
بغداد - «وكالات» : أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية، صباح أمس الثلاثاء، بأن «أكثر من 13 عراقياً قتلوا واصيب أكثر من 34 آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدف شارعاً تجارياً في حي الكرادة وسط بغداد».
وأوضحت المصادر، أن «سيارة مفخخة انفجرت منتصف ليل الإثنين في حي الكرادة بمنطقة الجادرية في ساحة الحرية المكتظة بالمحال التجارية والمدنيين، مما أسفر في حصيلة غير نهائية عن مقتل 13 شخصاً وإصابة أكثر من 34 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفيات متفرقة في بغداد».
وذكرت المصادر أن «عدداً من السيارات احترق جراء الانفجار الذي خلف أضراراً كبيرة في المحال التجارية والأبنية القريبة».
ولم يتأكد ما إذا كان تفجير السيارة المفخخة قد تم عن بعد أو بواسطة انتحاري.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الانفجار عبر وكالة أنباء أعماق التابعة له.
ووقع الانفجار في وقت ذروة خروج العراقيين إلى الأماكن الترفيهية بعد الانتهاء من تناول طعام الإفطار والصلوات في المساجد.
وشهدت الشوراع الكبرى في بغداد إجراءات أمنية مشددة تحسباً لوقوع انفجارات مماثلة.
وبعد ساعات قليلة قتل تفجير ثان 7 أشخاص وأصاب 38 آخرين على مقربة من مكتب حكومي في حي الكرخ، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم بعد.
وتعرض حي الكرادة لهجوم كبير بشاحنة ملغومة في يوليو 2016 قتل ما لا يقل عن 324 شخصاً وكان الأكثر دموية في العراق منذ غزو البلاد بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.
ويتراجع تنظيم داعش في العراق منذ نهاية 2015 في مواجهة حملة للقوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة وقوات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران.
والتنظيم محاصر الآن في جيب بمدينة الموصل التي كانت معقله الرئيسي في العراق، وكانت التنظيم أعلنت قيام دولة «خلافة» على مناطق من سوريا والعراق في 2014.
من ناحية أخرى أفادت مصادر أمنية عراقية أمس الثلاثاء، بمقتل 7 عراقيين وإصابة 6 آخرين في موجة عنف جديدة في مناطق تابعة لمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد.
وقالت المصادر إن عناصر بتنظيم داعش هاجموا نقطة تفتيش لمتطوعي الحشد الشعبي في ناحية قرة تبة شمالي بعقوبة، ما أدى إلى مقتل 4 من المتطوعين وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وحسب المصادر، أدى انفجار عبوة ناسفة قرب مسجد المختار في قرية توكل بقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة لدى خروج المصلين من صلاة الفجر إلى مقتل 3 مصلين وإصابة 4 آخرين بجروح.
من جانب اخر أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإثنين، خلال إفطار مع مقاتلي جهاز مكافحة الإرهاب في الموصل، أن إعلان النصر في هذه المدينة على مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي «سيكون قريباً جداً».
وبحسب ما ذكرته «السومرية» العراقية، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان إن العبادي «تناول وجبة الإفطار مع مجموعة من مقاتلي جهاز مكافحة الارهاب في الموصل».
وأضاف العبادي أن «قواتنا البطلة ضربت مثالاً رائعاً في حماية المواطن»، مضيفاً أن «إعلان النصر سيكون قريبا جدا بفضل سواعد الأبطال».
وتابع: أن «قوات الحشد الشعبي وصلت إلى الحدود السورية وهو إنجاز ضمن الخطة الموضوعة»، معتبراً أن «تعامل مقاتلينا الحسن مع المواطنين ساهم كثيرا بتحقيق هذا النصر».
ويذكر أن العبادي وصل، في وقت سابق من اليوم الاثنين، إلى مدينة الموصل، وعقد اجتماعاً مع قادة الحشد الشعبي.
من جهة أخرى قالت قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية المدعومة من إيران إنها طردت تنظيم داعش من مجموعة من القرى على الحدود مع سوريا اليوم الإثنين في تحرك قد يضعف قبضة المتشددين على الحدود.
وتتصل المناطق العراقية التي سيطر عليها الحشد الشعبي بأراض خاضعة لسيطرة جماعات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة على الجانب السوري من الحدود وهو ما قد يساعد في ربط المنطقتين.
وفي بيان على موقعه الإلكتروني قال الحشد «حقق الصائمون من أبطال الحشد الشعبي في رمضان معجزة ووصلوا إلى الحدود السورية».