
بغداد - «وكالات» : أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، عن اعتقال متهمين اثنين وفق قضايا «إرهابية» أحدهما مسؤول «تجنيد داعش»، في محافظة صلاح الدين.
ووفقاً لما أوردته «السومرية» العراقية، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، عن تمكن مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، استخبارات ومكافحة إرهاب صلاح الدين، من إلقاء القبض على متهمين اثنين مؤشرين ضمن الأهداف المطلوبة بقضايا إرهابية.
وأضاف العميد سعد معن، أن هذه العملية نفذت استناداً لمعلومات استخبارية عن تواجد المتهمين بالقرب من قضاء الطوز بعد أن كانا فارين في أكثر من منطقة .
وأوضح: «تشير المعلومات إلى أن أحدهما كان يشغل منصب مسؤول التجنيد لداعش الإرهابي»، مبيناً أنه تم نصب كمين وألقي القبض عليهما وتبين أن أحدهما يحمل هوية مزورة للتخفي عن أين الأجهزة الأمنية حيث تم التحفظ عليهما وإحالتهما إلى الجهات ذات العلاقة لاستكمال الإجراءات القانونية.
من جانب اخر أفاد مسؤولون أمنيون وشهود عيان، أمس الإثنين، بأن ثمانية قتلى وتسعة جرحى، بينهم عناصر من تنظيم داعش، سقطوا في أعمال عنف شهدتها مناطق متفرقة في محافظة ديالى العراقية الليلة الماضية وفي الساعات الأولى من صباح أمس.
وقالت المصادر إن «اشتباكات مسلحة اندلعت فجر أمس بين مسلحين من تنظيم داعش ومتطوعي الحشد الشعبي في قرية العادلية التابعة لناحية قرة تبة شمال شرقي بعقوبة، أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم فضلا عن اثنين من متطوعي الحشد وإصابة اثنين آخرين، أثناء محاولة التنظيم الهجوم على القرية».
وأوضحت المصادر أن «قوات عراقية مشتركة من الحشد الشعبي والجيش العراقي تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش في وقت متأخر من الليلة الماضية استهدف قرية الربيعة في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، ما أدى إلى إصابة اثنين من متطوعي الحشد بجروح متفاوتة».
وذكرت أن «عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق انفجرت في حي المهدي في قضاء بلدروز أثناء مرور مركبة يستقلها مجموعة من المدنيين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة خمسة آخرين بجروح».
من جانب اخر أفاد مصدر أمني عراقي، أمس الإثنين، بمقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار سيارة مفخخة غربي الموصل (400 كم شمالي بغداد).
وقال ضابط برتبة ملازم أول في قيادة شرطة نينوى، اليوم إن «عنصراً من الشرطة قتل وأصيب ثلاثة اخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت عناصر من شرطة نينوى في الفوج الثاني بحي الصحة الثانية غربي الموصل في ساعة متأخرة من الليلة الماضية».
وذكرت مصادر عسكرية عراقية، أن «قوات في الجيش العراقي تواصل تقدمها في حي الشفاء شمال غربي الموصل، بعد أن أجرت تغييرات على الخطط وتغيير محاور القتال لوجود عقبات ومقاومة شرسة من قبل تنظيم داعش في المجمع الطبي الذي يضم كبريات مستشفيات الموصل».
وتخوض القوات العراقية معارك الأيام الأخيرة للسيطرة على وسط الموصل من سيطرة داعش، بعدما تمكنت من السيطرة على الغالبية العظمى من مساحة محافظة نينوى، منذ انطلاق العملية العسكرية في منتصف أكتوبر الماضي.
من ناحية أخرى قالت الأمم المتحدة إن «عشرات الآلاف من المدنيين في أجزاء من الموصل واقعة تحت سيطرة تنظيم داعش يكافحون للحصول على غذاء وماء ودواء، بعد أيام من بدء عملية جديدة للقوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة للسيطرة على المدينة الشمالية».
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي، في وقت متأخر من مساء الأحد، إن «ما يصل إلى 200 ألف شخص ما زالوا يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة الموصل القديمة وثلاث مناطق أخرى».
جاء ذلك بعد يوم من تصريح الجيش العراقي بأنه أطلق هجوماً جديداً للسيطرة على مناطق واقعة تحت سيطرة المتشددين على الجانب الغربي من نهر دجلة.
وقال مستشار للحكومة العراقية طلب عدم نشر اسمه لرويترز في وقت متأخر من مساء الأحد أيضاً «القتال بالغ الشدة ووجود المدنيين يوجب علينا أقصى الحذر», وقالت غراندي عبر الهاتف إن «الناس الذين تمكنوا من الخروج من المناطق الواقعة تحت سيطرة المتشددين يتحدثون عن وضع مأساوي بما في ذلك نقص في الغذاء والماء ونقص حاد في الأدوية». وأضافت «نعلم أن هناك منشآت صحية في هذه المناطق، ولكن لا نعلم إذا كانت لا تزال تعمل», وتسقط القوات الحكومية منشورات على المناطق تطلب من السكان الفرار، ولكن كثيرين بقوا خشية أن يسقطوا ضحية لتبادل إطلاق النار.
وتابعت غراندي «السلطات أبلغتهم أن الإجلاء ليس إلزامياً، إذا قرر المدنيون البقاء ستحميهم قوات أمنية عراقية».
وأضافت «الناس الذين اختاروا الخروج سيتم توجيههم إلى طرق آمنة. ستتغير هذه الطرق اعتماداً على أي المناطق التي تتعرض للهجوم والتطورات في ساحة المعركة».
وفر بالفعل نحو 700 ألف شخص، نحو ثلث سكان المدينة قبل الحرب، ولجأوا إلى أصدقاء أو أقارب أو إلى مخيمات.