العدد 2794 Wednesday 14, June 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ناصر صباح الأحمد : حان الوقت لأن «نبصر في حالنا» الجامعة العربية : تأييد كامل للتحرك الكويتي لإنهاء الأزمة الخليجية «تشريعية» البرلمان المصري تحسمها : تيران وصنافير سعوديتان الأمير: إزالة الخلافات بين الأشقاء واجب لا أستطيع التخلي عنه ولي العهد استقبل الغانم والمحمد والصقر الغانم هنأ دانة الصباح لحصولها على الدكتوراه الفخرية المبارك استقبل اللجنة العليا لمسابقة الشيخ مبارك الحمد للتميز الصحافي قصة مستشفى خلط بين طفلتين قبل 26 عاماً حظر النقاب في مدارس النرويج مؤشرات البورصة «تتباين» وسط ضغوطات بيعية ومضاربات «بتروفاك» تبرم اتفاقية تدريب مشترك مع «نفط الكويت» غبقة «بيتــك» تجمع رجال الإعلام «دروع الأمن» في مواجهة «الأمن والسيطرة» بنهائي بطولة سلوى الشيباني: بطولة كأس الاتحاد ستقام في «الفيفا داي» قطاع الشباب يختتم بطولة السباحة الرمضانية لمراكز الشباب اليمن: قوات عربية وأجنبية تنتشر في خليج عدن أردوغان: عزل قطر «حكم بالإعدام» ومخالف للتعاليم الإسلامية العبادي: أيام تفصلنا عن إعلان النصر بالموصل الحوش والليوان والمدربان.. أسس ارتكز عليها البيت الكويتي قديما سيرغي كوروليوف الرجل الذي دشن عصر الفضاء ثنائيات أمتعتنا على الشاشة الفضية انتهت بالزواج

دولي

العبادي: أيام تفصلنا عن إعلان النصر بالموصل

بغداد - «وكالات» : قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن أياما تفصل القوات العراقية عن إعلان «النصر الكبير» على تنظيم الدولة في مدينة الموصل، في الوقت الذي بدأت فيه القوات العراقية الزحف نحو آخر معاقل التنظيم في الموصل القديمة.
وأضاف العبادي خلال لقائه مساء الاثنين مع مجموعة من القوات العراقية إنه يحق لنا أن نفخر بأننا استطعنا أن نوقف التنظيم، بل والقضاء عليه، وهو أمر كان حلما بالنسبة لكثيرين، على حد وصفه.
وأعاد العبادي التأكيد على أن أحد أهداف هذه الحملة العسكرية هو تأمين الحدود العراقية السورية، مشددا على أن بلاده «لن تكون جزءا من محور التدخل في الدول الأخرى، وهو ما تسعى إليه بعض دول المنطقة».
وقال إن هناك خطوات لأجل تأمين وصول القوات السورية التابعة للنظام السوري إلى الحدود العراقية السورية من أجل تأمين هذه الحدود من قبل القوات الرسمية العراقية والسورية.
وجاءت تصريحات العبادي بعد أن أعلن قائد عسكري عراقي أن قوات من الجيش بدأت التقدم نحو أولى مناطق المدينة القديمة في الموصل، التي تمثل آخر معاقل التنظيم هناك.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات اللواء 73 التابع للفرقة 16 من الجيش العراقي تحاول التقدم باتجاه باب سنجار، وإنها تسعى أيضا للتقدم باتجاه منطقة البوصة، وهما منطقتان تقعان في الجزء الشمالي للموصل القديمة وتحاذيان الجزء الجنوبي لحي الزنجيلي الذي تمكنت قوات من الجيش العراقي من استعادته أمس.
وتعد المدينة القديمة للموصل آخر معاقل التنظيم في كل مدينة الموصل، وتضم أعددا كبيرة جدا من المدنيين، ومن شأن استعادة هذه المنطقة إعلان استعادة السيطرة على كل مدينة الموصل من قبضة التنظيم الذي سيطر عليها قبل ثلاثة أعوام.
وكان قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت أكد أن قواته أنجزت مهمتها في حي الزنجيلي (شمال غربي الموصل)، وأنها شرعت أمس الأحد في التقدم باتجاه حي الشفاء الذي يمثل آخر معاقل تنظيم الدولة خارج المدينة القديمة بالموصل.
وقال جودت إن الهدف هو استعادة منطقة المجمع الطبي، وبالتالي استعادة كامل الحي الذي يمثل آخر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم خارج المدينة القديمة بالموصل.
وبثت الشرطة الاتحادية صورا تظهر حدة المواجهات المستمرة في هذه المنطقة، وحجم الدمار الذي خلفته بممتلكات المدنيين ومنازلهم وبالبنى التحتية للمنطقة.
وفي إطار متصل أيضا، استعادت القوات العراقية اليوم الاثنين خمس قرى جديدة من تنظيم الدولة الإسلامية في طريقها للوصول إلى مدينة تلعفر (غرب الموصل شمالي البلاد).
وقال الفريق الركن يارالله في بيان بثه التلفزيون الرسمي اليوم إن «قوات الجيش في فرقة المشاة 15 حررت قرى شيخ قرة السفلى، وطيشة العطشانة، والشهداء، والعزيزية، والموالي».
وتقع القرى المحررة غرب سلسلة جبال عطشانة التي تمتد من شمال غربي الموصل وصولًا إلى مقربة من مدينة تلعفر الواقعة على بعد ستين كيلومترا غرب الموصل.
وقال المقدم في الجيش العراقي عبد السلام الجبوري للأناضول إن «قرية الموالي شهدت اشتباكات عنيفة مع داعش أسفرت عن مقتل 14 عنصرًا من التنظيم، وإصابة 18 آخرين، مع تدمير أربع آليات تحمل رشاشات متوسطة، بينما فرّ ما تبقى من مسلحي التنظيم باتجاه مركز تلعفر».
ويأتي هذا الهجوم في وقت تقاتل فيه القوات العراقية لاستعادة آخر معاقل التنظيم في الجانب الغربي لمدينة الموصل؛ وهي حي «الشفاء» وأجزاء من المدينة القديمة.
والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها تنظيم الدولة صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت منذ أكتوبر الأول الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.
من ناحية أخرى دعا تنظيم الدولة الإسلامية في تسجيل صوتي مقاتليه في سوريا والعراق إلى «الثبات» في الدفاع عن معاقلهم الأخيرة هناك، كما دعا أنصاره في الغرب وآسيا وروسيا وسواها إلى «اغتنام» ما تبقى من شهر رمضان لشن هجمات.
ونسب التسجيل الذي نشر أمس الاثنين على قناة تنظيم الدولة على تطبيق تلغرام إلى المتحدث الرسمي باسم التنظيم أبو الحسن المهاجر.
وقال المتحدث في الرسالة التي حملت عنوان «ولما رأى المؤمنون الأحزاب» «يا ليوث الموصل والرقة وتلعفر بارك الله تلك السواعد المتوضئة والوجوه النيرة فاحملوا على الروافض والمرتدين وشدوا عليهم شدة رجل واحد».
وأضاف «وإلى إخوة العقيدة والإيمان في أوروبا وأميركا وروسيا وأستراليا وغيرها لقد أعذر إخوانكم في أرضكم فثبوا على أثرهم واقتدوا بصنيعهم». ودعا إلى شن هجمات في إيران على غرار الاعتداءين الأخيرين في طهران.
كما ناشد المتحدث أتباع تنظيم الدولة وأنصاره في العراق وسوريا الدفاع عن آخر معاقل التنظيم الجهادي، وخاطب «جنود الإسلام في ولايات سيناء ومصر وخراسان واليمن وغرب أفريقيا والصومال وليبيا وتونس والجزائر وكل مكان واصلوا جهادكم والزموا ثغوركم ورباطكم».
من جانب اخر أفادت مصادر محلية بأن 12 مدنيا -جميعهم من عائلة واحدة- قتلوا جراء تعرض منزلهم بمنطقة البورصة بحي سنجار في الشطر الغربي لمدينة الموصل إلى قصف جوي أدى إلى تدمير المنزل بالكامل.
وأضافت المصادر ذاتها أن القصف وقع فجر اليوم الثلاثاء، وتسبب في تدمير المنزل بشكل كامل وسقوطه على المدنيين الذين كانوا مختبئين داخله، وأدى إلى مقتلهم جميعا.
وتظهر بعض الصور حجم المعاناة التي تواجهها الأسر خلال محاولتها التنقل بين أسطح المنازل وجدرانها الداخلية تجنبا للاشتباكات.
وكانت القوات العراقية أعلنت أمس الاثنين أنها بدأت عملية اقتحام حي سنجار، وهي المنطقة التي لا يزال فيها عشرات الآلاف من العائلات المحاصرين الذين لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم إلى الآن.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر عسكرية بمدينة الموصل إن المواجهات المسلحة في حيي الزنجيلي والشفاء ما زالت مستمرة بين القوات العراقية المدعومة بغطاء جوي ومدفعي وبين تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتحصن مقاتلوه داخل الحيين.
وأضافت المصادر أن القوات العراقية التي اندفعت أمس من حي الزنجيلي باتجاه حي الشفاء المجاور ما زالت تحاول الوصول إلى المجمع الطبي، لكنها لم تتمكن من تحقيق هذا الهدف بسبب المقاومة العنيفة التي تواجهها من تنظيم الدولة.
وكانت القوات العراقية أعلنت قبل 18 يوما أنها اقتحمت الحيين، لكنها لم تتمكن حتى الآن من استعادتهما بالكامل.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال إن أياما تفصل القوات العراقية عن إعلان «النصر الكبير» على تنظيم الدولة في الموصل.
وأضاف العبادي خلال لقائه مع مجموعة من القوات العراقية أنه يحق لنا أن نفخر بأننا استطعنا أن نوقف التنظيم، بل والقضاء عليه، وهو أمر كان حلما بالنسبة لكثيرين، على حد وصفه.
من جهة أخرى توفي شخصان ونقل نحو ثمانمئة شخص إلى المستشفيات، نتيجة تسمم غذائي بعد تناولهم وجبة إفطار في مخيم الخازر (شرق الموصل شمالي العراق).
وأوضحت وزارة الصحة العراقية أن «عدد الوفيات اثنان، هما طفل وامرأة من الذين تم إجلاؤهم، وتم توفير سيارات الإسعاف وفتح مخازن صحة محافظة نينوى لتجهيز الأدوية والمستلزمات الضرورية».
وقال محافظ أربيل نوزاد هادي إن وجبات الطعام التي تناولها المصابون كانت غير صالحة وزعت على النازحين بعد أن تم إعدادها من قبل مطعم محلي في أربيل بإشراف منظمة خيرية غير عراقية.
وشكل البرلمان العراقي لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات حالات التسمم التي شهدها المخيم مساء أمس.
ويقع مخيم الخازر على بعد نحو ثلاثين كيلومترا شرق الموصل شمالي العراق، على المعبر الفاصل بين أربيل ونينوى، وشيدته الحكومة العراقية بالتنسيق مع إقليم كردستان العراق لإيواء النازحين من المعارك التي تخوضها القوات العراقية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق