
بغداد - «وكالات» : أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية، الثلاثاء، بأن تفجيراً انتحارياً وقع وسط مدينة هيت غرب الرمادي، وأن حصيلة التفجير بلغت 35 قتيلاً وجريحاً.
ووفقاً لموقع «السومرية» العراقي، قال المصدر إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه قرب مدرسة الشيماء وسط مدينة هيت غرب الرمادي، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى».
وأضاف أن «حصيلة التفجير الانتحاري بحزام ناسف قرب مدرسة الشيماء وسط هيت، بلغت 13 قتيلا و22 جريحا»، لافتاً إلى أن «جميع الجرحى نقلوا الى مستشفى قريب لتلقي العلاج والجثث الى دائرة الطب العدلي».
كما أوضح المصدر أن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث، وفرضت اجراءات مشددة تحسباً لأي طارئ».
يأتي هذا التفجير بعد انفجارات مماثلة في وقت سابق صباح الثلاثاء ومساء أمس الإثنين في العاصمة بغداد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً وإصابة العشرات، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها.
من جانب اخر أدانت الولايات المتحدة من خلال بيان الهجوم المزدوج الذي ارتكبه تنظيم داعش في العاصمة العراقية بغداد، وأسفر عن مقتل 22 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 100 آخرين.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان خلال الساعات الاخيرة إلى أن «هذه الهجمات الوحشية.. التي كان بين ضحاياها أطفال أبرياء وأشخاص من كبار السن أثناء تقاضيهم معاشاتهم، تؤكد مجدداً على مدى وحشية العدو الذي نواجهه».
وبجانب إدانتها للهجوم المزدوج بـ»أشد العبارات»، قدمت وزارة الخارجية الأمريكية «أصدق التعازي» لأسر الضحايا معربة عن تمنايتها بـ «الشفاء العاجل» للجرحى.
ووقع الهجوم الأول بعد منتصف ليل الاثنين حين انفجرت سيارة ملغمة يقودها انتحاري، بالقرب من محل مرطبات الفقمة الشهير في منطقة الكرادة التي يسكنها أغلبية شيعية بوسط بغداد، ما أدى إلى مقتل نحو 11 شخصاً.
وجاء الهجوم الثاني بعدها بساعات في صباح اليوم التالي قرب دائرة التقاعد العامة بحي شيعي أيضاً وسط العاصمة العراقية، ليخلف بدوره ما يقرب من 11 قتيلاً.
كما أعربت منظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن إدانتها القوية للتفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا مساء أمس وصباح أمس في العاصمة العراقية بغداد، وأسفرا عن سقوط الكثير من الضحايا المدنيين.
جاء ذلك خلال بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وآخر عن ممثله الخاص في العراق، يان كويتش، أعربا فيه عن عميق تعاطفهما مع أسر الضحايا وتمنيا لهم الشفاء العاجل.
وأكد الأمين العام للمنظمة أن «الأمم المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب حكومة العراق وشعبه في جهودهما الرامية إلى مكافحة الإرهاب»، مبدياً تطلعه إلى أن يتم القبض على مرتكبي هذا العمل الإرهابي بسرعة ومحاكمتهم.
ومن جانبه نوه بيان ممثل الأمين العام الخاص في العراق إلى أن العراقيين عانوا الكثير من العنف والإرهاب في الماضي، مؤكداً أن «الاعتداءات الخسيسة التي وقعت مؤخراً لن تثني عزيمة العراقيين الذين قرروا العمل على تحرير أرضهم من آفة الإرهاب».
فيما حث بيان السلطات العراقية على توخي الحيطة والحذر خلال الفترة المقبلة لإفشال مخططات الإرهابيين التي ترمي إلى كسر إرادة الشعب العراقي.
من ناحية أخرى أكد قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، أمس الأربعاء، أن تنظيم داعش الإرهابي خسر 80 في المئة من الانتحاريين في أيمن الموصل.
وقال جودت في بيان إن «تنظيم داعش خسر ما نسبته 80 في المئة من الانتحاريين»، مشيراً إلى أن «قوات الشرطة الاتحادية تواصل تقدمها في حي الزنجيلي شمال المدينة القديمة بيمن الموصل».
وأضاف أن «قوات الاتحادية استولت على عشرات العجلات المفخخة، التي كانت جاهزة التلغيم والتدريع»، لافتاً إلى أن «داعش فقد العناصر الانتحارية بسبب قتل أعداد كبيرة منهم في الأسابيع الماضية وتشظي التنظيم إلى خلايا متفرقة يسودها الإرباك، حيث تلجأ إلى التحصن بالمدنيين والأزقة الضيقة».
من جهة أخرى وجّه المتحدث باسم عشائر نينوى مزاحم الحويت، أمس الأربعاء، انتقاداً شديد اللجة إلى نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن الكورد وإقليم كردستان، محذراً أن «كردستان ستكون مقبرة للمالكي ولكل من يحاول الاقتراب منها».
وقال الحويت في بيان له، أمس الأربعاء، مخاطباً المالكي إنه «يداً بيد مع قوات البشمركة وبزعامة الرئيس مسعود بارزاني، ستكون كردستان مقبرة لك ولكل من يحاول الاقتراب منها».
وأضاف أنه «على المالكي أن يتذكر مصير الموصل والمحافظات الذي سلمها للدواعش وراح ضحيتها آلاف الأبرياء»، وفقاً لما أوردته صحيفة شفق نيوز، أمس الأربعاء.
وتابع أنه «على المالكي أن يختار تصريحاته بدقة وسوف يلقى مصير الدواعش نفسه، إذا ما حاول الاقتراب من حدود كردستان».