
لندن - «وكالات» : تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بانتهاج سياسة جديدة لمكافحة الإرهاب الأحد، في الوقت الذي ألقت فيه الشرطة القبض على 12 مشتبهاً بهم على صلة بالهجوم الإرهابي في لندن، وقالت «إن رجال الشرطة قتلوا ثلاثة من المهاجمين المسلحين بالرصاص في وضع «حياة أو موت»».
وقتل سبعة أشخاص وأصيب أكثر من 48 آخرين مساء السبت في هجوم بمركبة على جسر لندن قبل طعن أشخاص في حانات ومطاعم في سوق بورو.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة «إن 36 شخصاً ما زالوا في المستشفيات، بينهم 21 في حالة خطيرة».
وطالبت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بإجراء تغيير لاستراتيجية بريطانيا لمكافحة الإرهاب الأحد، حيث حددت خطة مؤلفة من أربع نقاط تشمل تشديد المراقبة الإلكترونية، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع عند جسر لندن السبت وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
وقالت ماي في أعقاب اجتماع لجنة الطوارئ التابعة للحكومة «حان الوقت لنقول طفح الكيل «، مضيفة «عندما يتعلق الأمر بالتغلب على التطرف والإرهاب، يجب أن تتغير الأمور».
وفي إطار الخطة المؤلفة من أربع نقاط، طالبت ماي بهزيمة ايدلوجية التطرف الإسلامي «الشيطانية» وتحسين مراقبة شبكة الإنترنت لمواجهة الأيدولوجيات المتطرفة.
كما طالبت بتعزيز استراتيجية بريطانيا لمكافحة الإرهاب، حتى تحصل الشرطة والقوات الأمنية على الأساليب الضرورية لمواجهة المتشددين، بالإضافة إلى تمديد أحكام السجن بحق المتهمين بتهم تتعلق بالإرهاب.
وأضافت ماي، إن مستوى التهديد الأمني في البلاد سيبقى عند «حاد» بعد أن قتل متشددون 7 أشخاص وأصابوا 48 آخرين في لندن واصفة الهجوم بأنه اعتداء على العالم الحر.
وأعلنت ماي اتخاذ إجراءات أمنية إضافية خصوصاً عند عدد من الجسور في وسط لندن.
وأوضحت ماي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بعد اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية أن «مركز التحليل المشترك المستقل للإرهاب أكد أن مستوى التهديد الوطني لا يزال عند حاد ما يعني أن الهجوم الإرهابي مرجح جداً».
وأضافت «بات واضحاً الآن أن الضحايا للأسف هم من عدة جنسيات. هذا كان هجوماً على لندن والمملكة المتحدة وهجوماً أيضاً على العالم الحر».