
القاهرة - «وكالات» : كشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه نقل للقيادة المصرية رسالة دعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإصلاحات السياسية والاقتصادية في مصر، بالإضافة إلى تقديم رسالة تضامن مع مصر في مواجهة التطرف والإرهاب.
وقال الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك أمس الخميس، أن العلاقات مع مصر تاريخية وعلاقات صداقة، مشيراً إلى أنه زار القاهرة 8 مرات خلال الثلاث السنوات الماضية.
وشدد لودريان على أن بلاده تدين حادث المنيا وتقف مع مصر في مواجهة الإرهاب، وأنه سيلتقي بطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية البابا تواضروس للتعبير عن تضامن فرنسا مع المصريين وتقديم العزاء أيضا.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أنه لاحظ في زياراته السابقة أن الرئيس السيسي دائما يركز على عرض الإصلاحات الاقتصادية، وأن الشركات الفرنسية سوف تستمر في مواصلة عملها وتعزيز استثماراتها، وقال: «سوف نستمر في بناء محطات المترو في الخطوط الجديدة».
ودعا لودريان إلى العمل معاً لحل الأزمات الإقليمية ولاسيما الوضع في ليبيا ومواجهة المهربون على الحدود ومصر وفرنسا حريصان على الحل السلمي في ليبيا وهناك حوار قائم على الثقة والصراحة.
من جهته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه بحث مع نظيره الفرنسي الارتقاء بالعلاقات المصرية الفرنسية سياسياً واقتصادياً وثقافياً، والعمل على استمرار فرنسا في الاستثمار المباشر داخل مصر على ضوء الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة المصرية.
وأوضح شكري أن الوزير لودريان وجه له الدعوة لزيارة باريس، وقال إنه سوف يلبي الدعوة في أقرب وقت.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على تكثيف التواصل الفترة المقبلة والاستمرار في التعاون الوثيق بين البلدين، وأن يتم تناول الأمور بقدر عال من المصارحة وبشكل مباشر نظرا للعلاقات القوية بين البلدين.
وأوضح شكري أن الوزير الفرنسي أعرب عن اهتمامه بتعزيز العلاقات الثنائية و»بحثنا الوضع في ليبيا وضرورة دعم الحل السياسي للأزمة من قبل مجلس الدولة ومجلس النواب في البلاد حتى يتم القضاء على البؤر الارهابية التي اتخذت من ليبيا ملاذاً لها».