بغداد - «وكالات» : اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء، أن «إعلان سلطات كردستان العراق عن إجراء استفتاء على استقلال الإقليم في سبتمبر المقبل، «غير موفق».
وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون: «أي جزء من العراق لديه تطلعات، ولديه حلم، ونحن نحترم ذلك، حتى ولو نختلف معه، فهذا حق».
وأضاف «لكن نحن نعيش في وطن واحد شركاء. لدينا دستور صوتنا عليه جميعاً ولدينا برلمان اتحادي وحكومة اتحادية»، مؤكداً أن «الاستفتاء في هذا الوقت غير موفق».
وفي السابع من يونيو أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أنه سيتم إجراء استفتاء في مناطق العراق الكردية في 25 سبتمبر على إقامة دولة مستقلة.
وإقليم كردستان المكون من ثلاث محافظات في شمال العراق يتمتع بالحكم الذاتي منذ العام 1991.
ويواجه الإعلان معارضة من دول إقليمية تضم ملايين الأكراد، خشية أن تنتقل العدوى إليها، إذ يتوزع الأكراد أساسا بين دول أربع هي تركيا والعراق وإيران وسوريا.
وحذرت طهران من أن القرار «لن يؤدي سوى الى مشاكل جديدة»، في حين أن تركيا التي تعتبر ممراً لصادرات النفط الكردستاني العراقي، اعتبرت أن قرار تنظيم الاستفتاء «اتخذ بطريقة غير مسؤولة» ويشكل «خطأ فادحاً».
من ناحية أخرى قال نائب رئیس هیئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس الثلاثاء، إن الدعم الإیراني «هو من أوصل الحشد الشعبي الي ما وصل إلیه»، مضیفاً ان ایران قدمت شبابها، وسلاحها، بسخاء في سبیل انتصار العراق» حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا.
وقال المهندس في كلمة نقلتها الوكالة، بمناسبة ذكري تأسیس الحشد الشعبي أن <التضحیات التي قدمها الحشد الشعبي والتي لازال یقدمها لیس لشيء إلا لتلبیة التكلیف الشرعي والتكلیف الوطني لإنقاذ البلاد».
وأضاف أن «الحكومة استجابت وأسست هیئة الحشد الشعبي، لاستیعاب الكم الهائل من المتطوعین» مُشیراً إلى غياب «أي مناصر للعراق بعد انسحاب من كان وقع اتفاقیة أمن مع الحكومة العراقیة، وترك العراق لمصیره» في إشارة إلى الولايات المتحدة..
وتابع: «عندما انعدم المناصر قدمت إیران بشبابها وبسلاحها إلى العراق، وقدموا الشهداء، ولولا هذا الدعم لم وصل الحشد ولا العراق، إلى ما وصل إلیه الیوم».
من جهة أخرى أعلنت خلية الإعلام الحربي غب العراق، الثلاثاء، عن تحرير الجزء الشمالي لحي الزنجيلي، واقتحام حي الشفاء في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وقال قائد عمليات «قادمون يانينوى»، عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان إن «قطعات الشرطة الاتحاديه والرد السريع حررت الجزء الشمالي لحي الزنجيلي»، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الإعلام العراقي، الثلاثاء.
وأضاف يار الله أن «القطعات اقتحمت حي الشفاء في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، وبذلك تم تحرير حي الزنجيلي بالكامل من قبل الجيش العراقي والشرطة الاتحادية».
من جانب اخر أفادت مصادر أمنية عراقية أمس الأربعاء أن القوات العراقية صدت هجمات متفرقة شنها تنظيم داعش على مناطق متفرقة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وقالت المصادر إن قوات «الشرطة الاتحادية عالجت جيوباً لعناصر داعش تسللت إلى منطقة الدندان جنوبي الموصل وقامت بقتل 9 من داعش بينهم انتحاريون».
وأضافت أن مروحيات عراقية قصفت جامع الدندان جنوبي الموصل الذي أطلق منه داعش تكبيرات معلناً بدء الهجوم على الحي فجر اليوم، فيما صدت الشرطة الاتحادية هجوماً عنيفاً لداعش على منطقة النبي شيت ضمن الموصل القديمة استمر لأكثر من 5 ساعات على خطوط الصد الدفاعية في تلك المناطق.
وأوضحت أن تنظيم داعش شن هجوماً آخر ضمن تخوم الموصل القديمة على الخطوط الدفاعية للشرطة في منطقة باب الطوب وسط الموصل، وفجر سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مواقع الشرطة في المنطقة، ما أسفر عن اصابة 4 من الشرطة بجروح.
من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية بأن 12 شخصاً من تنظيم داعش والبيشمركة الكردية والجيش العراقي قتلوا وأصيب 10 آخرون في هجمات متفرقة في مناطق تابعة لمحافظة ديالى(57 كم شمال شرقي بغداد).
وقالت المصادر إن «طيران الجيش العراقي قصف مواقع لتنظيم داعش في قرى الميتة التابعة لناحية قرة تبة الحدودية مع محافظة صلاح الدين شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل 6 من مسلحي التنظيم».
وحسب المصادر، قتل عنصران من قوات البشمركة وأصيب 6 آخرون بجروح في هجوم شنه تنظيم داعش على قرى العبودة في ناحية قرة تبة شمال شرق بعقوبة.
وذكرت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق عند مدخل ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة انفجرت أثناء مرور دورية للجيش العراقي ما أدى إلى مقتل 3 من منتسبي الدورية فيما تسبب انفجار عبوة ناسفة موضوعة قرب كراج بغداد في قضاء الخالص إلى مقتل مدني وإصابة 4 آخرين بجروح.
من ناحية أخرى ارتفعت حصيلة حادثة التسمم التي أصابت نازحين من مدينة الموصل العراقية، إلى 825 حالة، مع وفاة طفل، وأنباء عن وفاة إمرأة أيضاً، وقال محافظ أربيل، عاصمة إقليم كردستان نواز هادي، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن «الوجبات الغذائية المعدة من قبل منظمة (عین المحتاجین) بالتعاون مع مطعم دنيا بأربيل، وبتمويل من منظمة (راف) للإفطار، تسببت باصابة 825 شخصاً بحالات تسمم قضى 638 منهم ليلتهم في مستشفيات أربيل، ووفاة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات داخل المخيم»، وفقاً لما أوردته وكالة آرا نيوز الإخبارية، اليوم الثلاثاء.
وأضاف أن «مديرية الصحة العامة في أربيل أرسلت 42 سيارة إسعاف إلى المخيمات مع الطواقم الطبية اللازمة التي قدمت الإسعافات الأولية للمصابين داخل المخيمات، كما أدت المراكز الصحية في قضاء خبات دوراً كبيراً في علاج المصابين، فيما تم إرسال الحالات الحرجة إلى مستشفيات رزكاري ورابرين وطوارىء الشرق وطوارئ الغرب وطوارىء المركز، حيث تم تقديم العلاجات الفورية لهم والسيطرة على الحالات».
وأشار محافظ أربيل إلى أن «اللجان تحقق في أسباب التسمم، والطريقة التي أعدت بها الوجبات وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المقصرين»، وأكد «اعتقال 7 أشخاص على خلفية الحادث بينهم أحد أعضاء المنظمة و6 من العاملين في المطعم»، منوهاً إلى أن «جميع المستلزمات الطبية للتعامل مع الموقف كانت مقدمة من قبل صحة أربيل»، وجرت حادثة التسمم في مخيم حسن شام قرب أربيل، الذي يضم آلاف النازحين العراقيين.