
دمشق - «وكالات» : كثفت قوات النظام السوري الهجمات والقصف في مناطق «خفض التصعيد» الأربع، في درعا وغوطة دمشق وريفي حماة وحلب، في وقت أرجئ فيه اجتماع أستانة المقرر للاتفاق على رسم خرائط المناطق إلى 12 الشهر الحالي، بدلاً من أمس الأحد.
وقالت مصادر المعارضة في درعا، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس الأحد، إن «قواتها حققت تقدماً على جبهة المنشية، كما استهدفت تعزيزات أرسلها النظام إلى المدينة وسط قصف مكثف من الطيران الروسي والسوري».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «المعطيات الميدانية تشير إلى أن النظام يسعى لتثبيت خطوطه بالمدينة والأحياء المحاذية ووضع حد للاستنزاف على خطوط التماس. كما واصل النظام قضم مساحات في غوطة دمشق، حين يجد الفرصة سانحة لذلك»، بحسب مصدر عسكري معارض.
وأكد أن «مناطق في محيط بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي تعرضت لقصف من قوات النظام بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، في وقت دارت فيه اشتباكات على محاور في الريف الجنوبي لحلب، إثر هجوم من قوات النظام على أحد المحاور.
من جهة أخرى تعرضت أماكن في ريف جسر الشغور الغربي التابع لمحافظة إدلب لقصف من قوات النظام، حيث استهدفت بعدة قذائف أماكن في منطقة الناجية، ما تسبب بأضرار مادية، وإصابة عدد من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد.
وذكر المرصد أن «قيادياً في حركة إسلامية تعرض لمحاولة اغتيال باستهداف سيارة كان يستقلها على الطريق الواصل بين أريحا وحلب، قرب منطقة معمل القرميد، الأمر الذي تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية».
فيما نفذت طائرات حربية ضربات جوية استهدفت مناطق في مدينة الرقة، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة، حيث تسببت الغارات التي نفذتها طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي بوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، وفقاً للمرصد.
وتتواصل الاشتباكات على محاور في شمال المدينة، بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، على محاور في الريف الشمالي للمدينة.
من ناحية أخرى سيطرت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية «قسد» على سد البعث، الواقع على بعد 30 كيلومتراً غربي الرقة، شمال سوريا صباح الأحد .
وقال قائد عسكري في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة الأنباء الألمانية « فرضت قواتنا صباح اليوم سيطرتها الكاملة على المبنى الإداري لسد البعث بشكل كامل من الجهة الجنوبية القريب من قرية الحمام، ومشطت مقرات السد لإزالة الألغام، والعبوات الناسفة، والسواتر الترابية، التي وضعها مسلحو داعش «.
وأكد القائد: «السيطرة على السد، والمبنى الإداري، وعنفات توليد الكهرباء، وبذلك تكون قواتنا سيطرت على كامل سد البعث بعد سيطرتها على بلدة كديران شمال نهر الفرات «.
وأشار إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية تملك الآن معبراً آخر على نهر الفرات، بعد سد الفرات في ريف الرقة الغربي».
وكانت قوات سوريا الديمقراطية اتفقت الجمعة الماضي مع مسلحي داعش، على خروجهم من بلدتي المنصورة، وهنيدة، وسد البعث.
وأقيم سد البعث في 1977، وطوله حوالي 3000 متراً، وأقيم خلف سد الفرات، للاستفادة من المياه في توليد الطاقة الكهربائية التي تبلغ 375 مليون كيلوواط ساعة سنوياً، بالإضافة لتنظيم جريان مياه نهر الفرات.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية في منتصف مايو الماضي على سد الفرات، أكبر السدود السورية، وسيطرت في نهاية 2015 على سد تشرين في ريف حلب الشرقي، وبذلك أصبحت مصادر الطاقة الكهربائية في سوريا تحت سيطرت قسد .