
عدن - «وكالات» : جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع مليشيات الحوثي وصالح في مديريتي موزع والمخا غربي محافظة تعز وسط اليمن.
وقال مصدر عسكري وفقاً لموقع «المصدر أونلاين»، إن طيران التحالف شن في الساعات الأولى ليوم الثلاثاء 4 غارات على تجمعات الحوثيين وقوات صالح شمال مديرية المخا، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، تم نقلهم باتجاه مديرية الخوخة جنوبي الحديدة.
كما شنت مقاتلات التحالف في ساعة متأخرة من مساء الاثنين 10 غارات على تجمعات وآليات الحوثيين وقوات صالح شرق وشمال معسكر خالد في مديرية موزع، وأدت إلى مقتل 7 واصابة 10 آخرين، وتدمير مدفع وعربتين في البوابة الشرقية للمعسكر.
وأفادت مصادر طبية وعسكرية، وفقاً لقناة العربية أن أكثر من 60 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قتلوا في جبهتي شرق مدينة تعز ونهم شمال شرقي العاصمة صنعاء.
وتشهد الجبهتان مواجهات عنيفة منذ يومين، ومن بين القتلى ضابط برتبة عميد من قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، وهو العميد سالم محمد النمراني، الذي قتل في قصر الشعب في تعز الذي فرت منه العناصر الانقلابية.
وتخوض قوات الجيش الوطني معارك عنيفة لاستكمال السيطرة على القصر الجمهوري بتعز، وفق مصدر عسكري يمني.
وقال الناطق باسم محور تعز، العقيد منصور الحساني، إن القوات وصلت المبنى الرئيس للقصر وتعمل على تطهيره من جيوب الميليشيات ومن الألغام التي زرعتها في القصر ومحيطه.
من جهة أخرى حقق الجيش الوطني اليمني تقدماً جديداً في مدينة تعز ليل الإثنين، واقترب اقتحام من القصر الجمهوري بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قُتل فيها العشرات من عناصرهم.
وأسرت قوات الجيش الوطني عدداً من العناصر الحوثية خلال المعارك الجارية في تعز، وأظهرت مقاطع فيديو بثها الجيش الوطني عدداً من الأسرى، الذين أبدوا ندمهم على المشاركة في المعارك.
وأكد الأسرى أنه غُرر بهم، وصُور لهم المشهد في المدينة بخلاف الواقع.
يذكر أن قوات الجيش الوطني بدأت منذ الأسبوع الماضي، تنفيذ عملية عسكرية واسعة استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح شرقي مدينة تعز، وتمكنت من السيطرة على مقر البنك المركزي وكلية الطب وعدد من المباني المحيطة بها.
وتشهد محافظة تعز معارك عنيفة بين الطرفين منذ أكثر من عامين، بتدخل من قوات التحالف العربي المساندة للقوات الحكومية، مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة، فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية فيها بشكل كبير.
من جهة أخرى طالبت مجموعة السفراء المعتمدين لدى اليمن، الإثنين، الميليشيات الإنقلابية بالتحقيق الكامل لتحديد الجهات المسؤولة عن الهجوم الذي تعرض له المبعوث الأممي إلى اليمن.
وقال بيان صادر عنها إن «المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ، قد تعرض بتاريخ 22 أيار الجاري، لهجوم من جموع معادية قذفته بالبيض والمواد الأخرى فور وصوله إلى صنعاء، ثم تعرض موكبه لاحقاً لإطلاق النار».
وأدانت مجموعة السفراء هذه الأفعال بشدة، كما طالبت المسيطرين على صنعاء بالتحقيق الكامل لتحديد تلك الجهات المسؤولة ومحاسبتهم.
وأضافت أنه «إضافة إلى هذا، فإن عدم اعتراف الجهات المسؤولة عن حماية المبعوث الخاص للأمم المتحدة خلال زيارته إلى صنعاء بهذا الهجوم، وإدانته إدانة صريحة، إذ أنه سيقوض من مقدرة الأمم المتحدة والجهات المحايدة الأخرى على العمل في اليمن».
وأشارت إلى أنه «يجب إيقاف البيانات الإعلامية المعادية للأمم المتحدة والمحرضة عليها».
كما طالبت مجموعة السفراء، كافة الأطراف وخصوصاً تلك المسيطرة على صنعاء، العمل مع ولد شيخ بنوايا حسنة، والتوقف عن كافة الأعمال التي تخلو من التعاون، والتهجم على الدور الذي يقوم به».