
عدن - «وكالات» : أكد قائد اللواء 81 مشاة في الجيش اليمني بجبهة صرواح العميد محمد الجرادي، أن تحركات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على تخوم صنعاء، أصابت ميليشيا الانقلاب بحالة من الذعر.
وقال الجرادي وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية، إن «قواتنا المتمركزة في مديرية صروح والمواقع المحاذية للعاصمة أصبحت جاهزة بشكل كامل لاقتحام صنعاء واستعادة الدولة المخطوفة».
ولفت إلى أن هذه الاستعدادات أثارت المخاوف في صفوف الميليشيات ما دفعهم إلى تعزيز وجودهم بوحدات من حرس المخلوع علي صالح و200 مسلح غالبيتهم من أطفال محافظة صعدة.
وأضاف أن الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي تعامل مع تلك التعزيزات وأنهك مسلحي الميليشيا، موضحاً أن من أبرز مهمات الكتائب العسكرية التابعة للجيش المرابطة في مديرية نهم السيطرة على جبال كحل والصافح والتقدم نحو مديرية أرحب، ونقيل بن غيلان.
من ناحية أخرى اتهم شيخ قبائل آل عمر في وائلة بمحافظة صعدة علي محمد قملان، الميليشيات الانقلابية بتعطيل الدراسة وتحويل المدارس والمنشآت الحكومية إلى مخازن للسلاح ودور سكن للخبراء الإيرانيين الذين تستعين بهم في حربها على الشعب اليمني.
وقال قملان في تصريحات وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية إن الميليشيات تتخذ من المدنيين والأحياء السكنية في صعدة دروعا بشرية، وتنقل أسلحة منهوبة من معسكرات الجيش الوطني في صنعاء وعدد من المحافظات إلى المدارس ومخازن المستشفيات والمؤسسات الحكومية.
وأكد قملان أن الميليشيات تمارس انتهاكات خطيرة بحق المدنيين وتشرد العوائل التي ترفض انضمام أبنائها إلى صفوفها، مبيناً أن أبناء صعدة يتطلعون إلى سرعة القضاء على الحوثيين، وأنهم على استعداد للتعاون بما يسهم في رفع الضرر عن أهلهم.
ولفت إلى أن صعدة تستقبل يومياً عشرات القتلى من أبنائها في صفوف الانقلابيين الذين يتعمدون إخفاء الأرقام الحقيقية لحجم الضحايا.
من جانب آخر اقتحم عناصر من ميليشيات الحوثي، الاثنين، منازل عدد من أساتذة جامعة ذمار، جنوب صنعاء، واعتدوا على ساكنيها من النساء والأطفال وطردوهم إلى الشارع.
وأغلقت الميليشيات المسلحة عدداً آخر من شقق الأساتذة الجامعيين ومنعت ساكنيها من العودة إليها.
وبحسب مصادر محلية، فقد جاءت عملية اقتحام سكن الأوقاف في جامعة ذمار بناء على توجيه من رئيس جامعة ذمار المعين من الميليشيات، طالب النهاري.
ويوم السبت الماضي قام العشرات من أساتذة جامعة الحديدة بالتظاهر أمام مبنى محافظة الحديدة، غرب البلاد، احتجاجاً على قيام رئيس الجامعة المعين من #الحوثيين بمصادرة رواتب 197 عضو هيئة تدريس بالجامعة بحجة انقطاعهم عن العمل.
ويتهم أكاديميون يمنيون ميليشيات الحوثي بالسعي لإفراغ المؤسسات الجامعية من قيمها وتقاليدها المتراكمة منذ خمسة عقود، وذلك لإعادة بنائها على أسس تخدم التوجهات الطائفية والمذهبية التي تتبناها الجماعة الحوثية، التي أقدمت مؤخراً على تدشين باكورة التعليم الطائفي عبر إنشاء جامعة جديدة حملت اسم 21 سبتمبر، وهو ذكرى اجتياح الميليشيات للعاصمة صنعاء في 2014.
وكان أول قرار اتخذته ميليشيا الحوثي بعد انقلابها على السلطة الشرعية مطلع 2015، إغلاق 13 جامعة خاصة وأربع كليات وتعطيل أكثر من 50 برنامجاً دراسياً، كما عمدت إلى تضييق الخناق على الجامعات الأهلية تحت ذرائع مختلفة.
وعمدت ميليشيا الحوثي إلى تحويل مؤسسات التعليم العالي إلى مخازن أسلحة ومراكز تدريب للعناصر الانقلابية، وإيقاف الدروس في العديد من الجامعات التي شنت عليها حرباً ضروساً في عدن وتعز والبيضاء وغيرها.
كذلك، أصدرت الميليشيات قرارات تعيين رؤساء جامعات ونواب للرؤساء وعمداء كليات من الموالين لها في الجامعات الواقعة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ومطلع يونيو الجاري عينت الميليشيات الانقلابية ضابطاً هو العميد الركن مقبل العمري بمنصب نائب رئيس جامعة الحديدة لشؤون الطلاب.
وعلى مدى عامين ونصف العام، لم تسلم مختلف #الجامعات الحكومية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين من انتهاكات شملت اعتقالات واسعة لأساتذة جامعيين إما لانتماءاتهم السياسية أو لتصديهم لممارسات الحوثيين داخل الجامعات أو لمطالباتهم برواتب وحقوقهم.
وأواخر العام الماضي، قام الحوثيون بفصل 66 أكاديمياً من جامعة صنعاء بحجة أنهم منقطعون عن العمل، فيما لا يزال بعضهم إما مطارداً بالخارج، وإما ملاحقاً ومتخفياً خشية الاعتقال.
ومنذ أكثر من ثمانية أشهر، لم يتسلم الأكاديميون رواتبهم، الأمر الذي ساهم في تدهور وضعهم المعيشي واضطر معه بعض الأساتذة الجامعيين إلى الانخراط في مهن لا تتناسب مع مؤهلاتهم، مثل العمل في بيع القات أو في أعمال البناء أو الاشتغال بسيارات أجرة.
من جهة أخرى سيطر الجيش اليمني على جبل حام الفاصل بين محافظتي #الجوف و #عمران، حيث يخوض جنود المنطقة العسكرية السادسة معركةَ استنزاف للسيطرة على المناطق الحاكمة.
وتخندقت #الميليشيات في سفح جبل حام بعد أن سيطر الجيش الوطني على قمته، ما جعلها تتقهقر يومياً لصالح الشرعية.
من جانبه، صرح آمر اللواء 122 في مقابلة خاصة بأن الميليشيات تقوم بتصفية عناصرها الجرحى حتى لا تتكفل بعلاجهم.
ويمكن وصف معركة الجوف بمعركة السيطرة على القمم والنقاط الحاكمة، لاسيما مع توفر إسناد نوعي من قبل طيران التحالف العربي