عدن - «وكالات» : قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ في وقت مبكر أمس الأحد، إن زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض كانت موفقة، وذلك في إطار الجهود للتوصل لحل سلمي في اليمن.
وذكر ولد الشيخ في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن زيارة الرياض كانت موفقة والجهود مستمرة لمساعدة الطرفين (طرفي الصراع في اليمن) على التوصل إلى حل سلمي على أمل أن يلهم شهر رمضان الأطراف تغليب المصلحة الوطنية.
وفي نهاية الشهر الماضي، قدم ولد الشيخ، إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن، داعياً أطراف الصراع إلى العودة لطاولة المفاوضات من أجل حل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين.
ومنذ بدء الحرب في اليمن، رعت الأمم المتحدة ثلاث جولات من المفاوضات، غير أنها فشلت كلها في التوصل إلى حل للأزمة يرضي طرفي النزاع.
وتشهد اليمن حرباً عنيفة منذ أكثر من عامين، بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة ثانية، خلفت أكثر من 10 آلاف قتيل أغلبهم مدنيين، وجرح عشرات الآلاف، كما أدت إلى نزوح قرابة ثلاثة ملايين يمني، وأجبرت 200 ألف على اللجوء في الخارج، حسب تقديرات للأمم المتحدة.
من جهة أخرى ارتفعت حصيلة ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 859 حالة، ما يعني رصد 70 حالة وفاة جديدة في ثلاثة أيام، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية في البلد العربي.
ووصلت حالات العدوى إلى 116 ألفاً و700 حالة، ما يعني 14 ألفاً و880 حالة أكثر من تلك المسجلة الخميس الماضي.
وانتشر المرض الذي تم الإعلان عنه في 27 أبريل الماضي، في 20 محافظة من أصل 22 باليمن ويطول خصيصاً صنعاء وبعض المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الانقلاب الحوثية في حين امتد أيضاً لمناطق أخرى حكومية.
ويشار إلى أن البنية التحتية الطبية باليمن ضعيفة للغاية بسبب الحرب التي اندلعت في 2014 كما أصبح الوصول إلى مياه شرب صالحة أمر صعب. كما تواجه البلاد الجوع بسبب الحرب، العامل الذي يزيد من وهن المرضى.
من جهة أخرى كشف تقرير جديد حول وضع حقوق الإنسان في اليمن عن «اختطاف 1500 شخص منذ بداية العام الحالي حتى مايو في عدد من المحافظات اليمنية من قبل الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح».
وأشار التقرير، إلى أن «عمليات الاختطاف طالت النشطاء والسياسيين والأطفال والنساء والعمال، كما أكد ممارسة الميليشيات لشتى أنواع التعذيب في المعتقلات».
وشمل التقرير الصادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، حالات القمع والاختطافات التي مارستها ولا تزال ميليشيات الحوثي خلال 5 أشهر من يناير حتى مايو(أيار)الماضي.
كما لفت التقرير، إلى أن «الميليشيات اختطفت نحو 1500 شخص، من بينهم 318 ناشطاً و170 سياسياً، ونحو 698 من الفئات العمالية، و42 طفلاً و33 امرأة». وأحصى التقرير تعذيب 28 مدنياً وناشطاً في سجون الإنقلابيين الحوثيين».
وأضاف أن «وسائل التعذيب في المعتقلات تنوعت ما بين الصعق الكهربائي والضرب بالكابلات الحديدية والعصي ووسائل أخرى تستخدم بحق الضحايا».
بينما تواصل الميليشيات تنفيذ العديد من حملات الخطف التي تطال ناشطين ومواطنين مناوئين لها في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها.
في وقت تحدثت تقارير أخرى عن «مقتل 440 مدنياً على يد الميليشيات خلال النصف الأول من العام 2017».
من جانب آخر شنت مقاتلات التحالف العربي، صباح أمس الأحد، 15 غارة على مواقع لمليشيات الحوثي وقوات صالح شرقي مدينة تعز (جنوب غرب اليمن).
وقال مصدر ميداني، إن «طيران التحالف استهدف بـ 10 غارات آليات ومواقع للمليشيات في تلة سوفتيل، ومواقعهم في معسكر الأمن المركزي، كما شن 5 غارات على تمركزاتهم في تلة السلال شرقي المدينة»، بحسب موقع «المصدر أونلاين».
وتدور مواجهات عنيفة في هذه الأثناء بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي وصالح أمام بوابة معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي) سابقاً، شرقي المدينة.
وتعد هذه الغارات هي الأعنف تشنها مقاتلات التحالف على تلة السوفتيل التي تتمركز فيها مليشيات الحوثي وقوات صالح وتقصف منها الأحياء السكنية ومنازل المواطنين.
