
الرياض - عدن - «وكالات»: قال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، المهندس عبد الله المعلمي، إن نقص الغذاء والدواء في اليمن واضح في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بسبب سرقتهم هذه المواد أو قيامهم ببيعها في السوق السوداء، بالإضافة إلى توزيعها على مقاتليهم وعائلاتهم.
وفند المعلمي مزاعم الحوثيين بأن تحالف دعم الشرعية في اليمن يفرض حصاراً بحرياً يقيد دخول المواد الغذائية والأدوية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» أمس الأحد.
وقال المعلمي «الحقيقة هي أن السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد تعهدت بأكثر من 4 مليارات دولار على شكل مساعدات مستمرة ودعم لليمن، بالإضافة إلى تخصيص 10 بلايين دولار لإعادة إعمار اليمن».
وأشار إلى أن الحوثيين يروجون بأن الحرب في اليمن بدأت في مارس 2015، مؤكداً حقيقة أن الحرب في اليمن بدأت في سبتمبر 2014، وذلك عندما احتلت قوات الحوثيين منطقة عمران وقتلت بكل وحشية قائد الكتيبة العسكرية، ومن ثم واصلت التقدم لاحتلال العاصمة صنعاء ووضع الرئيس المنتخب تحت الإقامة الجبرية.
من جانب اخر قال مصدر عسكري يمني، إن قوات الجيش في بلاده، مستمرة في تحقيق تقدم في جبهات القتال الغربية بمحافظة تعز خاصة في المناطق المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد.
وأكد المصدر في تصريح نقله أمس الأحد، موقع «26 سبتمبر» التابع للجيش اليمني، أن القوات استعادت السيطرة على عدد من المواقع كانت تتمركز فيها ميليشيات المتمردين في منطقة الهاملي التابعة لمديرية موزع.
وأوضح المصدر، أن التقدم المحرز يأتي تزامناً مع غارات مكثفة للطيران الحربي لقوات التحالف استهدفت تعزيزات ومعدات عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لميليشيا الانقلاب في منطقة البرح بمديرية مقبنة ومنطقة الهاملي في مديرية موزع ومركز المديرية، إضافة إلى غارات أخرى استهدفت الميليشيا في معسكر خالد.
وفي الجبهة الشرقية من محافظة تعز، أفاد المصدر أن قوات الجيش اليمني، والمقاومة الشعبية أحبطت محاولة تسلل للميليشيا الانقلابية في محيط وادي صالة ومعسكر التشريفات شرقي مدينة تعز.
من ناحية أخرى أعلنت القوات المسلحة السودانية استشهاد اثنين من جنودها وإصابة آخرين من المشاركين في تحالف الشرعية في اليمن.
ونقلت «وكالة السودان للأنباء» عن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد أحمد خليفة أحمد الشامي قوله في بيان مساء السبت، «إن ذلك جاء خلال سلسلة من العمليات الناجحة ضمن محور تقدم القوات السودانية هناك».
من جهة أخرى قالت مصادر قبلية في اليمن، إن أربعة مسلحين من الانقلابيين الحوثيين قتلوا خلال اقتحام بلدة ريفية في تعز كبرى مدن اليمن.
وأكدت المصادر: «إن ميليشيات الحوثي حصلت على معلومات تفيد بعودة زعيم قبلي وقيادي ميداني في المقاومة يدعى عبدالحكيم العمري، فشنت هجوماً واسعاً على منزله في بلدة جبن بتعز، ودارت اشتباكات استخدمت فيها اسلحة مضادة للطيران من قبل المتمردين، إلا أن القبائل نجحت في صدهم، وقتل أربعة عناصر منهم وإصابة أكثر من 10 آخرين».
واتهم زعيم قبلي عناصر موالية للانقلابيين في بلدات ريفة تعز المحتلة، بأنها تقوم بالإبلاغ عن المقاتلين في صفوف القوات الشرعية، مؤكداً أن الحل هو إنهاء الانقلاب ورفع المعاناة عن الناس ورفع الحكم العسكري الجائر عنهم.