
بغداد - «وكالات» : أعلن مصدر حكومي عراقي بمحافظة الأنبار، السبت، عن وصول العشرات من العوائل النازحة القادمة من الأقضية التي يسيطر عليها تنظيم داعش إلى قضاء الرطبة بعد دفعهم مبالغ مالية للتنظيم.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) إن» العشرات من العوائل النازحة وصلت اليوم إلى قضاء الرطبة400 كيلومتر غرب بغداد القريب من الحدود مع سوريا والأردن والسعودية والذي تسيطر عليه القوات العسكرية العراقية قادمين من أقضية القائم وعنة وراوة التي تبسط سيطرتها عليها الجماعات الإرهابية».
وأضاف الفهداوي أن «داعش سمح لتلك العوائل الخروج من مناطق ما تسمى بأرض الخلافة المزعومة مقابل مبالغ مالية تصل إلى 500 دولار للشخص الواحد. مشيرا إلى أن العوائل في وضع صحي خطير لعدم وجود المستشفيات والأدوية بمناطق التنظيم».
وأشار إلى أن» العوائل أكدت أن جميع المدنيين يرومون الخروج من تلك المناطق، لكنهم لا يمتلكون المبالغ المالية لدفعها لعناصر داعش مقابل تأمين خروجهم».
وسيطرت جماعات داعش على أقضية القائم وعنة وراوة القريبة من الحدود مع سورية في نهاية عام 2014، بعد انسحاب الجيش العراقي من تلك المدن .
من جهة أخرى أفاد مصدر حكومي بمحافظة صلاح الدين، السبت، بمقتل 38 شخصاً بينهم 18 مدنياً منهم نساء وأطفال في الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم داعش فجراً على قضاء الشرقاط 280 كيلومترا شمال بغداد.
وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين عبد السلطان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «الحصيلة النهائية للهجوم على قضاء الشرقاط هي مقتل 38 شخصاً بينهم 18 مدنياً منهم النساء والأطفال، والباقي من الشرطة المحلية والحشد العشائري، و26 جريحاً من المدنيين والقوات الأمنية جروحهم متفاوتة نقلوا إلى مستشفى الشرقاط».
وكان مصدر أمني أعلن في وقت سابق السبت انتهاء الهجوم على الشرقاط بمقتل 14 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة ثمانية بجروح بينهم عناصر في الحشد العشائري ومقتل 11 عنصرا من داعش وتدمير ثلاثة مركبات.
ورفع حظر التجوال عن الشرقاط ظهر السبت.
وكان داعش قد شن الليلة الماضية هجمات على أكثر من محور بهدف تشتيت جهد القوات الامنية العراقية ثم ركز هجومه على قرية المسيحلي جنوبي الشرقاط وتمكن من دخولها وقتل عدد من الأهالي قبل أن تتمكن القوات الأمنية والحشد العشائري من استعادة السيطرة على القرية وقتل وطرد عناصر داعش.
وينطلق عناصر داعش في هجماتهم المتكررة على قضاء الشرقاط من شريط من القرى المحاذية للضفة الغربية لنهر دجلة والتي ما زالت تحت سيطرته وأكبرها قرية الزوية التي حررتها القوات مرات عدة لكن عناصر داعش استعادت السيطرة عليها.