
عواصم - «وكالات» : أعلنت وزارة الداخلية السعودية الجمعة، مقتل طفل سعودي الجنسية ومقيم من الجنسية الباكستانية، وإصابة 10 أشخاص منهم ستة سعوديين، أحدهم بحالة حرجة في إطلاق مسلحين النار بمحافظة القطيف شرق المملكة.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، إن عمال مشروع تنموي في بحي المسورة محافظة القطيف تعرضوا لإطلاق نار كثيف مع استهداف الآليات المستخدمة في المشروع بعبوات ناسفة لتعطيلها من قبل عناصر إرهابية، حسبما اوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) الجمعة.
وأوضح أن إطلاق النار أسفر عن مقتل طفل سعودي الجنسية يبلغ من العمر عامين، ومقيم من الجنسية الباكستانية، وإصابة عشرة أشخاص منهم ستة سعوديين ، أحدهم بحالة حرجة، وبينهم إمرأة وطفلان، وأربعة من المقيمين اثنان من الجنسية الباكستانية والثالث من الجنسية السودانية والرابع من الجنسية الهندية بحالة حرجة، فيما تعرض أربعة من رجال الأمن لإصابات طفيفة.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن هذه الأعمال الإرهابية لن تؤثر على قيام الجهات الأمنية بواجباتها ومهامها الخاصة بفرض النظام العام بموقع المشروع التطويري.
وجددت الوزارة الدعوة «لكل المطلوبين بالمبادرة بتسليم أنفسهم وعدم التمادي في غيهم وإجرامهم».
من جانب آخر استنكرت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مشروعا تنموياً بحي المسورة في محافظة القطيف شرق السعودية، الذي أسفر عن مقتل طفل، ومقيم باكستاني وإصابة 10 أشخاص.
واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان نشره السبت أن «الذين قاموا بهذا العمل، وخططوا له، ودعموه إنما ينفذون توجهاً يعمل على زعزعة الاستقرار، وترويع المدنيين، وتعطيل مشاريع التنمية في المنطقة».
وأعرب العثيمين، عن ثقته في قدرة السلطات السعودية المختصة على ملاحقة الجناة، وتقديمهم للعدالة، والكشف عن انتماءاتهم.
وأكد العثيمين تضامن المنظمة التام مع السعودية في جهودها: «الرامية إلى مكافحة الإرهاب الذي يستهدف أمنها، واستقرارها أياً كان مصدره»، مجدداً تأكيده موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي والثابت الذي يندد بـ «الإرهاب بكل أشكاله وصوره».
من جهة أخرى أدانت مصر الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في حي المسورة بمحافظة القطيف السعودية، والذي أسفر عن وفاة شخصين وإصابة عشرة آخرين من بينهم أربعة من قوات الأمن السعودية، وأعربت عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
وأكدت مصر في بيان صادر عن الخارجية وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، ودعمها لكافة ما تتخذه السعودية من إجراءات لوأد مخططات التنظيمات والخلايا الإرهابية حماية لأمنها وحفاظا على سلامة مواطنيها.
كما جدد البيان التأكيد على موقف مصر القائم على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب، مشدداً على أهمية إيجاد رؤية شاملة لوقف انتشار هذه الظاهرة التي تتنافى مع كافة المبادئ الإنسانية، والحد من قدرتها على جذب عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها.
من جانب اخر أدانت دولة قطر حادث إطلاق النار الذي استهدف حي المسورة في محافظة القطيف في المملكة العربية السعودية وأدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا» عن وزارة خارجية قطر في بيانها تضامنها ووقوفها إلى جانب السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وجددت قطر موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه وأسبابه، وأعربت الخارجية عن تعازيها لحكومة المملكة والشعب السعودي وذوي الضحايا وتمنياتها الشفاء العاجل للجرحى.
من جهة أخرى أكدت الحكومة الأردنية، أمس السبت، وقوفها الكامل وتضامنها مع المملكة العربية السعودية في مواجهة «الإرهاب الأعمى» الذي يستهدف أمنها واستقرارها.
وعبر وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، عن إدانة الأردن واستنكاره الشديدين لقيام عناصر إرهابية باستهداف أحد المشاريع التنموية بمحافظة القطيف بإطلاق نار كثيف على المارة وعابري السبيل ورجال الأمن الموجودين في الموقع ما نتج عنه مقتل طفل سعودي الجنسية، ومقيم من الجنسية الباكستانية، وإصابة عشرة أشخاص منهم ستة سعوديين وأربعة من المقيمين.
وأكد المومني ضرورة تضافر الجهود العربية والاسلامية والدولية في مواجهة الارهاب وقوى الظلام التي تستبيح الآمنين في كل مكان في المنطقة والعالم.
وقدم المومني تعازي الحكومة الأردنية للمملكة العربية السعودية بضحايا العملية الإرهابية.