بغداد - «وكالات» : أعلن مصدر أمني بمدينة هيت العراقية، الثلاثاء، مقتل ثلاثة أطفال وإصابة امرأتين بتفجير انتحاري وسط المدينة التي تبعد 180 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة بغداد.
وقال النقيب محمد العبيدي من شرطة هيت إن «ثلاثة أطفال قتلوا وأصيبت امرأتان بعدما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه مساء اليوم وسط عائلة في مدينة هيت».
وأوضح العبيدي أن «القوات الأمنية حاصرت الساعه السابعة انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً في شارع الجري وسط المدينة ما دفعه إلى الهرب ودخول أحد المنازل وفجر نفسه وسطه».
من جانب آخر أفاد مصدر أمني في محافظة نينوى العراقية، الثلاثاء، بأن 16 مدنياً سقط بين قتيل وجريح جراء قصف لـ»داعش» غرب مدينة الموصل.
ووفقاً لموقع «السومرية» الإخباري، قال المصدر الأمني إن «تنظيم داعش قصف بعدد من صواريخ الكاتيوشا مدنيين فارين من حي الزنجيلي في الساحل الأيمن غرب الموصل».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القصف أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 9 آخرين».
من جهة أخرى كشف الخبير الأمني صفاء الأعسم، الثلاثاء، أن تنظيم داعش الإرهابي تعمّد احتجاز نحو 100 ألف مواطن للمساومة عليهم لغرض الخروج من الموصل القديمة.
وقال الأعسم لصحيفة «الصباح الجديد» العراقية، إن «تنظيم داعش الإجرامي يتعمد احتجاز نحو 100 ألف مواطن للمساومة عليهم لغرض الخروج من الموصل القديمة بعد قطع جميع طرق الإمداد من الجانب السوري وعدم تمكن قادته من الفرار».
وأضاف أن ميليشيات الحشد الشعبي تمكنت خلال المدة الماضية من تطهير أغلب الحدود العراقية السورية ما أدى إلى عدم وصول المؤن والعتاد للتنظيم».
وأوضح الأعسم أن «التنظيم الإجرامي قتل نحو 200 مواطن من المحاصرين لإخافة الآخرين بعدم الخروج من تلك المناطق لغرض إجبار الحكومة على فسح ممرات آمنة لتلك العصابات بالهروب»، مشيراً إلى أن «ما يؤخر عمليات تحرير الزنجيلي وأجزاء واسعة من الموصل القديمة وهو الأعداد الهائلة من المواطنين».
من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية عراقية وسكان محليون اليوم الأربعاء بأن القوات العراقية استعادت 80 في المئة من حي الزنجيلي غربي الموصل 400 كم شمالي بغداد.
وقالت المصادر إن قوات الرد السريع العراقية والشرطة الاتحادية والجيش العراقي يواصلون تقدمهم ولا يزالون يخوضون معارك شرسة متواصلة منذ أسابيع داخل الحي مع تنظيم داعش.
وأوضحت أن ثلاثة من الشرطة الاتحادية قتلوا خلال معارك حي الزنجيلي غربي الموصل بنيران قناص من داعش، فيما قتل ستة مدنيين بينهم امرأة بسقوط قذائف هاون أطلقتها الشرطة الاتحادية من داخل ملعب الموصل على منطقة المشاهدة وسط الموصل من مدخل منطقة باب سنجار.
وذكرت المصادر أن القوات العراقية تتقدم ببطيء من عدة محاور في منطقة الزنجيلي غربي الموصل وبنسق واحد من أجل السيطرة على الزنجيلي وإكمال التقدم تجاه حي الشفاء شمال غربي الموصل والالتفاف على المجمع الطبي الذي يضم المستشفيات الحكومية.
وأشارت إلى أن الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة انخفضت في منطقة الزنجيلي غربي الموصل، وأغلب عناصر التنظيم انسحبوا تجاه الموصل القديمة تاركين مفارز إعاقة للقوات العراقية متمثلة ببعض القناصة.
وأضافت المصادر أن القوات العراقية تجلي أكثر من 100 عائلة فروا من مناطق محررة وغير محررة في حي الزنجيلي غربي الموصل منهم 47 مصاباً بينهم نساء وأطفال أصيبوا بإطلاق نار من داعش أثناء محاولتهم الفرار من مناطق القتال.
من جهة أخرى قال الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الثلاثاء، «إن وحدات من الشرطة الاتحادية تندفع من حي الزنجيلي في مدينة الموصل باتجاه حي #الشفاء بهدف طرد داعش والسيطرة على الضفة الغربية لنهر دجلة».
وأشار إلى استمرار قوات الاتحادية بعملياتها العسكرية وحسب الخطة المرسومة لها بالتقدم في «عمق الزنجيلي باتجاه باب سنجار الذي يعد المدخل الشمالي للمدينة القديمة حيث آخر معاقل المتطرفين».
وأضاف الفريق جودت في تصريحات صحافية «أن القصف المدفعي للقوات العراقية كثف من استهداف مواقع المتطرفين غرب الموصل، كما تواصل الطائرات المسيرة قصف العشرات من الأهداف المهمة للدواعش».
وعلى الجانب الإنساني، تستمر عمليات إجلاء النازحين من مناطق الاشتباك ونقلهم إلى مخيمات النازحين، بحسب القائد جودت.
من ناحية أخرى اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، الثلاثاء، تنظيم داعش بقتل 163 شخصا كانوا يحاولون في مطلع يونيو الفرار من القسم الغربي لمدينة الموصل العراقية.
وقال أمام مجلس حقوق الإنسان: «أبلغني فريقي أن جثث رجال ونساء وأطفال عراقيين قتلى لا تزال في شوارع حي الشفاء في غرب الموصل بعدما قام داعش بقتل 163 شخصا لمنعهم من الفرار».
وأشار إلى أن هناك أشخاصا في عداد المفقودين في حي الشفاء بغرب الموصل.
وأوضح روبرت كولفيل المتحدث باسم زيد أن عمليات القتل جرت على الارجح في الاول من يونيو.
وتنفذ القوات العراقية بإسناد من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ منتصف اكتوبر، عملية واسعة لاستعادة الموصل.
وباتت القوات العراقية تسيطر على نحو 90 في المئة من الجانب الغربي من المدينة حيث تواصل التوغل لاستعادة كامل سيطرتها على ثاني أكبر مدن العراق وآخر أكبر معاقل المتطرفين في البلاد.
واستولى تنظيم داعش على مساحات شاسعة شمال البلاد وغربها بعد هجوم شرس في حزيران 2014، لكن القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي استعادت غالبية تلك الأراضي.
