
بغداد - «وكالات» : أفاد شهود عيان بمقتل مدني عراقي وإصابة 4 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة ظهر أمس الأحد، في حي الكرادة ببغداد.
وقال الشهود، إن «دوي انفجار سيارة مفخخة سمع ظهر اليوم في الكرادة الشرقية قرب جسر شارع الربيعي المؤدي إلى حي زيونة ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 4 آخرين في حصيلة أولية».
وأضافوا أن «سيارات الشرطة هرعت إلى مكان الانفجار».
وتشهد المدن العراقية انفجارات متكررة من حين لآخر، تنفذ عن طريق سيارات ملغومة، وغالباً ما تستهدف مدنيين وتجمعات سكنية وتجارية.
من جانب اخر قالت مصادر عراقية٬ إن التحالف السني أعاد إحياء قضية سقوط الموصل بيد داعش٬ لتبرئة السنة من هذه التهمة وكشف أبعادها.
وأكدت المصادر أن نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، طالب بفتح تحقيق حول سقوط المحافظة والسيطرة على ثلث أسلحة الجيش العراقي من مستودعاتها، وفقاً لما ذكرته صحيفة «عكاظ» السعودية أمس الأحد.
ودعا النجيفي لإجراء تحقيقات معمقة غير خاضعة للضغوط السياسية حتى يتسنى تقديم المتورطين للمحاكمة٬ مهدداً باللجوء إلى القضاء الدولي حال فشل التحقيقات العراقية.
وطفت قضية سقوط الموصل على السطح من جديد في محاولة من القوى السنية لكشف المتورطين٬ وتحميل المسؤولية لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وهي التهمة التي أبعدها عن نفسه من خلال إلصاقها بالتحالف السني ومحافظ نينوى السابق أثيل النجيفي.
من جهة أخرى أعلن قائد «عمليات الجزيرة» في محافظة الأنبار العراقية، اللواء الركن قاسم المحمدي، أمس الأحد، مقتل 20 إرهابياً من تنظيم داعش بقصف لطيران التحالف الدولي في مدينة عنة غربي المحافظة.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المحمدي القول، إن «طيران التحالف الدولي قصف مقراً لتنظيم داعش في مدينة عنة (210 كم غرب الرمادي)، ما أسفر عن تدميره بالكامل».
وأضاف المحمدي أن «القصف أسفر أيضاً عن مقتل 20 إرهابياً من التنظيم».
يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على مدينة عنة منذ قرابة ثلاث سنوات، فيما يحاصر التنظيم الآلاف من المدنيين كدروع بشرية داخل المدينة.
كما أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة عن مقتل 13 من مسلحي تنظيم داعش، وإصابة عدد آخر في قصف جوي عراقي استهدف اجتماعاً للمسلحين في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية غربي العراق.
وقالت القيادة في بيان إن «خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة نفذت عملية نوعية تمكنت من خلالها من استهداف اجتماع مهم في قضاء القائم لقيادات عصابات (داعش)».
وأوضح أن هذه المجموعة «كانت تخطط لشن هجمات إرهابية ضد المواطنين خلال شهر رمضان، واغتيال بعض القضاة واستهداف قضاء حديثة وأطراف الرطبة وطريق المرور السريع».
وذكر «تم استهدافهم بضربة جوية دقيقة ومؤثرة من قبل طائرات القوة الجوية العراقية أسفرت الضربة عن قتل 13 إرهابياً وبعض الجرحى».
وأضاف أنه تم أيضاً «معالجة ثمانية أهداف أخرى وتدميرها بشكل كامل كمستودعات للأسلحة والصواريخ ومعمل لتفخيخ المركبات تابع لما يسمى ولاية الجزيرة وقتل العديد من الإرهابيين».
من جانب اخر أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن مسؤول ديوان بيت المال لـ»داعش» وثلاثة من مساعديه هربوا إلى جهة مجهولة بحوزتهم ملايين الدولارات، مبيناً أن التنظيم أستنفر عناصره بتلعفر بحثاً عنهم.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «مسؤول ديوان بيت المال بتنظيم داعش في قضاء تلعفر (غرب نينوى) والمكنى بأبي البراء القحطاني اختفى مع ثلاثة من مساعديه في القضاء وبحوزتهم ملايين الدولارات»، مبيناً أن «هذه المبالغ هي رواتب عناصر التنظيم فيما يعرف بولاية نينوى»، بحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم».
وأضاف المصدر: «المعلومات الاستخبارية في القضاء تفيد بأن إرباكاً كبيراً حدث في صفوف التنظيم بعد اختفاء القحطاني، الذي يعتبر مسؤولاً عن كافة مناطق نينوى، لأنه كان يوزع المال على عناصر التنظيم»، مشيراً إلى أن «الأموال المسروقة التي بحوزة مسؤول ديوان بيت المال تقدر بملايين الدولارات وأن اختفاءه يعني فقدان أكبر ممولي التنظيم الإرهابي في العراق».
يذكر أن القوات الأمنية العراقية تواصل عمليات تحرير ما تبقى من مناطق محافظة نينوى الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، فيما أقدم عدد كبير منهم على الفرار باتجاه سوريا، خاصة وأن المعركة شبه محسومة لصالح القوات الأمنية.
من ناحية أخرى أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أمس الأحد، اقتحام القوات العراقية حي العريبي في الساحل الأيمن من الموصل (400 كم شمالي بغداد).
وقال يار الله، في بيان صحفي «على بركة الله شرعت فجر اليوم قوات مكافحة الإرهاب باقتحام حي العريبي وحي الرفاعي واستطاعت تدمير تحصينات العدو والتقدم مستمر»، وأضاف «بنفس الوقت شرعت قوات الرد السريع مع اللواء 34 من الفرقة المدرعة التاسعة باقتحام حي الاقتصادين والجزء الجنوبي من حي 17 تموز واستطاعت القوات تدمير وعبور خطوط دفاعات العدو».
وأشار إلى أن قوات الفرقة المدرعة التاسعة اقتحمت الجزء الشمالي لحي 17 تموز ودمرت خطوط دفاعه.
يذكر أن القوات العراقية، مدعومة بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سنة)، إلى جانب «البشمركة» الكردية، تواصل منذ الـ17 أكتوبر الماضي، معركة الموصل وتمكنت حتى الآن من تحرير الجانب الأيسر للمدينة.
وشنت القوات العراقية في 19 فبراير عملية عسكرية لاستعادة الجزء الغربي من الموصل من قبضة داعش، وذلك بعد شهر تقريباً من استعادتها للجزء الشرقي من المدينة، وتباطأت الحملة بسبب استخدام داعش للسيارات المفخخة ونيران القناصة في غرب الموصل المكتظ بالسكان.
وكان تنظيم داعش استولى على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، في هجوم شنه في منتصف 2014.