن، وتحديداً الكهرباء والمياه والطرقات، وفقاً لما قاله لصحيفة «الشرق الأوسط» أمس الأحد.
وقالت مصادر في مكتب المفلحي، إن المحافظ الجديد، قد باشر عقد لقاءات في عدن لاختيار طاقم مكتبه، إلى جانب الاستعداد لافتتاح مشروع كهرباء اليوم، بمعية رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الذي عاد أمس الأحد، إلى عدن، أيضاً.