الرياض - عدن - «وكالات» : أنهت القوات السعودية المشتركة عملية عسكرية مع الميليشيات الحوثية وحرس المخلوع قبالة الخوبة التابعة لمنطقة جازان.
وسقط العشرات من مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح قتلى وجرحى، بقصف مدفعي شنته القوات السعودية قبالة منطقة الخوبة، الحوثيين مع تدمير آليات ومركبات عسكرية كانت تقل الحوثيين نحو الحدود السعودية، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
وتمكنت القوات السعودية من إنهاء العملية العسكرية التي استمرت نحو 5 ساعات، من خلال مدفعياتها، وكذلك الأسلحة غير المباشرة التي استهدفت معاقل للميليشيات قبالة الخوبة السعودية، بعد أن حاولت عناصر الميليشيات تنفيذ هجوم عسكري على مناطق مراقبة عسكرية سعودية.
وقبل ساعات، أعلنت الداخلية السعودية استشهاد أحد جنودها نتيجة تعرض دوريته لانفجار لغم أرضي، وهو يؤدي مهامه في حراسة حدود المملكة.
من جانب اخر طالبت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية ابتهاج الكمال المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغوط على ميليشيات الحوثي وصالح لوقف استغلال و تجنيد الأطفال في الحرب التي تقودها ضد الشعب اليمني.
ووظفت الميليشيات أطفال اليمن أسوأ توظيف، فباتت الأذرع الهشة التي كانت تحلم بحمل قلم ودفتر دراسي، تئن تحت وطأة الأسلحة، ولا خيار.
وفي مناسبة اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال، كشفت الوزيرة الكمال عن واقع مأساوي يعيشه الأطفال اليمنيون، مطالبة المجتمع الدولي العمل على وقف تجنيد اليُفع، مشيرة إلى إحصاءات مفجعة عن استغلال الأطفال بالحرب في اليمن بواسطة الانقلابيين.
وتتحدث أرقام المنظمات الدولية اتجار الانقلابيين بآلاف الأطفال الميليشيات حيث جندت أكثر من 1600 طفل قاصر في الحرب التي تسببت بمقتل نحو 1546 طفل وإصابة 2450 بتشوهات منذ الانقلاب.
أما الأطفال الذين تمكنوا من الإفلات من التجنيد أو القصف، وجدوا أنفسهم أسرى مناهج مؤدلجة فرضها الانقلابيون على مدارس اليمن في مناطق سيطرتهم، بغرض غسيل الأدمغة، وتهيئة جيل يمني يؤمن بأفكارهم المتطرفة، تمهيدا للزج به أيضا في حروبهم التي لا تنتهي.
من جهة أخرى تفاقم ميليشيات الحوثي الأزمة الإنسانية في اليمن، التي استفحلت بفعل انقلابها، عبر استغلال حتى المساعدات الإنسانية.
وأكد ناشطون أن المتمردين يحتجزون عشرات الناقلات القادمة من محافظة مأرب والمحملة بمادة الغاز المنزلي في وقت تبيع فيه العلاجات المجانية الخاصة بالكوليرا والمقدمة من المنظمات الدولية.
من جهتهم، شكا مواطنون في المحافظة من اختفاء مادة الغاز المنزلي بشكل كلي من محلات ومحطات ووكالات البيع منذ مطلع الأسبوع الحالي، حيث وصل سعر الدبة الواحدة إلى أكثر من ستة آلاف ريال في حال توفرها.
وذكر عدد من مالكي الناقلات في محافظة ذمار جنوب صنعاء أن الميليشيات تحتجز الناقلات المحملة بالغاز المنزلي بعد رفض أصحابها دفع ما تفرضه عليهم من جبايات باهظة تتجاوز مبلغ مليون ريال على كل ناقلة حتى يتم السماح لها بدخول ذمار.
كما فرضت هيئة مستشفى ذمار العام، الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، مبالغ مالية على المرضى والحالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا.
وقالت مصادر طبية وعدد من المرضى إن القائمين على المستشفى والمعينين من قبل المتمردين يبيعون المحاليل والعلاجات المجانية الخاصة بالكوليرا للمرضى المشتبه إصابتهم به.
من ناحية أخرى حذرت منظمة أنقذوا الأطفال من أن الكوليرا في اليمن في طريقها للخروج عن السيطرة، حيث يصاب طفل جديد بالمرض كل 6 دقائق في مختلف أنحاء البلاد.
وأشارت المنظمة إلى أن آلاف اليمنيين مهددون بالموت خلال الأشهر المقبلة، مع توقعات بارتفاع عدد حالات الإصابة إلى أكثر من 300 ألف يمني بعد أن تضاعفت معدلات انتشار المرض إلى أكثر من 3 أضعاف خلال أسبوعين فقط وسط عجز المؤسسات الطبية عن السيطرة على الوباء الذي فتك بما يقارب الألف شخص منذ تفشيه أواخر إبريل الماضي.
