عدن - «وكالات» : أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، الأحد، أن الميليشيا الانقلابية ترتكب جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني من خلال سطوتهم على المساعدات الإنسانية والإغاثية ونهب أموال البنك المركزي والإيرادات الحكومية.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، أوضح الفريق الركن علي صالح أن «الحكومة الشرعية حريصة على تخفيف المعاناة عن اليمنيين من خلال صرف رواتب الموظفين وتسهيل وصول المساعدات وتثبيت الأمن والاستقرار».
وأشاد نائب الرئيس اليمني خلال لقائه السفير البريطاني لدى اليمن، سيمون شيركليف، بوقوف بريطانيا ومساندتها لليمنيين في هذه المرحلة الحرجة، معرباً عن تضامن اليمن مع بريطانيا إزاء الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها.
ومن جانبه أكد السفير البريطاني وقوف بلاده مع الحكومة الشرعية في اليمن ومؤازرتها ودعم جهود الإغاثة وتطبيق القرارات الأممية، وخاصة القرار 2216 لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وفقا للمرجعيات الثلاث.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أنه جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية وجهود الحكومة لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة ومنها العاصمة المؤقتة عدن وجهود استكمال عملية التحرير ومحاربة الإرهاب.
من جانب آخر قال مسؤول عسكري وسكان إن مسلحين يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة نفذوا هجوماً بسيارتين ملغومتين وبالأسلحة النارية على معسكر للجيش في جنوب شرق اليمن في وقت مبكر من صباح أمس الإثنين مما أسفر عن مقتل 10 متشددين على الأقل واثنين من أفراد الجيش.
ووقع الهجوم قرب بلدة بضه في محافظة حضرموت المنتجة للنفط وجاء بعد فترة هدوء تراجعت فيها الهجمات التي ينفذها متشددون.
وقال المسؤول إن «المهاجمين فجروا سيارتين ملغومتين خارج المعسكر»، وقال سكان إنهم سمعوا كذلك إطلاق نار عقب انفجارين كبيرين، وقال المسؤول في اتصال هاتفي «جنودنا أحبطوا الهجوم وتمكنوا من تأمين المعسكر ومازلنا نلاحق الفارين في المزارع القريبة».
واستغل تنظيم القاعدة اضطرابات شهدها اليمن على مدى سنوات لتشكيل أحد أنشط فروعه في هذه الدولة الفقيرة الواقعة في شبه الجزيرة العربية، وتمكن الجيش بقيادة التحالف من إخراج أفراد التنظيم من بعض المناطق في السنوات القليلة الماضية.
من جهة أخرى شن طيران التحالف صباح أمس الإثنين، ثمان غارات على مواقع لميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح في مديريتي موزع والمخا غربي تعز.
وقال مصدر ميداني، إن الطيران شن 5 غارات على مواقع المليشيات في منطقة الهاملي ومعسكر خالد، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وفقاً لموقع المصدر اليمني.
كما شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على تعزيزات للحوثيين شمال المخا، بعد وصولها من مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة، وأدت إلى مقتل 7 وإصابة 11 آخرين، وتدمير عربتين «طقمين».
وتواصل مقاتلات التحالف تحليقها في الأثناء فوق مديريات موزع والوازعية والمخا غربي تعز.
من جهة أخرى أعرب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر عن أمله في أن يلتزم الانقلابيون في بلاده بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة.
وطالب بن دغر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بالخضوع للقوانين الدولية وإظهار الاحترام للخصوم، مؤكداً أن الحكومة تسعى جاهدة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 المتضمن الانسحاب وتسليم السلاح وعودة السلطة الشرعية والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.
من ناحية أخرى أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الإثنين، ارتفاع حالات الوفيات جراء الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن إلى 923 حالة، منذ أبريل(نيسان) الماضي.
وقالت المنظمة، في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 124 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بمرض الكوليرا و923 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في 20 محافظة يمنية.
وأشارت إلى أن أكثر من نصف حالات الاشتباه بمرض الكوليرا تم تسجيلها في أمانة العاصمة صنعاء، حيث سجلت 21 ألف و538 حالة، وفي محافظة الحديدة، غربي البلاد 14 ألف و107 حالة، وحجة 13 ألف و279 حالة، وعمران 13 ألف و148 حالة.
ومنذ نهاية أبريل الماضي عاود وباء الكوليرا في اليمن إلى التفشي بشكل كبير في أكثر من محافظة، بسبب الوضع الصحي والبيئي المتدهور في البلاد التي تشهد حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف من جهة، والانقلابيين الحوثيين ووقوات صالح من جهة ثانية.
ودعا ذلك التفشي إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية لهم.
